الحديث القرآني الرمضاني – 11 رمضان 1435هـ / 09 يوليو 2014م

سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم

في إضاءات قرآنية في رحاب (سورة الشورى)

الحلقة العاشرة

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الغوي الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين.

قوله تعالى “فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ”[1].

التوكل إعتماد من المتوكِل على المتَوكَلِ عليه، وهنا اعتماد العبد على ربه اعماد كلي شامل لكل أمر صغير أو كبير من أمور العبد، يرتبط بالدنيا أو الآخرة، في علاقاته مع ربه وفي علاقاته مع أسرته وفي كل علاقاته، خروج من أن اختيار لذاتي إلى أن يختار الله لي، ومن أ أعتمد على تفكيري إلى أن أعتمد على توجيه الله عز وجل، وأنا أكره وأنا أحب وقد يكون فيما أحب ضرري، وقد يكون فيما أكره نفعي، أستصعب وأستسهل وقد يكون في السهل هلاكي وفي الصعب نجاتي، أنا عندي مقدار محدود من العلم يخطئ ويصيب، وعندي رأي وهذا الرأي قد يوافق المصلحة وقد لا يوافقها ويأخذ بي إلى المضرة.

عندي تقدير وهذا التقدير يقوم على معلومات محدود وعلى خبرة محدودة، وعلى رؤية قصيرة، والكثير قد لا ينفع وإنما الكثير قد يضر، عندي نفس أمارة بالسوء فقد يصل بي الرأي إلى الصواب ونفسي تخونني ولا ترضى لي إلا الخطأ، أنا محاط بكثير من المؤثرات السلبية، وبكثير مما يعمي، ومما يضل، ولا أءمن في كثير مما أتخذه من قرارت أن أكون واقعا تحت الضلال وتحت تأثير الشيطان وتحت تأثير النفس الأمارة بالسوء، هذا كله يحتوش العبد فيما يتخذه من رأي وفيما يصل إليه من قرار وفيما يسلكه من طريق، فمثل هذا العبد لا يستطيع أن يعتمد على نفسه في الوصول إلى نجاة وفي نيل السعادة وفي التوفرعلى الصحة الأمن، وفي التوقي من الأسواء، ولكن لا يأتي شيء من هذا النقص والقصور  في حق الرب تبارك وتعالى، فعلمه مطلق وقدرته مطلقة وبكل كل شيء خبير، وهو اللطيف الرحيم وهو قادر. وأنا قد أصيب الرأي وأختار الصحيح ولا أملك القدرة على أن أصل إلى الصحيح والنافع، وكل هذا أنا مبتلى به، فأنا في حاجة لمن يأخذ بيدي، ومن يدلني على الطريق، ومن يثبتي، ولمن ينصرني، ولمن يصل بي إلى ما ينفعني، وأحقق الغاية التي أسعد بها، ولجأي ليس لأخي ولا لأبي ولا لرئيسي فكلهم مثلي، ولا من مشفق علي كإشفاق لله عز وجل، ولا من عليم كعلم الله بي، ولا عليم بكل خير وشر غير الله سبحانه وتعالى.

فمن هنا يأتي التوكل من منطلق الضعف، ومن منطلق الحاجة، وتوكل لا توكيل، اعتماد وتخلي عن قراري لنفسي، وعن اختياري لنفسي، أنا لا أستطيع الاعتماد على قوتي، ولو اعتمد على قوتي لخسرت، ولو اعتمدت على تفكيري لخسرت، ولو اعتمد على رؤيتي لخسرت، وعلى نصيحتي لنفسي لخسرت، لا استطيع أن أعتمد على نفسي، فمن هنا أن أفوض أمري كله لله سبحانه وتعالى، وأتوكل عليه بمعنى أعتمد اعتماد كليا عليه فيما يختار لي ويفعل بي، قد يفعل بي ما أكرهه ولكني واثق كل الوثق ومتيقن كل اليقين أن ما اختاره لي من مكروه نفسي هو خير لي، وما جنبني من محبوبي هو أوقى لي.

هذا هو التوكل، فنفس تعلم بضعفها ووهنا وسفهها وقصورها، وتعلم بكمال ربها العظيم، وهو أرحم بعباده من أنفسهم. فهؤلاء هم الذين لهم ما أعد الله من خير باق لا فناء له، “وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ”[2]، لو وصلنا إلى الإيمان الحق الكامل لأعطنا هذه الدرجة من التوكل وتفويض أمرنا لله سبحانه وتعالى.

وليس معنى التوكل هنا أن نقعد عن العمل، وأننقعد عن التفكير، ولكن نفكر ونفكر معتمدين في صواب تفكيرنا على الله، نسعى ونسعى معتمدين في نجاح سعينا على الله، لا ثقة لنا بفكرنا في ذاته، وبرأينا في ذاته، وبسعينا في ذاته، وبحيلتنا في ذاتها.

جيش مليوني، فإذا كان من يتولى أمر الأمة مؤمنا بالله فاعتماده الأول على الله لا على الجيش المليوني، وميزانية ضخمة من أحسن الميزانيات واعتمده ليس على هذه الميزانية الضخمة وإنما اعتماده على الله أولا وبالذات.

أنا لا أستطيع أن أدير نفسي فكيف بإدارتي لأهل بيتي وللناس لو أردت، فلابد أن يعترف الإنسان بعجزه أمام قدرة ربه، وبجهله أمام علم ربه سبحانه وتعالى.

“وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ”[3]، الآية لم تقول عن المؤمنون بأنهم لا يغضبون، فهم ليسوا بجماد، فمن طبيعة الإنسان أن يغضب، وإنما غضب المؤمن الذي يتناسب مع الواقع الإيماني الحق أن لا يكون غضبا إلا من أجل الله والحق، وقد أغضب من أجل الحق ويخرج بي هذا الغضب عن الحق، حينما تدخل العواطف والأنا ويدخل غرور الذات، ويدخل الحساب الشخصي فيكون التحدي مني تحديا شخصيا، والرد يشاركه المنطلق الشخصي وهذا يحصل.

المؤمنون الحقيقون يغضبون وغضبهم في الله ومن أجل الله، هم يغفرون “وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ”[4]، الآية الكريمة أدخلت هم، يبدو أن هم هنا لتبين أن مغفرتهم ليس من ضغط خارجي، وليس من وساطات خارجية، وليس من حالة ضعف، وليس لطلب دنيا، وإنما من منطلق إيمانهم وتوكلهم على الله، فواقعهم الإيماني وتربيتهم الإسلامية وتربيتهم القرآنية تعطيهم هذا الخلق، هم من منطلق إيمانهم وتوكلهم وهويتهم وحقيقتهم الإيمانية، وهو بما هم مؤمنون متوكلون على الله يغفرون، وليس تحت تأثير مال أو سمعة.

وكيف يجمعون بين غضبهم ومغفرتهم؟ فهم غضبوا لله ولكن لا يغفرون ما يريد الله خلافه، بل يجمعون بين الغضب وما ينبغي أن يكون من موقف على الغضب من أجل الله وبين المغفرة، الموقف الذي يجب أن يكون على الغضب من الله هو إبطال الباطل وإحقاق الحق، وهو رد وقطعه، وما يعطل الباطل ويلغيه، وما يكف يد العدوان لا يغفرون عنه، وهذا لا تتناوله مغفرة فلابد من العمل على شل يد العدوان، وعلى قطع يد الظلم، وعلى إنهاء حالة الظلم من حياة الإنسان.

وقفوا الموقف الذي يكف الظلم، تبقى سيئات ما مضى من ظالم، ويبقى القصاص الكامل والأخذ الكامل لما جنى عقوبته بجنايته فهذا قد تأتي عليه مغفرة منهم، فلا تهافت بين كونهم يغضبون إلى الحق وأن يقوم موقف حق وعدل على هذا الغض من قطع دابر الكفر والظلم، وبين أن يغفروا وبين أن يترفعوا على روح التشفي وروح الانتقام.

” وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ”[5]، استجابوا أي أجابوا أمر ربهم، ودخلوا في طاعة الله وفي كل نهي من نواهي الله يطيعونه. “لِرَبِّهِمْ” وكيف لا يستجيبون لربهم؟ والرب هو معطي الوجود والحياة والقوة، ومعطي كل سداد، والواقي من كل سوء، ومن تقوم به كل لحظة من لحظات حياتي، ومن بيده كل نعمة من النعم التي عندي وأعيش بها وأتنفس بها وأتحرك بها وأفكر بها، فكيف لا أستجيب له.

فسبب استجابتي له موجوده هنا وهو أنه ربهم الذي يغدق عليهم نعمه ليلا ونهارا، والذي لا وجود لهم ولا حياة إلا بعطائه، فالمنكر أن لا يطيعوه، والمنكر أن لا يسمعوا لأمره ونهيه.

“وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ”[6]، وليس هناك منّ على الله في هذا الإنفاق ” وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ” وليس كل ما رزقناهم، شيء مما رزقناهم، “وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ”[7].

ويمتدحهم ربي سبحانه وتعالى أن أنفقوا شيئا مما رزقهم، ومما بيده أن يعطلوه عنهم، ويقطعه عنهم، ويثيب على هذا العطاء الذي هو من عطائه، وما كان يحدث لولا توفقيه، “وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ”[8].

“وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ”[9]، البغي: الظلم والعدوان، وقد يُفرق بين الظلم والبغي بأن الظلم عدوان وغصب حق، والبغي كذلك ولكن مع روح استكبار واستعلاء وروح طاغوتية، وقد يأتي البغي في الخروج على الإمام الحق، من لفظ البغات وهم الخارجون على الإمام الحق كعلي عليه السلام.

“وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ”[10]، ينتصر بمعنى يطلب النصر، ورأي آخر أن ينتصرون بمعنى يتناصرون، فجماعة وأمة مسلمة ليست أفراد مبعثرين وإنما وجود اجتماعي مترابط، ويعيشون رؤية واحدة وهدفا مشتركا، ويجمعهم مسار التوحيد الواحد، وفي أمورهم الاختياريه على حد ما يجمعهم مسار التوحيد في أمورهم التكوينه.

“وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ”[11]، يرفع نداءه واستغاثته لأخوانه المؤمنين ولا منّ لهم عليه أن يستجيبوا له، فالقضية قضية الجميع، ورد الظلم يجب على الجميع، وما نال أحد ظلم إلا طال الآخر وزحف باتجاه الآخر، فيستغيث ويرفع نداء الاستغاثة والاستنصار، فيهبون له ويقفون معه ويضحون من أجل النصر الذي يسكت قول الباطل ويرد الظلم إلى جحره. أو أنهم إذا مسهم البغي لا يتقاعد بعضهم عن بعض بلا نداء واستغاثة، يملكون الحس المرهف، والرؤية الواضحة والتحسس لجراح بعضهم البعض، ولحالات المجتمع وتقلبات الأحوال، ويمتلكون رؤية موضوعية ثاقبة حالما يصيبهم بغي يهبون هبة واحدة في وجهه ويتناصرون، وهذه هي الأمة المؤمنة.

“وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا”[12]، قف فلا تتعدى ولا تتجاوز، أنت ظلمت، يا أمة الإسلام، ويا أيتها الجماعة المؤمنة أصابك ظلم فردي على الظلم بمثله ثم لا زيادة على الإطلاق “وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا”[13]، عدوان العدو المعتدي سيئة لكن رد المؤمنين عليه هل هو سيئة؟

هنا رأيان:

–         رأي يقول أنها مقابلة لفظية، نوع من التماثل اللفظي، سيئة يقابل لفظا سيئة بمعنى توحيد التعبير، ولكنها في واقعها الرد على السيئة بمثلها في واقعه ليس سيئة، وسمي سيئة للتماثل اللفظي.

–         وأي آخر يقول بأن رد المؤمنين على لم الآخر سيئة بلحاظ أن السيئة ما أساء، وكما أن ظلم الآخر للمؤمنين يسوء المؤمنين في غصب المال، وفي جرحه وفي قتله، كذلك رد المؤمنين على المعتدي بالأخذ من مالهم ما يكافئ منهوبهم، وبالقتل كما قتلوا بما يكف شرهم، وبالجرح كما جرحوا بما يوقف اعتدائهم. وليس من حيث صدوره من المؤمن رد فعل عادل على عدوان الآخر.

” وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا”[14] مع ذلك “فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ”[15]، حتى لو ترد على السيئة بالسيئة أو أقل منها وكف العدو، فهنا يأتي خلق العفو وهو من الإحسان الذي هو أكبر من العدل، والمؤمنون يتجاوزن العدل إلى ما فوقه وهو الإحسان، فالله عادل تبارك وتعالى ولكنه كثيرا ما يحسن، وإحسانه فوق العدل، ولو أراد أن يجازينا بالعدل ما دخل أحدنا منا الجنة، فهو يقدم سبحانه الإحسان على العدل. نعم لا يترك مظلومية مظلوم ولا يتجاوز عن ظلم ظالم لمظلومه، لابد أن يرجع الحق إلى المظلوم بأن يأخذ من الظالم، وإذا تجاوز عن الظالم كافئ المظلوم.

فقد يتحمل ربي عني بفضله وكرمه سيئات جزاء سيئة ارتكبتها للآخرين، فلا يعاقبني عليها، ولكن يعطي ذاك المظلوم أضعافه حتى يرضيه.

“وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ”[16]، لا يدخل في ذهنك أن العفو يأتي في موضوع الافساد والتشجيع على الظلم وإغراء الآخر بالتمادي في ظلمه وفي تكرار ظلمه وهذا غير وارد، وإنما عفو يصلح النفوس المريضة، والقلوب العليلة، ويغسل أدران صدر الطرف الآخر، ويرده إلى البيل، ويشعره بالأخلاقية الإسلامية العالية، ويرجعه إلى الله، ويطفئ نائرة فتنة مقبلة، فهذا هو العفو المصلح.

“فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ”[17]، ولاحم بين الصفوف في مجتمع مزقته الفتن والأحقاد والإعلام السيئ، فهذا الطرف المظلوم يعفو لينبني المجتمع واحدا متلاحما متناصرا في الخير من جديد.

” فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ”[18]، فلا يضيع أجره، فأنا ضغطت على نفسي، وصبرت وقهرت نفسي، ونفسي تريد أن تنتقم وتتشفى ولو بالحق والعدل، فلا أريد أن أتجاوز العدل فالسيئة سيئة، فأجري لا يضيع وإنما أحصل أكثر مما تنازلت عنه “فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ”[19]، وكفى بأجر الله أجرا.

“إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ”[20]، إياك والعفو الذي يغري الظلم بظلمه، ويعطي رغبة في التمادي في ظلمه، فليس هذا هو العفو المأمور به والمحبب عند الله عز وجل من عبادة المؤمنين، فهو عفوا يأتي في طول اطمئنان بأنه لا يغري بالظلم، ولا ينسف حقوق المستضعفين والمقهورين.

والحمد لله رب العالمين

 

[1] سورة الشورى، من الآية 36 إلى 41.

[2] سورة الشورة، الآية 36.

[3] سورة الشورى، الآية 37.

[4] سورة الشورى، الآية 37.

[5] سورة الشورى، الآية 38.

[6] سورة الشورى، الآية 38.

[7] سورة الشورى، الآية 38.

[8] سورة الشورى، الآية 38.

[9] سورة الشورى، الآية 39.

[10] سورة الشورى، الآية 39.

[11] سورة الشورى، الآية 39.

[12] سورة الشورى، الآية 40.

[13] سورة الشورى، الآية 40.

[14] سورة الشورى، الآية 40.

[15] سورة الشورى، الآية 40.

[16] سورة الشورى، الآية 40.

[17]

[18]

[19]

[20] سورة الشورى، الآية 40.

زر الذهاب إلى الأعلى