آية الله قاسم: نصر الدين والرسالة الإلهية لا يصنعه رجال الدنيا وشهواتها
خلال مشاركته في موسم “الانتظار” الثقافي أمس
آية الله قاسم: نصر الدين والرسالة الإلهية لا يصنعه رجال الدنيا وشهواتها
للمشاهدة :
سار :
قال سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، خلال مشاركته مساء أمس الثلاثاء 13 شعبان 1433 هـ في موسم “الانتظار” الثقافي، “مطلوب نصر للدين والرسالة الإلهية وصناعة عالم جديد على خط الله، وهذا لا يصنعه رجال الدنيا وشهواتها”.
واستهل سماحته كلمته بالقول: “العالم كله يعيش الانتظار من الشرق إلى الغرب، وكل الشعوب تنتظر القائد والأطروحة المنقذة”، سائلًا: “الانتظار لمن؟ انتظار أكبر قيادة تحمل رسالة السماء، وتخدم هدى الدين، وتصحح التاريخ من طريق لطريق ومن هدف لهدف ومن أرض لسماء”.
وأشار آية الله قاسم إلى أن “كل الثورات تنحط في أفقها عن الثورة المهدوية” .مبينًا أن الانتظار لأكبر دولة سماوية على وجه الأرض ومنجزاتها الفعلية انتظار أكبر نصر، الانتظار انتظار صناع نصر، والمطلوب إنجاح ومسايرة قيادة عملاقة، والقبول بما تكلفنا به من تضحيات. انتظار أكبر قيادة إلهية معدّة لإنقاذ العالم، تحمل رسالة السماء…، تصحّح مسار العالم”.
وأردف “حين يكون القائد شيئًا غريبًا على جماهيره، والجماهير شيئًا غريبًا عن القائد لا يمكن أن يتحقق النصر”، مضيفًا “مطلوب فهم إسلامي دقيق وعالٍ، فلابد من النضج لفهم أخلاقيات الإسلام وبناء فقهي ونفسي وروحي يوازي متطلبات وتضحيات ثورة القائم (عج)”.
وشدد سماحته على أنه “لابد من خبرات وأيدٍ قادرة وإمكانات خارجية هائلة في ثورة القائم (عج)”، وقال: “على هذا الجيل أن يتعاظم ويصل لأفق رفيع ليأتي الجيل الذي بعده أكبر حتى نصل لمستوى يناسب أن نكون تلاميذًا للإمام القائم”.
وتابع “لا نريد لدولة الإمام المنتظر أن تحقق نصر عسكريا برجال لا يعرفون شيئًا من الإسلام. مطلوب نصر للدين والرسالة الإلهية وصناعة عالم جديد على خط الله، وهذا لا يصنعه رجال الدنيا وشهواتها”. مردفًا “مطلوب من المؤمن أن يكون أقوى من الكافر في كل الأبعاد.. كل أبعاد ذاتك قابلة للنهوض لدرجات عالية”.
وأشار إلى أنه “لابد من أمة تسعى لإنجاح ثورة القائم وبناء الدولة”، وأكمل “العصمة هي القادرة على حفظ الإسلام نظرياً وعملياً”، مبينًا أنه “لا بد أن تصل فكرة الإمام القائد بدرجة من الوضوح لمستضعفي العالم، لأن فيهم أنصار للإمام القائم”.
وأكد آية الله قاسم أن “الفساد هو المعطل لظهور الإمام، ولو تصححت الأوضاع لظهر القائم (عج)”، مركّزًَا على أن “مسؤولية الانتظار أن تعدّ نفسك قوياً في كل أبعادك… يوم القائم يحتاج لخبرات عملية، علاقات اجتماعية… أرى نفسي مملوكًا للشحّ، للبخل، لا أصلح جندياً للإمام (عج)”، مطالبًا بالإعداد الشامل لكل أبعاد الذات.
وأطلقت موسم “الانتظار” جمعية التوعية الإسلامية تزامنًا مع ذكرى ميلاد صاحب العصر والزمان (عج)، واستعادة لروح المواسم الثقافية التي كانت تقيمها التوعية في انطلاقاتها الأولى في السبعينيات من القرن الماضي، إذ يضم عدداً من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة على مدى ثلاثة أيام تمتد من 11 – 13 شعبان 1433م (مطلع يوليو 2012م)، بمشاركة من سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم والعلامة السيد عبدالله الغريفي ونخبة من العلماء والمثقفين.
وقالت اللجنة المنظمة لفعاليات الموسم إن فعاليات وأنشطة الموسم ستكون متنوعة، ومن المؤمل أن تشمل معرضاً للكتاب تشارك فيه مجموعة من مكتبات البحرين، ومعرضاً للصور الفوتوغرافية ومرسماً حراً وأنشطة للأطفال والناشئة.