آية الله قاسم: أمريكا وقوى الإستكبار لن تسمح بأن ينفتح طريق الديمقراطية في أي بلدٍ من بلدان الإسلام لأنها ستؤدي إلى خيار النظام الإسلامي
في كلمته بالذكرى التاسعة لإنطلاق ثورة شعب البحرين
آية الله قاسم: أمريكا وقوى الإستكبار لن تسمح بأن ينفتح طريق الديمقراطية في أي بلدٍ من بلدان الإسلام لأنّها ستؤدي إلى خيار النظام الإسلامي
قال سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في كلمته بمناسبة الذكرى التاسعة لانطلاق ثورة شعب البحرين بأنه ولمعرفة قوى الإستكبار العالمي وفي مقدمتها أمريكا وأنجلترا بواقع أنّ التصويت الحرّ في أغلب بلاد المسلمين سيكون في نتيجته في صالح النظام الإسلامي والحكومة الإسلامية، لذا يستحيل عندها أنْ تسمح بأنْ ينفتح طريق الديمقراطية التي ترفع شعارها في أي بلدٍ من بلدان الإسلام لأنّها ستؤدي حسب علم أمريكا نفسها إلى خيار النظام الإسلامي والحكومة الإسلامية.
وأشار سماحته في كلمته بمدرسة الإمام الخميني في مدينة قم المقدسة الخميس 13 فبراير 2020م “على الرغم مما هو حاصلٌ من تشويه واسع على يد جماعات الشعار الإسلامي في المجال السياسي فضلاً عن التشويه الدائم للقوى الإستكبارية العالمية للإسلام، برغم ما يحصل من ذلك بتشويه الذهنيّة والنفسية العامة للمسلمين، إلا أنّه إنْ لم يكُن يقيناً تاماً فإنّه ظنٌّ راجحٌ جدّاً بأنّ التصويت الحرّ في أغلب بلاد المسلمين سيكون في نتيجته في صالح النظام الإسلامي والحكومة الإسلامية”.
ولفت سماحته بأن “الديمقراطية في أي بلدٍ إسلامي هي طريقٌ للإسلام، ولذلك لا يمكن أن تسمح أمريكا بالديمقراطية الحقيقية بعيداً عن التدخلات والضغط في أي بلدٍ إسلامي. هذا أمرٌ يستحيل في نظري أن تسمح به أمريكا”.
وشدد سماحته “كيف يقبل الإستكبار العالمي بهذا، وفي مقدمته أمريكا وأنجلترا، وهو يشهد النمو المتسارع في صفوف الأمة بمختلف مستوياتها للإيمان بالعودة للإسلام والخيار السياسي فيه، وبزيف الديمقراطيّة الغربيّة وعدوانيتها وجاهليتها وفشلها”.
واستطرد سماحته “العالم الإسلامي ينمو في تصاعدٍ لأمرين، أمر عظمة الإسلام وحاجته إليه، وأمر كذب الجاهلية والديمقراطية وزيفها وعدوانتيها للأمة، فكيف يُمكن أن يُفرِّط في الإسلام لو أعطي الفرصة السانحة؟”.
واختتم سماحته بالقول “لو فرضنا أنّ أمريكا وأخواتها من دول الإستكبار العالمي يمكن أن توافق على الديمقراطية في بلد من بلاد الإسلام فإنّ موافقتها لا تجري حتى تضمن وصول حثالةٍ من حثالات ذلك البلد من باعة الدين والضمير والوطن وممن يقبلون لأنفسهم وشعوبهم وأمّتهم العبودية للمُستكبر الأجنبي ثمناً لكرسيّ الحكم الزائف”.