بيان بشأن التعدي على العالم الرباني الكبير المجاهد الشيخ عيسى أحمد قاسم

إنّ الصمت على هذه الحماقات لا نجد له أيّ مبرر شرعي أو عقلي، وسوف يدفع هذا الصمت في اتجاه المزيد من الإساءات إلى رموز الدين الكبار وإذا كان هناك مشروع يهدف إلى إسقاط الرموز العلمائية الفاعلة ومن أجل إسكات الأصوات القوية التي تدافع عن الإسلام وقيمه، وتدافع عن حقوق المواطنين وقضاياهم العادلة، فهذا يفرض التصدّي والمواجهة من قبل كلّ القوى الخيرة…

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين..

ما صدر أخيراً من تطاول شائن جداً ضد أحد أبرز الرموز الدينية العالم الرباني الكبير المجاهد الشيخ عيسى أحمد قاسم، يمثل انعطافا خطيرا له تداعياته الصعبة على أمن هذا البلد واستقراره، إنّ تطاولاً مسيئاً على هذا المستوى في حاجة إلى موقف استنكاري جاد من قبل العلماء والخطباء، والحوزات، والمؤسسات الدينية، والجمعيات، وكلّ الجماهير…

إنّ الصمت على هذه الحماقات لا نجد له أيّ مبرر شرعي أو عقلي، وسوف يدفع هذا الصمت في اتجاه المزيد من الإساءات إلى رموز الدين الكبار وإذا كان هناك مشروع يهدف إلى إسقاط الرموز العلمائية الفاعلة ومن أجل إسكات الأصوات القوية التي تدافع عن الإسلام وقيمه، وتدافع عن حقوق المواطنين وقضاياهم العادلة، فهذا يفرض التصدّي والمواجهة من قبل كلّ القوى الخيرة، ومن قبل كلّ الجماهير التي احتضنت في قلوبها، وأرواحها وعقولها تلك الرموز القيادية المخلصة، ولن تفرّط هذه الجماهير في أيّ ظرف من الظروف بقياداتها الدينية الصادقة، وفي الدفاع عنها بكلّ ما تملك…

إننّا نطالب الجماهير المؤمنة، وكلّ القوى الفاعلة أن تعبر وبالأساليب السلمية الواعية عن استنكارها وشجبها لتلك الإساءات الشائنة والتطاولات الظالمة… وأن تعبّر عن إصرارها على الالتفات حول العلماء الأوفياء الصالحين…
كما نبارك القرار الذي اتخذته الجماهير المؤمنة في التوجه إلى صلاة مركزية ليلة الجمعة القادمة في جامع الإمام الصادق بالدراز تعبيراً عن الولاء والالتفاف والتأييد، والاستنكار والشجب…

أخذ الله بأيدينا جمعياً إلى ما فيه رضاه… وحمى الله هذا البلد من كلّ المكارة والأخطار، إنّه تعالى نعم المولى، ونعم الملاذ..

مكتب سماحة السيد عبدالله الغريفي
13 جمادى الآخرة 1429هـ
17 يوليو 2008م

زر الذهاب إلى الأعلى