آية الله قاسم يشارك في مجلس عزاء الراحل آية الله الآصفي
السنابس – المقاوم للثقافة والإعلام
شارك سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في المجلس التأبيني على روح فقيد العالم الإسلامي الراحل سماحة آية الله الشيخ محمد مهدي الآصفي “رضوان الله تعالى عليه”، والذي نظمه علماء البحرين في ليلة الأثنين 7 يونيو 2015 بمأتم بلدة السنابس غرب العاصمة المنامة.
وتعد مشاركة سماحة آية الله قاسم هي الأولى بعد اصابته بالوعكة الصحية في أواخر 2014 العام الماضي، حيث توقف سماحته عن نشاطه الاعتيادي منذ ذلك الحين.
وكان سماحة آية الله قاسم قد شارك بكلمة مكتوبة في المؤتمر التكريمي لسماحة آية الله الآصفي الذي أقيم في مدينة قم المقدسة بشهر نوفمبر 2014 العام الماضي، حيث ألقيت الكلمة نيابة عن سماحته.
وقال سماحته في الكلمة التي عنونها بعنوان “رجل كلما عرفته قربت منه” بأن معلَمُ الإيمان معلم بارز بصورة واضحة وبقوة في شخصية سماحة آية الله الآصفي. ومن وراء الإيمان عنده فطرة نقيّة، وفكرٌ علمي، وروح باحثة عن الحق، واهتمام كبير بتزكية النفس مما ينتج إيمانًا صادقًا وراسخًأ وعن وعي لا يصاب بالاهتزاز، ولا تلامسه الخرافة، ولا تثقل تكاليفه على الإرادة. مشيراً إلى أنه غير متكلِّف في مسلكه الشائق واستقامته، ولا يأتي ما يأتيه من جميل فعاله تصنّعًا، وشراء للسمعة والموقع في المؤمنين وإنما هو السلوك النابع مما تعمر به النفس المؤمنة من حب الخير وبغض الشر.
ومع رحيل الآصفي، نعى آية الله قاسم في بيان علمائي مشترك مع كبار علماء البحرين سماحة آية الله الآصفي، واصفين الفقيد الراحل بأنه تاريخ من العطاء ملأ مرحلة طويلة من الزمن علماً وفقهاً ووعياً وثقافة وفكراً وأدباً وأخلاقاً وجهاداً…
وقال العلماء في بيانهم المشترك أنه برحيل الآصفي فقدت الأمة أحد أعمدة الفكر الإسلامي المعاصر، وعالماً ذاب في الله، وفقيهاً متميزاً، وباحثاً أثرى المكتبة، واستاذاً حوزوياً كفوءاً، ومجاهداً أعطى كل وجوده للإسلام.