خطبة الجمعة (568) 15 شوال 1434هـ – 23 أغسطس 2013م
الخطبة الاولى : الفرصة عابرة
الخطبة الثانية : لماذا ينحسر المعتدلون
بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة الجمعة (568) 15 شوال 1434هـ – 23 أغسطس 2013م
الخطبة الاولى :
الحمد لله الذي أضاء قلوب أوليائه بأنوار الإيمان واذهب عنها ظلمة الشك باليقين ومنحها من الهدى ما نقت به من الضلال ومن السكينة ما جعلها بمنحى من الاضطراب ووهبها من لذة معرفتهولى ما صيرها لا ينقطع شوقها إليه مشغولة بذكره معلقة بقدسه لا يصرفها صارف عن الانشداد لجلاله وجماله وكماله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما كثيراً كثيرا.
عباد الله لا يستوي الهدى والضلال ولا يطلب هذا على طريق ذاك وما يؤدي إليه أحدهما لا يؤدي إليه الآخر ولكلا منها طالبه وكل الهدى إنما هو من عند لله ولا طريق له إلا طريقه فمن ابتغى هدى من غير لله أو على طريقه وبالأخذ بغير دينه فلا هدى له على الإطلاق وما وجد خير من فقد الهدى ومن كان على هدى كان على خير ومنأن من الشر فلنخذ عباد الله بدين الله نجد هدانا ونلقى الخير ونجتنب الشر.
اللهم صلي وسلم وزد وبارك على محمد وآل محمد وأغفر لنا ولإخواننا المؤمنين والمؤمنات أجمعين وتب علينا انك أنت التواب الرحيم.
اللهم غفر لنا ولوالدينا وأرحامنا وقراباتنا وأزواجنا ومن علمنا علما نافعا في الدين والدنيا لمؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة.
اللهم أفتح أبواب قلوبنا على هداك وأسلك بنا صراطك وابلغنا خير الدنيا والآخرة وجنبنا شر الدنيا والآخرة وآتنا فيهما حسنة برحمتك يا أرحم الراحمين.
أما بعد أيها العزاء من المؤمنين والمؤمنات:
حديث تحت عنوان الفرصة عابرة: >أغتنم الفرص فأنها تمر مر السحاب< حياتنا الدنيا محدودة بحدوث وانتهاء ولا مرجع في أي منهما لإرادة الإنسان مكتوب عليه أيها الإنسان أن يولد في لحظة زمنية معينة وأن يموت في لحظة أخرى بينهما فاصلة زمنية قد تطول وقد تقصر ولكنها ليست بذلك الامتداد البعيد وحياة أحدنا فرصة داخلها فرص ولكن القيمة الأولى إنما هي لفرصتها أما ما في إطارها من فرص ومكاسب فإنما أهميتها من أهميتها الكبرى وقيمتها من قيمتها وكل قيمة لفرصة أخرى مما في إطارها إنما تقاس بقربها وبعدها منها ومساهمتها في تحقيقها أو إفشالها فحتى الفرص العلمية الكبيرة إنما تقاس من حيث كونها فرص ومن حيث قيمة عطاءتها بما لها من صلة بقيمة الحياة ولما تنتجه أخيرا من مشاركة في تحقيق تلك القيمة أو تعطيلها فعلم واسع يبعد بصاحبه عن هدف الحياة ويسقط قيمتها فهو علم فاشل خاسر ولا تقدر له قيمة بشيء ولا قيمة في شيء ما والفرصة يمكن أن تضيع ويمكن أن يساء استعمالها ويمكن أن يستفاد منها ولا خسارة في ضياع أي فرصة كما هي الخسارة في ضياع فرصة الحياة على الأرض لا يبقى شيء للإنسان يغلق عليه النجاة ويحرم نفسه الفوز يكون ماذا يكون مخلصا لعذاب مقيم ولا خسارة في ضياع أي فرصة كما هي الخسارة في ضياع فرصة الحياة على الأرض ولا حسرة يعقبها ضياع كحسرة يعقبها هذا الضياع ولا نتيجة أسوا ولا عاقبة شر أو تساوي أو تقرب من عاقبة يؤدي إليها ولا عاقبة شر أفدح وأمر أو تساوي شيء من عاقبة يؤدي إليها سوء الاستعمال لفرصة الحياة ذلك إن هذا يقلب غاية الحياة ويجعلها وسيلة للنار بدل الجنة والشقاء مكان السعادة نار خالدة وشقاء مقيم مكان جنة دائمة لا تبيد وسعادة أبدية لا نهاية لها لو اجتمعت خسائر الدنيا مما لا يتصل بخسارة غايتها كلها وسلمت غاية الحياة لهانت كل خسائرها فاخسر كل شيء واربح غاية الحياة لن تكون ذلك الخاسر الكبير لو اجتمعت خسائر الدنيا مما لا يتصل بخسارة غايتها كلها وصحت غاية الحياة لهانت كل خسائرها وذهب ما تسببه من متاعب وآلام ومضايقات وأنت جمع الصبر والاستقامة على طريق لله والرضا بما قسم عاقبة رابحة كريمة خسائر أخرى غير خسارة غاية الحياة قد تكسبك لو صبرت عليها وسلمت لقضائها ولو اجتمع كل ما في الدنيا من خير مع خسارة غاية الحياة وكان المنقلب منها إلى سوء لم يغني صاحبه غدا شيئاً ولم ينقذه من حسرته وما هو طريق الإنسان أن يربح الحياة أو يخسرها لن يحقق لنفسه الغاية من حياته أو يهدرها كل الأمر متصل ببناء النفس أو هدمها ابني نفسك تربح حياتك اهدم نفسك تخسر حياتك وخسارة الحياة خسارة المصير وربح الحياة ربح المصير كل الأمر متصل ببناء النفس أو هدمها بأعمارها أو تخريبها بإصلاحها أو إفسادها بان يزكيها صاحبها أو يرجسها ويطمس نورها فنفس بنتها الحياة البناء الصالح الذي يرضاه بارئها لها وأعمرها الإيمان والعمل الكريم وأصلحها وقام صاحبها على تربيتها وإنماء خيرها وتطهيرها نفس لا تنتهي إلا إلى سعادة ولا تؤول أبداً إلى شقاء ونفس ما لها من صاحبها الإهمال والهدم والتخريب والفساد وتركها تترجس وتفقد نورها وتخسر نورها ليس لها من مقر إلا النار ومن منتهى إلا الشقاء وهل هناك إلا طريقان احدهما يعطي للنفس هداها وصلاحها وزكاتها وآخر يقضي على نورها ويدسها ويفسدها طريق الله ودينه الحق ومنهجه القويم يحيي النفس ويرقى بها وطريق الشيطان وغوايته وشططه بالنفس بحيث يميت النفس ويؤذيها وينحط بها ولا جبر لأحد على طاعة لله أو معصيته أو خير أو شر فمصير الإنسان من اختياره وبصنع يده ولن يجد ما غير ما كسب ولا إذن في الشريعة الإلهية شريعة العدل والرحمة والإحسان بان يسقط أحداً نفسه تستطيع تستطيع فأنت مأذون شرعا لا استطيع أن أغوى استطيع اسلك طريق النار من الناحية التكوينية هذا صحيح لكن ليس لي إذن شرعي بأن اسلك هذا الطريق وليس لمخلوق على الإطلاق مثل هذا نعم ليس له أن يفعل ذلك ويتركها للتيه والحيرة والضلال أو يسلمها إلى طريق الغواية والانحدار أو أن يأخذ ما يدله عليه الشيطان ويدعوه إليه بل أن أمر الله تبارك وتعالى للناس بان لا يخدعوا للدنيا وزينتها وأن لا يصغوا لغواء الشيطان ويكون احتراسهم من وسوسته ودعوته ونصحه السيئ الماكر أشد الاحتراس.
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللهِ الْغَرُورُ * إنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}.
الشيطان الماهر في تغريره وخداعه دائم التغرير والخداع وهو عدو مبين قاس شرس قريب من الإنسان مقيم عند قلبه أساليبه ماكرة ومداخله إلى القلب كثيرة ودعوته شديدة الخطورة بل ليس مثلها خطورة دعوته التي يقدمها في صورة النصح ويطبعها بطابع الإخلاص والوفاء للإنسان والأمانة به والإشفاق عليه إنما هي دعوة إلى أن يكون مستهدفه من أصحاب النار وهل من مقارنة في الصحة والصدق والإشفاق على عباد الله بينما عنه سبحانه وعن الشيطان فلينظر الإنسان في أمر نفسه وما تصير إليه عاقبته.
اللهم صلي وسلم وزد وبارك على حبيبك المصطفى محمد ابن عبد الله خاتم النبيين والمرسلين وآله الطيبين الطاهرين وأغفر لنا ولإخواننا المؤمنين والمؤمنات أجمعين وتب علينا انك أنت التواب الرحيم.
ربنا غفر لنا ولوالدينا وأرحامنا وقراباتنا وأزواجنا ومن يعنينا أمره أخواني أجمعين.
اللهم لا عاصم إلا هو ولا هدى إلا من عنده اعصمنا من أن نضل ونغوى وان نكون من وقود النار وارزقنا هدى من عندك يأخذ بنا إلى رضوانك والجنة برحمتك يا ارحم الراحمين.
بسم الله الرحمن الرحيم
{قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ }.
الخطبة الثانية :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الظاهر لعباده بخلقه لهم وتدبيره لأمرهم والدال لهم على هداياتهم التي يسلكون بها إلى غايتهم بما انزل من رسالات وبعث من رسل وانزل من كتب ونصب من قادة أمناء واوجد من مبلغين وبث من آيات وعدد من بينات وأمر ونهى وردع عن الفجور وحث على التقوى.
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما كثيراً كثيرا.
عباد الله علينا بذكر لله وعدم الانسياق إلى الهوى والانشغال عن أمر الآخرة بالدنيا والاستجابة لما خالف دين الله ودعا إلى الخروج على طاعته والميل عن سبيله فكل دعوة على خلاف دعوة لله ضلال وكل ربح زائف فيه غضب خسارة وما سلك أحدا سبيلا غير سبيل الله إلا كان إلى انحدار ولنتدبر الأمور ونحسن الاختيار ونحذر عواقب السوء وغضب الرحمن ومن كان محل غضب لله ونقمته كان لا راحم لا في بر ولا بحر ولا ارض ولا سماء ولا منقذ لهم من عذاب أليم.
اللهم صلي وسلم وزد وبارك على حبيبك المصطفى محمد ابن عبد الله وآله الطيبين الطاهرين وأغفر لنا ولإخواننا المؤمنين والمؤمنات أجمعين وتب علينا انك أنت التواب الرحيم.
ربنا أجعلنا ممن لا يقدم ولا يؤخر إلا بأمرك ونهيك ولا يقبل إلا على ما فيه مرضاتك ولا يحب إلا ما أحببت ومن أحببت ولا يبغض إلا ما أبغضت ومن أبغضت ولا يعطي ولا يبطئ عن أمرك ولا يدنو من نهيك يا حنان يا منان يا متفضل يا محسن يا جواد يا كريم.
اللهم صلي وسلم وزد وبارك على حبيبك المصطفى محمد بن عبد الله خاتم النبيين والمرسلين الصادق الأمين وعلى علي أمير المؤمنين وإمام المتقين وعلى فاطمة الزهراء الصديقة الطاهرة المعصومة وعلى الأئمة الهادين المعصومين حججك على عبادتك وأمنائك في بلادكم الحسن بن علي الزكي والحسين بن علي الشهيد وعلي بن الحسين زين العابدين ومحمد بن علي الباقر وجعفر بن محمد الصادق وموسى بن جعفر الكاظم وعلي بن موسى الرضا ومحمد بن علي الجواد وعلي بن محمد الهادي والحسن بن علي العسكري ومحمد بن الحسن المهدي المنتظر القائم.
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرج ولي أمرك القائم المنتظر وحفه بملائكتك المقربين وأيده بروح القدس يا رب العالمين عبدك وبن عبديك الموالي له والفقهاء العدول والعلماء الصلحاء والمجاهدين الغيارى والمؤمنين والمؤمنات أجمعين وفقهم لمراضيك وسدد خطاهم على طريقك وأنصرهم نصرا عزيزا ثابتا مبينا دائما قائما.
أما بعد أيها الأحبة في لله إلى هذا العنوان لماذا ينحسر المعتدلون:
جرت تحركات مطلبية سياسية هادئة في الساحة العربية وما بعد حين تحولت في بعضها إلى حالة غليان ومصادمات عنيفة ودراجات عالية من التوتر وأعقبت الكثير من الخسائر كان الكل في بدايات التحركات أو الأعم الأغلب معتدلين ولم يأتي تقسيم السلطات الشارعة المعارضة إلى متطرفين ومعتدلين إلا من بعد حين في كل الساحات أو اغلبها وبتدفق الأعداد المعارضة الضخمة في الشوارع وتوتر الحالة بصورة أكبر ووجود خسائر من الطرفين جاء مصطلح الإرهاب في لسان الإعلام الرسمي في الساحة العربية والتوسع في أعداد من يصنفهم الإعلام بالمتطرفين والإرهابيين وأعداد القتلة قتلة الشارع وأعداد الجرحى والمسجونين والمطاردين والى آخره مع تطور الأحداث حصل تزايد في صف المتطرفين والإرهابيين وضمور في صنف المعتدلين حسب اللغة السائدة في إعلام الساحة العربية واعتمادا على الدلالة المستفادة من التوسع في أعداد القتلة من أبناء المعارضات والمسجونين والمعذبين والجرحى وحسب التطور في نوع السلاح الذي استعملته السلطات في مواجهة احتياجات الشعوب حتى نقول ذلك حتى نبرر تلك السلطات هذا التطور والتوسع في العقوبة للمعارضة وإنزال النقمة العالية بها وذلك تنزلا ويثور هنا سؤالا جوهريا وهو لماذا هذا التزايد في صنف المتطرفين والإرهابيين من صفوف أبناء المعارضات في كل الساحة العربية التي شهدت حراكا انتهى في بعضها إلى ثورة والتناقص في صنف المعتدلين كون المطالبة الشعبية العادلة وتصلب الكثير من السلطات في رفض هذه المطالب المبالغة في مواجهة الجماهير المطالبة بسلاح الفتك والعنف الصارم وعدم السماع إلى الأصوات المتعقلة المنادية للحوار والحل السلمي وإذا كانت السلطات في أكثر من بلد تتعلل في الإمعان بالبطش وللجوء إلى أسلوب العنف وتقديم الحل الأمني بعنف المعارضة في مكان أو آخر فان بطشها العام وتعميها في أساليب العنف والإرهاب لا يساعد على قبول هذا التبرير على أن كل التحركات أو أكثرها لم تسلك طريق العنف ابتداء وزاد عليه عنف السلطات إضعافا كماً ونوعاً وقوة تدمير وفتك وحتى لا تتولد في أي ساحة من الساحات العربية ثقافة العنف المتبادل ويقطع دابر هذه الظاهرة الشاذة بكل المقاييس المقبولة والقاضية على الأوطان وتتحول إلى ممارسة مقبولة في أوساط الأمة تتسبب في الإتيان على يابسها وأخضرها فلابد أن تتجه السلطات في كل الساحة العربية ما شهد في بلدانها حراكا سياسيا أو ثورة وما لم يشهد إلى إصلاح وضعها السياسي بما يحقق الآمال العادلة للشعوب رحمة بالأمة كل الأمة وبجميع أوطانها وجميع المكونات بهذه الأوطان والحكومات غير خارجة عن هذا الإطار.
القائد له قائدان ما من قائد في الناس إلا من عصم الله إلا وله كغيره قائدان قائد من عقل وقائد من هوى قائد من هدى وقائد من ضلال من حكمة أو من غير حكمة ومن رؤية روية أو من غير روية تفكير في العواقب وغياب لهذا التفكير تفكير في العواقب وعدم تفكير في العواقب وأي منا في غير موقع القيادة لو أسلم أمر للقائد من النوع الثاني مما نفسه لأخذ به قائده إلى الهلاك فكيف بمن يقود أسرة أو مؤسسة أو حزب أو بلد أو أمة الفاجعة هنا أكبر وأشد وأوسع وأبعد مدى وأصعب في التدارك ومن قاده في حكم نفسه العقل ودين الحق والحكمة والروية وخوف الله ورجائه والتفكير في العواقب نجا وأفلح ومن كانت قيادته لغيره من هذا المنطلق وعلى طريقه نجا وفاز وافلح بقيادته الآخرون ولهذا تشدد الدين والعقل والعقلاء وكل أهل الحكمة والنظر الثاقب والحريصون على مصلحة الإنسان والمراعون لحقوق الناس في أمر القيادة وما تتطلب من شروط.
اللهم صلي وسلم وزد وبارك على حبيبك المصطفى محمد بن عبد الله وآله الطيبين الطاهرين وأغفر لنا ولإخواننا المؤمنين والمؤمنات أجمعين وتب علينا انك أنت التواب الرحيم.
اللهم اجعل لأمة الإسلام من أمرها رشدا ومن محنها مخرجا ومن كربها فرجا وخذ بها إلى هدى من دينك تستضيء به في كل الأمور ويكسبها البصيرة انك أرحم من استرحم وأكرم من سئل وأوسع من أعطى.
اللهم ارحم شهدائنا وموتانا وفك أسرانا وسجنائنا وأشفي جرحانا ومرضانا ورد غربائنا سالمين غانمين في عز وكرامة برحمتك يا أرحم الراحمين.
{إنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.