سماحة آية الله الشيخ حسين نجاتي يدعوا المؤمنين للمشاركة القويّة في الصلاة المركزية
وبعد أنه مصيبة كبيرة لدين الله تعالى ولهذا الوطن العزيز أن يستمر هجوم أصوات وأقلام معروفة على علماءٍ كرام لهم تاريخهم المضيء في خدمة الإسلام والوطن، وهذه المرة ـ خلال اليومين الماضين ـ على مقام عالم جليل مظلوم، ظلم بأقلام سوءٍ لم تنصف الإسلام فيه ولا الوطن، لماذا هل خان سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم (حفظه الله) دين الله تعالى أم الوطن…
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين…
وبعد أنه مصيبة كبيرة لدين الله تعالى ولهذا الوطن العزيز أن يستمر هجوم أصوات وأقلام معروفة على علماءٍ كرام لهم تاريخهم المضيء في خدمة الإسلام والوطن، وهذه المرة ـ خلال اليومين الماضين ـ على مقام عالم جليل مظلوم، ظلم بأقلام سوءٍ لم تنصف الإسلام فيه ولا الوطن، لماذا هل خان سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم (حفظه الله) دين الله تعالى أم الوطن، وهو الذي خدم الإسلام منذ أربعين سنة بعقله وقلبه وروحه ومنطقه وقلمه، وهو الذي نهض بالدفاع عن دين الله منذ ريعان شبابه، وهو الرمز الذي جاهد من أجل عزة وكرامة وطنه منذ عشرات السنين، وهو الذي تحمل الكثير من الأذى دفاعاً عن حقوق الناس والمواطنين.
وأمّا الاختلاف في الرأي والقناعات فلا يبرر الهجوم واللغة الجارحة لأي عقل أو قلب متنور بالإسلام أو بالحضارة الحديثة وقيمها.
ولكن الحقيقة أن السبب هو أنه مدافع مخلص عن إسلام محمد (صلّى الله عليه وآله) وليس إسلام الهوى ومكاسب الدنيا، ولو شاء لاهتدى إلى زهرة الحياة لكنه أبى إلاّ أن يكون عالماً ربانياً، ولكنه أبى إلاّ أن يكون جندياً مخلصاً للوطن وحقوق أبناءه.
نعم الهدف من هذا الهجوم هو إسكات هذا الصوت المجاهد المدافع عن الإسلام وحقوق الناس، وإسكات غيره من الأصوات المجاهدة، ولكنها لن تسكت بإذن الله تعالى وستبقى إن شاء الله على العهد الذي أخذه الله من عباده، وستبقى أمثلة واضحة لقوله تعالى: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ).
إننا إذ ندين هذا الهجوم الشرس غير المسئول، ونحمل تلك الجهات المعروفة كامل المسؤولية، ندعوا المؤمنين إلى الدفاع العزيز والكريم عن مقام هذا العالم الرباني، والتعبير عن ذلك من خلال المشاركة الفاعلة والقوية في صلاة جماعته ليلة الجمعة القادمة في جامع الدراز، وذلك وفاءً للإسلام في خطه الأصيل والوطن في شموخه وكرامته، ولخط العلماء الصادقين مع الله ومع الناس، وجزاكم الله خير الجزاء، وحفظ الدين والوطن، وسدد خطاكم، وجعل سماحة الشيخ عيسى وغيره من العلماء المخلصين الصادقين بعين رعايته، ومشمولين لأدعية وليّ العصر (عليه السلام) أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.
مكتب سماحة آية الله الشيخ حسين النجاتي
17/6/2008م الموافق 13/ جمادى الثانية/ 1429هـ