الشيخ رائد الستري : إنّهُ الحُجّةُ علينا
إنّهُ الحُجّةُ علينا
سماحة الشيخ رائد الستري
بسم الله الرحمن الرحيم
بالله المستعان على كشف الكروب والمحن، فهو الحافظ لما تطوّل وأنعم، ومبير العتاة والفجرة والظلمة..
أيها الأحبة المؤمنون، لا شك أن غياب حجة الله (عج) أحدث فراغًا لا يمكن شغله، غير أن الله حافظ لدينه ذلك أن الإرادة الإلهية تسير على طبق قوله سبحانه “يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ”، ولذلك نجد رسمًا وتخطيطًا إلهيًّا يساهم في سد جزء من الفجوة التي أحدثها غياب الإمام (عج) عنا يتمثل في خط العلماء الربانيين العاملين بدين الله، فإنهم حجة الإمام (عج) علينا، وهو حجة الله علينا.
وإني أجد وبصدق أن آية الله الشيخ عيسى قاسم مثالًا للعلماء الذين هم حجج الإمام علينا، ولذلك تجد المحاولات الجاهدة والحثيثة لإطفاء نوره بيننا، فأعداؤنا مدركون لحجم نوره، ولهذا تجد مكائدهم لا تنضب وجهودهم لا تنفد!
وأقولها وبملء الفم: إن بقاءه بيننا من نعم الله علينا، ومن ألطاف إمامنا المهدي (عج)، وعاملٌ مؤثرٌ في النصر المؤزر ان شاء الله، إنها حقيقة أدركوها هم، فلا نكن عنها من الغافلين.
فيا أحبتي، أيها المؤمنون في كل مكان، وفي سترة الغالية خصوصًا، لتهبّوا لحفظ نِعَمَ الله عليكم، ولتستميتوا في الدفاع عن حجة إمامِكم عليكم، ولتكن “جمعة الوفاء” تربيةً لكم في تفاعلكم مع الخط الذي خطه إمامُكم (أرواحنا له الفداء)، يتجسد فيها وعيكم والتزامكم تجاه قيادتكم.
حفظ الله شيخنا المفدى من كل سوء، ونصرنا على أعدائنا وظالمينا، وفرّج الله عن مكروبينا وأسرانا.
22 مايو 2013
11 رجب 1434
النجف الاشرف