بيان آية الله قاسم حول الهجمة الشرسة على الدين – 6 ديسمبر 2021
بسم الله الرحمن الرحيم
كان الإسلام مستهدفًا دائمًا من القوى الشريرة في العالم من الدول وعملائها، إلى جنب ما يستهدفونه من أرضٍ، وثروةٍ، وسيادة البلاد العربيّة، والإسلاميّة.
أمّا اليوم فقد زادت شراسة الحملة على الدين، بأسسه، وأخلاقياته الكريمة، وكل ما يمت بصلةٍ إلى عفّة رجاله ونسائه، والحملة طاغية جدًّا، وتشارك فيها حكوماتٌ محليّةٌ تسعى للتخلّص من الإسلام، وروحيّته، وأخلاقيّته، وثوريته، وليس لمواجهتها والرد عليها إلا المخلصون، الواعون من شعوبنا لدينهم، وأحكامه، وقيمه، لمواجهة المقاومة، والمهاجمة الثقافية، والإعلامية، والتربوية، الأسرية والاجتماعية، والمشاريع الفاعلة، وفضح المؤامرات الخطيرة للحكومات، والجماعات في هذا المجال، وما يتصل به، وحراسة الجيل الجديد -بناشئيه وشبابه- من تحويله إلى عدوٍّ لنفسه، وإنسانيته، ودينه، وأمّته.
والإصلاح السياسي الحقيقي، والدستور القائم على احترام إنسانية الإنسان، والدين القويم؛ هو الأساس لكلّ إصلاحٍ جدّيٍّ مطلوب.
الجبهة وراء المواجهة الغازية للأمّة -وقيم الفطرة- قويّةٌ وعنيدةٌ، وإصرارها على باطلها شديدٌ وعنيدٌ، والمؤمنون بالله ورسوله وقيمة الدِّين وشرف الأمّة أقوى وأقوى، إذا صَدَقَت النيّة، وثَبَتَ العزم، وانتظم الأمر، ونُسِّقتْ الجهود، واستمرتْ المقاومة، وأصدّ الهجوم، وعُرّي فساد، وفحش، وسقوط الثقافة المصدّرة لنا، وكُشف عن وهن أسسها، وخُبث ما تحاول أن يتستر عليه من أهداف خبيثة، وأغراض كيدية سيئة.
لا يُفلّ عزمكم، لا تهن إرادتكم، لا تتفرّق كلمتكم، لا تتبعثر جهودكم، لا يذبل أملكم، كونوا أوثق بأنفسكم من ثقة أعدائكم بأنفسهم، واعلموا أنَّ الله عزَّ وجلّ ناصرٌ لمن نصرهُ، والله على كلّ شيءٍ قدير.
عيسى أحمد قاسم
٦ ديسمبر ٢٠٢١