بيان فضلاء وطلاب قم المقدسة دعما لآية الله قاسم
بيان فضلاء وطلاب قم المقدسة دعما لآية الله قاسم
بسم الله الرحمن الرحيم
قال عز من قائل : (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) آل عمران 173
يوما بعد آخر يثبت نظام الحكم في البحرين مدى استخفافه بمصالح البلاد وأمن العباد. وجرائمه التي سودت وجهه من هدم المساجد وحرق المصاحف والتعدي على الأعراض واعتقال الشرفاء من الرجال والنساء بل وحتى الأطفال، وسفك دماء الأبرياء ومصادرة الحريات وتكميم الأفواه والتضييق على المنابر ومحاريب الصلاة أدل دليل على هذا الاستخفاف والإستهتار.
ويأتي تطاول النظام الخليفي – مرارا وتكرارا – من خلال رموزه وجلاوزته على الرمز الديني والوطني الكبير سماحة آية الله المجاهد الشيخ عيسى أحمد قاسم ( دامت توفيقاته ) في سياق هذا الاستخفاف والإستهتار.
إن سماحة المجاهد آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم ( حفظه الله ) يمثل ثروة دينية ووطنية للبحرين، فسماحته كان عضوًا في المجلس التأسيسي والمجلس الوطني المنتخب من قبل الشعب في سبعينيات القرن العشرين، فضلا عن رمزيته الدينية وموقعيته الروحية، وحري بكلماته وخطبه أن تكتب بماء الذهب، فلم يعرف عن منبره ومحرابه إلا الكلمة المتشرعة المسؤولة المنضبطة النظيفة العاقلة، التي تنطلق من منطلق المسؤولية الشرعية ومصلحة الوطن وحب الخير لكل المواطنين مهما اختلفت مذاهبهم وانتماءاتهم.
وفي الوقت الذي – كان ومازال- يتلاعب فيه النظام بإثارة النعرات الطائفية وتأجيجها من خلال جهاز إعلامه الموبوء – المرئي والمقروء والمسموع – وقف سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم ( حفظه الله ) سدا منيعا لتلك المؤامرة من خلال منبره ومحرابه، مرسخا للوحدة الإسلامية واللحمة الوطنية.
فكل تشكيك واتهام لهذا الرمز الكبير هو في الواقع جريمة في حق هذا الوطن وهذا الشعب، فصوت هذا الرمز الكبير هو صوت الشعب، وهيهات أن يُسكت صوت الشعب الذي يصدح بمطالب عادلة مشروعة.
ختاما نقول: إن المساس بآية الله المجاهد الشيخ عيسى أحمد قاسم ( دامت توفيقاته ) ليس هو مساس بشعب البحرين فقط، بل هو مساس بالحوزات العلمية والعلماء ومراجع الدين العظام وكل الشرفاء والأحرار، ولن يمر ذلك مرور الكرام، فمن يلعب بالنار فإن مصيره الإحتراق.
جمع من فضلاء وطلاب البحرين في الحوزة العلمية بقم المقدسة
17 – جمادى الثاني – 1433 ه
9- 5- 2012 م