بيان آية الله قاسم : العقوبات على العتبة الرضوية جريمة بشعة وقبيحة.. وستبقى جريمة أمريكا كلها ما بقيت
بسم الله الرحمن الرحيم
أبت للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته -ترامب- سفاهته، وسوء سريرته، وسخفه وجهله، إلاّ أن يرتكب كل ما أمكن له من ظلم ووقاحات وجهل وسوء تقدير وحقد على الحق والعدل والسلام وأهله، ومصادر الإشعاع الإلهي في الأرض، ولم يَدَع سبيلاً استطاعه لهدم الوحدة البشرية إلاّ وأخذ به.
وأبى لهذا الرجل السيء شقاؤه إلاّ أن يختم أواخر أيام ولايته المشؤومة بشن حرب عدوانية جاهلية حاقدة على العتبة الرضوية التي تضم المرقد الطّاهر للإمام الثامن من أئمة الحق والعدل والهدى من آل رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) بفرض عقوبة على مصالحها المادية التي لا تصبّ إلاّ في صالح كلمة التوحيد والإشعاع الفكري والرّوحي الذي تفتقر إليه البشرية كلّها، ولا شيء يتوقف عليه إنقاذها، وتوحيد كلمتها كما يتوقف على هذه الكلمة.
مشهد الإمام الرضا (عليه السلام) ليس جبهة عسكرية، ولا حزباً سياسيّاً، ولا كياناً اقتصادياً مغذيّاً للجبهات القتالية، وإنما هو منبع من منابع الإشعاع الإلهي في الأرض، وماله من مال وقفي وتبرعي من المؤمنين ليس إلا لتشرح كلمة التوحيد، والقيم الإلهية المربية، وإغاثة المستغيثين والمكروبين من أهل الفاقة والمكروثين.
هذه الجريمة القبيحة البشعة ستبقى جريمة ترامب بلحاظ حدوثها، ولكنها ستكون جريمة النظام السياسي الأمريكي كلّه، وجريمة أمريكا عامة ما بقيت بعد ترامب، وشأنها في ذلك شأنُ أي جريمة من جرائم ذلك الشيطان.
إنَّ أمثال ترامب أمريكا، وماكرون فرنسا لشياطين حقّاً يريدون أن يشعلوا نار الحرب بين الأديان عداوةً للأديان السماوية كلّها، ومن واجب أهل كلّ هذه الأديان أن يتخذوهما عدوّاً بحقّ.
عيسى أحمد قاسم
01 فبراير 2021