البيان الختامي لمسيرة لبيك لبيك يا علي – 13 اغسطس 2004م

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّد الأنبياء والمرسلين سيّدنا محمدٍ
الأمين وعلى آله الطيِّبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين.

وبعدُ فمنذ أن وطئت أقدام المحتلّين الجدد أرض المقدّسات، أرض العراق العزيزة، ونهر
الدماء البريئة يزداد تدفّقاً يوماً بعد يوم، ويُوغل العراقَ في متاهة الفلتان
الأمني، مما يُثير تساؤلات وعلامات استفهام كبيرة عن الأهداف الحقيقية للمحتلّين
أرضَ العراق. فهل كانت الولايات المتحدة الأمريكية بكلّ استراتيجياتها ودراستها
لعراق الأمس- غافلة عمّا سيحدث من فراغ حكومي وأمني بعد سقوط الدكتاتورية في العراق
أم أنّ ذلك جزء من الأهداف لهذا الغزو السافر ليتمّ تعطيل دور العراق وشلّ عمقه
الحضاري عن لعب دوره في الصراع الإسلامي الصهيوني فيما يرتبط بالقضية الفلسطينية
هذا.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّد الأنبياء والمرسلين سيّدنا محمدٍ الأمين وعلى آله الطيِّبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين.

وبعدُ فمنذ أن وطئت أقدام المحتلّين الجدد أرض المقدّسات، أرض العراق العزيزة، ونهر الدماء البريئة يزداد تدفّقاً يوماً بعد يوم، ويُوغل العراقَ في متاهة الفلتان الأمني، مما يُثير تساؤلات وعلامات استفهام كبيرة عن الأهداف الحقيقية للمحتلّين أرضَ العراق. فهل كانت الولايات المتحدة الأمريكية بكلّ استراتيجياتها ودراستها لعراق الأمس- غافلة عمّا سيحدث من فراغ حكومي وأمني بعد سقوط الدكتاتورية في العراق أم أنّ ذلك جزء من الأهداف لهذا الغزو السافر ليتمّ تعطيل دور العراق وشلّ عمقه الحضاري عن لعب دوره في الصراع الإسلامي الصهيوني فيما يرتبط بالقضية الفلسطينية هذا.

وقبل شهرين من الآن عمد الإحتلال البغيض إلى تصعيد الأوضاع الأمنية في العراق، وافتعل معركة النجف الأولى وما تبعها من تداعيات، وها هو اليوم يُعيد الكرَّة بتصعيد عسكري دموي أثيم وغيرَ مبرّر يَطال جلَّ مدن العراق ومنها مدينة النجف الأشرف مدينة أمير المؤمنين عليِّ بن أبي طالب(عليه السلام) حيث مشهدُه وضريحه المقدّسان، إلى جانب كونها من أعرق الحواضر العلمية وأكبر المراكز الثقافية وهي المُهَاجَرُ العلمي لشيخ الطائفة الكبير الشيخ الطوسي(قدّس سرّه) وفي مدارسها العامرة تبلور فقه مدرسة أهل البيت(صلوات الله عليهم أجمعين) ومن أحضانها تخرّج فحولُ علماء الطائفة(رحم الله الماضين وأيّد الباقين)، وها هي تشهدُ بداية مجزرةٍ رهيبةٍ يسقطُ جرَّائها عشرات الأبرياء يومياً، وتًنتهك بسببها حرمة أمير المؤمنين(عليه السلام) وقداسة وشرف مدينته الجريحة.

وإنّنا وانطلاقاً من مسئوليتنا الدينية وحسِّنا الإنساني وتعبيراً عن تضامننا مع إخوتنا في العراق وفي المدن المقدّسة- لنُحمِّل قوّات الإحتلال الغاشم مسئولية تدهور الأوضاع الأمنية في العراق، ونُشدِّد على مطالبتها بإيقاف العمليات العسكرية فوراً في كافّة أرجاء العراق وفي النجف الأشرف بالخصوص، وجلائها من المدن المقدّسة الأربع.

وندعو الأطراف العراقية كافّةً إلى الحوار السياسي كحلٍّ وحيد من أجل تجنيب العراق الحبيب مزيداً من الدمار والتوتُّر.

كما ندعوها تجنيب المدن المقدّسة الأربع أيَّ خلافاتٍ تُذكر لينعمَ المؤمنون بعطائها الروحي وإشعاعها الفكري والعلمي ولتبقى لها حرمتُها وقدسيتُها.

واللهَ نسأل أن يمنّ على أرض المقدّسات وسائر أرض الإسلام بالأمن والأمان والإيمان إنّه سميعٌ مجيب.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 27 جمادى الآخرة 1425هـ/ 13-8-2004م

 

زر الذهاب إلى الأعلى