خطبة الجمعة (439) 14 ربيع الأول 1432هـ – 18 فبراير 2011م

مواضيع الخطبة:

 

الخطبة الأولى: متابعة حديث النبوة

الخطبة الثانية: الساحة المشتعلة والمجزرة الرهيبة في دوار اللؤلؤة

استمرت الحركة المطلبية في البحرين في ظل أوضاع القهر والإرهاب الرسمي لسنوات عديدة ما كان فيها هذا التحرك الشعبي العام في المنطقة العربية فكيف وقد علت الكلمة من شعوب كثيرة في الأمة لضرورة التغيير والتصحيح فكان ما كان مما تشهد الساحة العربية العامّة من حركات وتحوّلات؟!

الخطبة الأولى

الحمدلله بديع السماوات والأرض، ولا بديع لشيء غيره، خالق كلّ مخلوق، ورازق كلّ مرزوق، وربّ كلّ مربوب، ولا مدبّر لشيء سواه. جعل لكلّ شيء قدرا، ولكلّ شيء سَبَباً، ولكلّ مخلوق أَجَلا، ولكلّ دولة أمدا، وهو الدّائم الذي لا يزول، وملكه الباقي الذي لا ينقضي. جلّ عن أن يكون لشيء عليه تأثير، أو يملك أحد منه أيّ تغيير أو تبديل، كيف والأشياء كلّها من صنعه، ولا قيام لها إلا به، ولا خروج لها عن إرادته، ولا تأثير لها إلا بإذنه، وهي طوع مشيئته؟!
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كلّه ولو كره المشركون.
أوصيكم عباد الله ونفسي المخادعة لي بتقوى الله، والتخلّي عن الغرور والاستكبار جهلاً على الله مالك أمرنا، والذي لا وجود لنا لحظة، ولا خير لنفس إلا به، والذي لا رادّ لنقمته عن مستكبر، ولا دافع لعقوبته عن عاص، ولا مؤجِّل لأمر قضى به حكمه، وتعلّقت به إرادته.
وَلْنُحْسِن الطّاعة لله تبارك وتعالى بمتابعة منهجه، والإخلاص في العمل بطلب مرضاته، ومن أحسن فلنفسه، ومن أساء فعليها.
اللهم صلّ وسلّم وزد وبارك على حبيبك المصطفى محمد بن عبدالله خاتم النبيين والمرسلين وآله الطيبين الطاهرين، واغفر لنا ولإخواننا المؤمنين والمؤمنات أجمعين، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
اللهم اجعل حياتنا حياة الصالحين، ومسعانا مسعاهم، وقصدنا قصدهم، ومآلنا مآلهم، وأسعدنا دنيا وآخرة يا كريم يا رحيم.
أما بعد أيها الأحبة من المؤمنين والمؤمنات أجمعين فهذه حلقة أخرى في
 موضوع النبوة والرسالة:
تقدّم أنّ النبوّة تحتاج إلى مثبت، ومن مثبتها المعجز الذي دار حوله شيء من الحديث سابقاً، ويُنبَّه هنا على أنّه ليس كلّما ثبت المعجز وإن كان منسجماً مع دعوى النبوّة مؤيّداً لها كان كافياً في البرهنة عليها، أو ملزماً بقبولها، فقد يقوم المعجز ومع ذلك لا تُقبل دعوى النبوّة، وملزماً بقبولها، ومعذراً للأخذ بها، فإنّ للنبوّة مع عدد من الشروط والموانع.
شروط وموانع النبوة:
حتى تثبت النبوّة لمدّعيها لابد من الآتي وإن توفّر المعجز وإلا فلا يكفي توفّره:
أولاً: أن يكون هذا المدَّعِي في عقليّته ونفسيّته وسيرته بمستوى الإنسان الذي يقبل العقلُ اختيارَ الله العليم الخبير العدل الحكيم الرؤوف الرحيم له أميناً على دينه، سفيراً له، ناطقاً عنه، داعياً إلى توحيده، هادياً إليه، آخذاً بعباده إليه، قدوة أولى ناطقة في النّاس بأخلاق رسالته، وصدق العبودية له.
فلو لم يكن مدّعي النبوة متمتعاً بمثل هذا الوزن لانكشف أنّه لا يليق بكرامة النبوة، ومنزلتها الرفيعة، ولا ينسجم واقعه مع أهدافها العظيمة، ودورها الخطير في إعداد النّاس وتربيتهم، وتكميلهم، وتحقيق ما يريده الله لهم من السعادة، ولاتّضح أنّه يستحيل على علم الله سبحانه، ولطفه، وحكمته أن يختار هذا الفاقد للأهليّة، فتسقط بذلك قيمة المعجز من ناحية عمليّة، فلا يمكن للعباد الاحتجاج به على الله عزّ وجلّ في اتباع هذا المدّعِي للنبوّة.
ثانياً: سلامة مضمون الرّسالة التي يحملها المدَّعي أنّه نبيّ ورسول من الله سبحانه بالقياس لما عليه جلال الله وجماله وعلمه وحكمته وعدله ورأفته ورحمته.
فألف معجز لا يمكن أن يثبت الرّسالة عن الله سبحانه فيها تنافٍ مع جلاله وجماله وأسمائه الحسنى(1).
اللهم صلّ وسلم وزد وبارك على حبيبك المصطفى محمد بن عبدالله وآله الطيبين الطاهرين، واغفر لنا ولإخواننا المؤمنين والمؤمنات أجمعين، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
اللهم اجعلنا من أتباع رسلك وأوليائك الذين اخترتهم هداة وقادة لعبيدك، اللهم اجعلنا من السالكين مسلكهم، القاصدين قصدهم، اللّهم وأحينا حياتهم، وأمتنا مماتهم، وابعثنا مبعثهم يا أكرم من كل ّكريم، ويا أرحم من كلّ رحيم.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ، فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ، إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}(2).

 

الخطبة الثانية

الحمدلله ناصر المستضعفين، وملاذ اللاجئين، ومعزّ المساكين، ومبير الظالمين، ومذلّ المستكبرين، وقاصم الجبارين، وقابل التوّابين، والعافي عن المستغفرين. لا تُمنع رحمته، ولا تُردّ عقوبته، ولا يُؤيس من عفوه، ولا يؤمن من مكره. عفوه واسع، وعقابه شديد، وأخذه قويّ، وعذابه أليم.
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلم تسليما كثيرا كثيرا.
عباد الله علينا بتقوى الله فما أعظم ما تُجزى به التقوى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}(3).
وإنّ التقوى لتسلك بأصحابها إلى الغاية، وتستقيم بهم على الطريق، وتهديهم إلى الجادّة، وتجنّبهم العثرة، وتقيهم الحسرة، وتصلح النفوس، وتعمر القلوب، وتُسعد الروح، كما تقوّم أوضاع الحياة، وتُفعم أجواءها بالمحبة والخير والهناء، وتزين بها الدنيا و الآخرة.
اللهم صلّ وسلّم وزد وبارك على حبيبك المصطفى محمد بن عبدالله خاتم النبيين والمرسلين وآله الطيبين الطاهرين، واغفر لنا ولإخواننا المؤمنين والمؤمنات أجمعين، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
اللهم اجعل لنا نوراً من عندك نأمن به من الضلال، وهدى ننال به الاستقامة على صراطك، ونصل به إلى رضاك، ونصراً يعِزُّ به دينك، ويتفيّء ظلاله المستضعفون من عبادك، ويظهر به العدل في بلادك، وتعمر بالخير أرضك. اللهم افعل بنا ما أنت أهله، ولا تفعل بنا ما نحن أهله، يا أكرم الأكرمين، وأرحم الراحمين.
اللهم صلّ وسلّم على حبيبك المصطفى محمد بن عبدالله خاتم النبيين والمرسلين الصادق الأمين، وعلى علي أمير المؤمنين وإمام المتقين، وعلى فاطمة الزهراء الصديقة الطاهرة المعصومة، وعلى الأئمة الهادين المعصومين حججك على عبادك، وأنوارك في بلادك: الحسن بن علي الزكي، والحسين بن علي الشهيد، وعلي بن الحسين زين العابدين، ومحمد بن علي الباقر، وجعفر بن محمد الصادق، وموسى بن جعفر الكاظم، وعلي بن موسى الرضا، ومحمد بن علي الجواد، وعلي بن محمد الهادي، والحسن بن علي العسكري، والخلف القائم المهدي اللهم عجّل فرجه، وسهّل مخرجه.
اللهم صل على محمد وآل محمد، وعجّل فرج ولي أمرك القائم المنتظر، وحفّه بملائكتك المقربين، وأيّده بروح القدس يارب العالمين.
عبدك وابن عبديك، الموالي له، الممهد لدولته، والفقهاء العدول، والعلماء الصلحاء، والمجاهدين الغيارى، والمؤمنين والمؤمنات أجمعين وفقهم لمراضيك، وسدد خطاهم على طريقك، وانصرهم نصراً عزيزاً مبيناً ثابتاً مقيماً.
أما بعد فالحديث يتعلق 
بالسّاحة المشتعلة والمجزرة الرهيبة في دوار اللؤلؤة:
أسكن الله شهداءنا الأبرار جنّات النّعيم، وعظّم الله أجر ذويهم وأجرنا بفقدهم المفجع. والتعازي لكلّ الشّعوب العربيّة المقهورة، والأمّة الإسلاميّة العريضة بهذه الشّهادة التي لم تكن إلا استنكاراً لظلم الأمّة وإذلالها وقهرها، ولم تكن إلا انتصاراً للإنسانية وكرامتها.
اللهم مُنّ على الجرحى والمعلولين بالشّفاء العاجل الكامل، وأنت أرحم الرّاحمين.
{بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ}(4) بريئون، مسالمون، آمنون، يفترشون الأرض في ساعة من ساعات النوم أواخر الليل تحت السماء المكشوفة رجالاً ونساءاً وشباباً وشيباً وأطفالاً ورضّعاً يُباغتهم سلاح غادر فتّاك وبكثافة مع محاصرة السّاحة التي يفترشونها بحيث لا يسهل الفرار بالنفس(5) لتكون مجزرة رهيبة يُقتل فيها من قُتل، ويُجرح من يُجرح لتنصبغ السّاحة بالدماء البريئة وتسيل أنهاراً.
ممن هذا؟ من حكومة مسؤولة عن رعاية المواطن، والحفاظ على أمنه وحراسته ورفاهيته، ولماذا؟ لأن المظلوم قال واظلماه، ونادى واويلاه، وصرخ واستغاث، وطالب بالحق والكرامة.
إنها مجزرة ظالمة مقصودة تمّ تنفيذها عن عمد وتصميم، وكلّ ظروفها وأسلوبها يدلُّ على أنها ليست لتفريق المعتصمين، وإنما للفتك والسحق والتصفية الجسدية الشرسة، ولإعطاء درس بليغ في القسوة(6).
المجزرة وما بعدها من قتل وفتك وسقوط ضحايا بصورة مبكّرة في عملية الاحتجاج، وبالعدد الذي تمّ، وبلحاظ حجم البلد الضيّق، وعدد السكان الصغير تُبرهن على أنّ الوضع الرسمي في البحرين أقسى نظام، والأشدّ إرهابيّة من بين الأنظمة العربية التي واجهت تحرّكات تغييرية واحتجاجات مطلبية في هذه الآونة لحدّ الآن.
المجزرة وما بعدها كشفت بكلّ جلاء للقريب والبعيد قيمة هذا الشعب عند حكومته، ومدى استخفافها بدمه وكرامته، وقسوتها الوحشية في التعامل معه(7).
حكومة تُصمّ مسامعها عن دعوات الحوار، وتدير ظهرها لنداءاته وطلباته، وتهزأ بها عمليّاً، ومجلس نيابي صُمِّم تصميماً دقيقاً لحماية الوضعية السياسية المتخلّفة، وتأمينها من النقد والحفاظ عليها من أن يطرأ عليها تطوير، ومن أن يُلامس الدستور المفروض بالقوّة شيء من التعديل، وقوانين مرّرها المجلس عبر الموالاة تُوصد كلّ باب للاحتجاج السلمي لا تلتقي معه رغبة الحكم في تكميم الأفواه، ثم إذا ضاق الناس وقالوا كلمة وأعلنوا رأياً بشأن مأساتهم انصبّ عليهم عذاب السّلطة وجحيمها، وارتفعت أصوات الموالاة بتخطئتهم، وتعذير البطش الحكومي، وأنّ هناك قنوات تشريعية تقوم بدور التطوير والمراقبة والمحاسبة. وكثيراً ما ترتفع أصوات الموالاة بنصائحها التخديرية الكاذبة بالصبر على التغيير التدريجي نحو الأفضل في الوقت الذي تسير فيه الأوضاع السياسية، ووضع حريّة التعبير، والمشاركة الشعبية، والعدالة الاجتماعية إلى الوراء بصورة متواصلة(8).
وفي الوقت الذي تُنهب فيه الثروة، وتُقضم الأرض الصغيرة لهذا البلد الضيّق. ولماذا هذا القتل الظالم العدواني الذي لا يحمل ذرّة من الاحترام للدين والإنسانية والوطن والذوق الإنساني والغيرة؟! لماذا هذا البطش الجنوني المتوحّش؟! لإسكات الشعب إلى الأبد؟! لترتجف النفوس فيغيب الصوت المطالب بالحق، ويقدِّم إنسان هذا الوطن الحياة وإن ذلّت على الحرية والكرامة، ويُستساغ الظلم، وتنسجم النفوس مع حياة الخسّة والهوان؟!(9)
لو كان أسلوب العنف مُسْكِتاً لهذا الشعب لكفى العنف الذي مارسته الحكومة في حقّه لسنوات طويلة لإسكاته، فأسلوب العنف أسلوب يائس إذا كان المطلوب لهذا الأسلوب أن يُسكت الشعب.
استمرت الحركة المطلبية في البحرين في ظل أوضاع القهر والإرهاب الرسمي لسنوات عديدة ما كان فيها هذا التحرك الشعبي العام في المنطقة العربية فكيف وقد علت الكلمة من شعوب كثيرة في الأمة لضرورة التغيير والتصحيح فكان ما كان مما تشهد الساحة العربية العامّة من حركات وتحوّلات.
وإنَّ هذا التهوّر في القتل والولوغ في الدماء، والتعطش للفتك من شأنه أن يخلق قطيعة تامّة بين الحكومة والشعب، وهو لن يبقي أيّ إمكانية لأي صوت يهدف لتهدئة الأوضاع، ومداواة الجروح.
وجريمة أخرى لا تقلّ شناعة عن البطش بالنفوس البريئة وهي هذا الشّحن الإعلامي المركّز المستمر لخلق حالة عداء طائفي يقسم هذا الشعب إلى الأبد إلى شطرين لا يلتقيان، ويرى كلّ منهما في الثاني أنّه عدوُّه، والذي يتنافى معه في الوجود.
وإنّه يُطلب من الشعب بأكمله، ولمصلحته كلّه أن يكون أذكى من الاستجابة لهذا الشحن الخبيث وهدفه القاتل(10).
وإننا لقضية التأمين للمعتصمين في ميدان اللؤلؤة من خلال إبداء الأسف الرسمي لسقوط الشهيدين الأولين على يد قوّات الأمن، والتعزية بوفاتهما، والإعلان عن لجنة تحقيق في الحادث، ثمّ مفاجئة الكل بالمجرزة الرهيبة في أهدئ ساعات الليل والمعتصمون نيام، ولتاريخ التنكيل وافتعال التهم الذي يزجّ بأبنائنا بالمئات في السجون، ولاستباحة أمن الكثير من القرى المرة بعد الأخرى نُعلن للعالم كلّه من الأمم المتحدة وغيرها، وللضمير الإنساني، وكل المؤسسات المهتمة بحقوق الإنسان أن أمننا بات مهدّداً من الحكومة المسؤولة عنه، وصرنا مخيّرين بين الاستسلام الكامل لما تشتهي أن تفعله بنا والاعتراف لها بالرّقّ التّام، وبين أن تحدث فينا التصفيات التي ترى، والمجزرة بعد الأخرى. وعلى العالم أن يتحمّل مسؤوليته بعد أن يكون هذا الشعب هو المتحمّل الأوّل لمسؤولية نفسه(11).
وكلمة لكم أيها المؤمنون الأعزاء بأن علينا أن يرعى كلّ منا حرمة الآخر، ولا يتسرّع في إساءة الظن به، وأن لا يأكل من لحمه ميتا، ولا يُصدِّق فيه إشاعة، وأن نُقدّر رجالاتنا الذين قد يكون عملهم بصمت أكثر من عملهم في حالة النطق، ولا ننال منهم فإن في إضعافهم إضعافاً لنا، وفي النيل من كرامتهم إهداراً لكرامتنا، وفي الجرأة عليهم إضعافاً لدورهم الفاعل المخلص لمصلحتنا.
هدانا الله جميعاً لهداه، ورزقنا التخلق بأخلاق دينه، والتأدب بأدب الأتقياء من عباده إنه سميع مجيب.
أيها المؤمنون لا تقتلوا أنفسكم بالفرقة، واستعينوا في أموركم بالوحدة، واعتصموا بحبل الله المتين فإنّ الوحدة النّافعة إنّما هي في الاعتصام بحبل الله لا غير.
اللهم صل وسلم وزد وبارك على حبيبك المصطفى محمد بن عبدالله وآله الطيبين الطاهرين، واغفر لنا ولإخواننا المؤمنين والمؤمنات أجمعين، وتب علنيا إنك أنت التواب الرحيم.
اللهم لا تنسنا شكرك وذكرك في سرّاء أو ضرّاء، وفي شدّة أو رخاء، وفي علن أو خفاء فنكون أخسر الخاسرين.
{إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ}(12).
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}(13).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 – هذا الكلام على مستوى البحث العقلي، أما على مستوى الواقع الخارجي فلم يأتِ أنّ الله عزّ وجلّ قد زوّد كاذباً بمعجز كافٍ في نفسه لولا ما يمنع.
فكل الرسالات التي جاءت من الله سبحانه وتعالى، كل الرسالات التي ادّعاها الأنبياء، وقام عليها المعجز الحق المستكمل للشروط لم يأت أنها لا تتناسب مضموناً مع شأن الله سبحانه وعلمه وعدله وحكمته.
2 – سورة الكوثر.
3 – 28/ الحديد.
4- 9/ التكوير.
5- هتاف جموع المصلين بـ(هيهات منا الذلة).
6- هتاف جموع المصلين بـ(هيهات منا الذلة).
7 – هتاف جموع المصلين بـ(الله أكبر، النصر للإسلام).
8- كلّ ذلك يسير إلى الوراء بصورة متواصلة، وتخدّرنا أصوات الموالاة بأن التغيير ماشٍ على الخطّ الصحيح بصورة تدريجية. فاصبروا!!
9 – هتاف سماحة الشيخ وجموع المصلين بـ(هيهات منا الذلة).
10 – هتاف جموع المصلين بـ(إخوان سنّة وشيعة، هذا الوطن ما نبيعه).
11 – هتاف جموع المصلين بـ(لن نركع إلا لله) و(بالروح والدم نفديك يا بحرين).
12 – 128/ النحل.
13 – 90/ النحل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى