“آية الله قاسم” يدشّن شعار عاشوراء البحرين 1437هـ

دشّنت جمعية التوعية الإسلامية شعار عاشوراء البحرين 1437هـ “عاشوراء للإسلام .. للإصلاح.. للوحدة”، بمشاركة سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم وبحضور نخبة من العلماء والباحثين والمثقفين وروّاد الخدمة الحسينية مُعلنةً بدء موسم عطاء وبذل وإيثار وإباء.

وشهد حفل التدشين كلمة افتتاحية لسماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم حفظه الله، وقصيدة حسينية شارك بها الرادود مهدي سهوان، وأبيات حسينية للخطيب الحسيني الملا الياس المرزوق.

وأشار آية الله قاسم إلى أن “عاشوراء للإسلام وعاشوراء الثكل والتيتم وكان للإسلام وليس لشيء غير الإسلام وكان السبيل لإنقاذ الإسلام بأن تأخذ الإمامة دورها الفاعل في الأرض وتباشر قيادة المسيرة في البشرية بشكل كامل وكان إنقاذ الإسلام يتحتم على نصر كامل وكاسح يزيل كل مظاهر الجاهلية وحين تتأبى الظروف وتستعطي على مثل هذا الهدف أن يتحقق وحين تكون دنيا الجاهلية لذات قوة باطشة والناس غرقى في حب المادة ويسوقهم الجهل وسقوط الإرادة فحينئذٍ يأتي النصر المعنوي والذي من أجله يُطلب النصر العسكري، ولا يُأخذ النصر العسكري إلا من خلال النصر المعنوي”.

وقال آية الله قاسم إلى أن ” عاشوراء للإسلام ومن منطلق فهم إسلامي أصيل غير مشوّه وإذا كانت الثورة منطلقها منطلق قرآني صافٍ زلال فهي يلازمها الإصلاح فإسلام يعني إصلاح ويعني النهوض بالمستوى البشري وتغيير أخلاقيات ومستويات ونمط حرب ونمط سلم وهذه ثورة فلو طُبِّق القرآن لا تبقى الحياة غير آسنة وغير معطلة ولا يكون انحراف في المسيرة ولا تكون هذه المشكلات فالقرآن يعالج مشكلات الإنسان والحسين عليه السلام هو القرآن الناطق ومن قبل كان رسول الله صلى الله عليه وآله”.

وأضاف آية الله قاسم في الوحدة ” إذا كان الإسلام يريد النهوض بمستوى الإنسان وإحداث نقلة إلى جديد إيجابي  يبقى ويتنامى ويزداد وينهض بالإنسان وبعقله وتفكيره وروحه ومشاعره وإرادته وهدفه وسلوكه ومثل هذا الهدف لا يمكن تحققه على مستوى الارض مع الفرقة والاقتتال القومي والقطري ومع اقتتال بين الشرق والغرب وبين أي فئة من الفئات مع الأخرى، حتى ينهض الإنسان ويستقيم على الطريق وتنفتح له آفاق الرُقي الصحيح يجب أن ينتهي القتال والصراع المرير على الدنيا والتنافس على السيطرة، يجب أن ينتهي أمر التعملق المادي، ولهذا لابد أن تكون ثورة الإمام الحسين عليه السلام للوحدة، وتبدأ الوحدة كما سبق من وحدة هذه الأمة الاسلامية والتي لم يوجد ربما في تاريخها حال من الافتراق والاقتتال والفوضى والعشوائية في القتل مثل ما هي عليه الان، فما أحوجنا إلى عاشوراء”.

ولفت آية الله قاسم متسائلاً كيف نُحيي عاشوراء؟ ” ويكون إحياء عاشوراء طبيعته من طبيعتها وفي هدفه من هدفها في أخلاقيته من أخلاقيتها وفي علاقته من علاقتها وفي حرصه على وحدة الأمة من حرصها فإحياء عاشوراء وقبل أن ينطلق وفي كل عام لابد من مراجعة دروس كربلاء عطاءات كربلاء هدف كربلاء وإخلاص القيادة في كربلاء والالتفاف الصادق من أنصار تلك القيادة على قلّتهم روح التضحيات الكبيرة روح الفدائية الحقّة المتعلقة بجزاء الله عزّ وجلّ، بذل المال الكثير وإعطاء الوقت الكثير والسهر وكل االفعاليات والإبداعات لاتساوي شيئاً وربما أكسب إثما حينما تنحرف عن خط الحسين عليه السلام وتقصد غير قصده وتنحو غير منحاه فلنتق الله”.

ثمّ ألقى الرادود مهدي سهوان القصيدة الحسينية الرثائية محلّقاً في أجواء الأسى واللوعة وموصلاً المستمعين إلى ضفاف كربلاء لينطلق الخطيب الملا إلياس المرزوق إلى ساحة المعركة وخيام الثكالى وأحداث الفاجعة وحطّ رحال المستمعين في عرصات كربلاء.

زر الذهاب إلى الأعلى