البيانات والبرقيات – (13) 7 ربيع الأول 1417هـ

البحرين عشّ لكلّ بحريني من ذكر وأنثى، ومن كبير وصغير، ومن
حاكم ومحكوم، ومن مسؤولية كلّ بحريني في أيّ موقع من المواقع الحفاظ على هذا العشّ
وبنيته وأمنه وعزه وكرامته ومجده وحماه في حاضره ومستقبله



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيدنا النبي الكريم محمّد وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين
إلى حكومة البحرين وإخواني وأبنائي من مواطنيها المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البحرين عشّ لكلّ بحريني من ذكر وأنثى، ومن كبير وصغير، ومن حاكم ومحكوم، ومن مسؤولية كلّ بحريني في أيّ موقع من المواقع الحفاظ على هذا العشّ وبنيته وأمنه وعزه وكرامته ومجده وحماه في حاضره ومستقبله
ولو فكرت الحكومة أو الشّعب ان الطريق إلى ذلك في صبّ الزيت على نار الفتنة، ومواصلة العنف، وواقع الحال في البحرين، وفي كلّ بؤر التوتر الداخلي بأيّ دولة من الدول، شاهد حقّ على خطأ هذا التفكير، وليس من أكبر شهادة في الأرض ينطق بها الواقع في كل مكان ولا يلوي بي عن شجب العنف و العنف المضاد أن قد شجبته كثيراً، وحذرت منه كثيرا. وليقيني إن البحرين لا يخرجها من الأزمة إلاّ أن ينبذ الطرفان العنف، ويفيئا إلى أسلوب الحوار الهادئ العادل. أكرر هذه الدعوى واصدع بهذا النداء من جديد، أما التوفيق؛ فذلك إلى الله
الملك الحق المبين وإني لأشدد على ما شدّدت عليه الشريعة المقدسة من الحرمات الثلاث العظمى في الإسلام؛ الدم والعرض والمال خاصة وعامة والتي تأكد فيها الاحتياط منها
وبهذا الشأن ادعوا جانب الدولة في البحرين إلى فتح نافذة جدّية على طريق حلّ الأزمة بإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق المواطنين الثلاثة علي أحمد عبد الله العصفور ويوسف حسين عبد الباقي وأحمد خليل إبراهيم حبيل، داعياً الشّعب بأن يساعد على التهدئة الموصلة للإنفراج، وأن يقدّر للحكومة هذه المبادرة عند حصولها، والتي يتطلبها أمن الوطن ومصلحته، وهما قاضيتان بأن تتواصل خطوات الإنفراج الإيجابية على يد الحكومة في ظل تفاهم وديّ فاعل يفرغ السّجون من كلّ أبناء الوطن العزيز الذين تم توقيفهم والحكم عليهم في الأحد
اث السياسية، ويعمل على العودة الكريمة لكلّ محروم من وطنه، وينهي إلى الاتفاق والتراضي على العودة الكريمة لكلّ محروم من وطنه، وينهي إلى الاتفاق والتراضي بشأن كل المسائل العالقة
ولا أرى أحداً من أبناء البحرين إلاّ وهو يعتز بوطنه، ويفكّر في أمنه، وتهمّه مصلحته، ويحافظ على استقلاله، ولكن ما ينبغي أن يؤكد عليه، ويلتزم به على صعيد الحكومة والشّعب، أنه لا طريق إلى ذلك إلاّ طريق الحوار والتفاهم، وبناء جسور الثقة، وما أبعد لغة العنف المتبادل من تحقيق هذه الغايات، ولا أحد إلاّ ويعرف أن العنف يولد العنف، يركزه ويوسعه ويؤصله، وندائي العامّ الشّامل أن دعوا العنف وانبذوه واقبروه، واخرجوا بالوطن جميعاً من الخوف إلى الوحدة، ومن الاضطراب إلى الاستقرار، ومن الفرقة إلى الوحدة، ومن الش
تات إلى الالتئام، ومن طريق الهدم إلى طريق البناء وإعلان حفظ رؤوس المواطنين الثلاثة خطوة أولى مباركة على هذا الطريق، لا أرى أن الحكومة سترغب عنها، ولا أرى من الشّعب إلاّ أنه سيستقبلها بالتّرحيب والتقدير لتكون بداية الانفراج الكامل لأزمة لا ينبغي أن تطول
(وقُلْ اعمَلُوا فَسَيرَى الله عَملك ورسُولُه والمُؤْمِنُون) حفظ الله الوطن وأبنائه وكل بقعة من ديار الإسلام والمسلمين من شرور الفتن وكوارثها وهدانا إلى سواء السبيل

عيسى أحمد قاسم
قم المقدسة
7 ربيع الأول 1417هـ

زر الذهاب إلى الأعلى