البيانات والبرقيات – (6) الأربعاء 10 رمضان 1416هـ الموافق 31 يناير 1996م
نعم
للحوار لا للعنف
آخر الأمر في البحرين أن امتلأت السجون في البلد الصغير بألوف المعتقلين من خيرة علماء
الشّعب ورجالاته وشبابه وحتى من صبيته، وأغلق العديد من المساجد
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم للحوار لا للعنف
آخر الأمر في البحرين أن امتلأت السجون في البلد الصغير بألوف المعتقلين من خيرة علماء الشّعب ورجالاته وشبابه وحتى من صبيته، وأغلق العديد من المساجد، ومنع الكثير من صلوات الجماعة، وكان من أمرحرمات البيوت والمساكن واقتحامها على أهلها في أي ساعة من ساعات الليل بكسر الأبواب وتحطيم المنافذ.ذلك كلّه في وقت بذل العلماء هناك أقصى جهدهم في تهدئة الشارع، وتمّت الاستجابة لهم تماما في ذلك. نعم بقي العلماء يطرحون مطالبهم العادلة في لغة هادئة مشفوعة دائما بالتنفير من العنف
فهل من ضمير مسلم…؟ وهل من ضمير عالمي…؟ هل من ضمير حرّ في أي مكان يقول لعنف الدولة في البحرين تجاه شعبها المنكوب كفى؛ فقد طغى الكيل وبلغ السيل الزبى؟!
وللحكومة في البحرين إلفات نظر بأنّ المسجون هناك بالدقة غالبية الشّعب العظمى، ومعهم الدّين والوطنية وشكوى المحرومين، لأن سماحة العلامة الشيخ عبد الأمير الجمري ورفاقه رمز لكل ذلك. والحكومة تعلم هذا قبل غيرها
وإلفاتاً آخر هو ان الطلاّب والعلماء من أهل البحرين في قم لأول ما وصلهم من نبأ الأحداث في الوطن العزيز وعبر العديد من الزائرين للأماكن المقدسة والإذاعات أكدوا على أمرين وأعلنوهما في خطاب للدولة والشّعب؛ وهما ان المطالب عادلة ولا ترفيه فيها، وان العنف مرفوض والحوار هو الخيار، ولا زلنا نقول للحوار نعم وللعنف لا
وأؤكد نقول رداً على ما قد يأتي في بعض وسائل الإعلام عن الطلاب البحرينيين في قم بأن العلماء والطلاب البحرينيين هنا إنما لهم اشتغال واحد لا غير هو الاشتغال بالدرس والتدريس للعلوم الدينية المتعارفة. نعميهمهم من أمر وطنهم ما يهم كل مواطن من أمر وطنه
وأخيرا نطالب وليطالب أحرار العالم معنا حكومة البحرين بالحفاظ على حرمات المواطنين وإطلاق كلّ السجناء السياسيين ورفع المنع تصريحا وعملا عن عودة المبعدين والممنوعين إلى الوطن وفتح باب الحوار لتسوية الأمور في جوّ من التفاهم والودّ مع سماحة العلامة الشيخ عبد الأمير الجمري ورفاقه
الشيخ عيسى أحمد قاسم
أحد علماء البحرين
الأربعاء 10 رمضان 1416هـ
الموافق 31 يناير 1996م