مرآة البحرين : الشيخ عيسى قاسم يخاطب «الشهيد الدرازي»: أنت آخر الظلم لحد الآن
مرآة البحرين (خاص): قال الشيخ عيسى قاسم إن السلطات في البحرين لازالت تخوض معركتها التي وصفها ساخرا بـ “المقدسة الحامية والشجاعة” مع المساجد المهدمة، ومن يصلي فيها ويقترب منها، معتبراً أن السلطة اختارت هذه الحرب، وجدّت فيها وأخلصت لها.
وخلال خطبة (الجمعة 28 فبراير/ شباط) أضاف قاسم “يظهر أنها (السلطة) لا تنوي التراجع عنها ما لم تحقق نصراً حاسماً كاسحاً لا يبقي لهذه المساجد ما استطاعت أثراً ولا ذكراً”.
وأوضح بأن معركة السلطة ليست مع مبانٍ صغير يُسيطر عليها لتسوى مع الأرض، بل أنها معركة مع تاريخ ودين، واصفاً إياها بـ”ذات أهداف أبعد”، في حين بارك آية الله قاسم للسلطة انتصارها في هذه المعركة.
قاسم تحدث عن استشهاد جعفر الدرازي، معلقا “كيف لا يكون مظلوماً من اشتدت حاجته للدواء والعلاج وكان الحبس يحول بينه وبينهما ولا يجد العناية اللازمة التي تتطلبها آلامه ومرضه المهدد له بالموت”.
وتابع “إذا حبس شخصٌ أو جهة شخصاً ومنعه من الطعام والشراب أو من الدواء والعلاج وهو مهددٌ بخطر الموت حتى مات فقد قتله ويتحمّل مسؤولية قتله”، مشيرا إلى أن الأمر عند السلطة يتمثل في أن من أخرجوا من السجن جثثاً هامدة، إنما ماتوا بأمراضهم المزمنة، وإن تبينت على أجسادهم آثار التعذيب.
وأضاف مخاطبا الشهيد الدرازي “امضِ فيمن مضى من المرحومين السعداء من أبناء هذا الوطن المنكوب مغادرين لهذه الحياة من ظلم وقسوة السلطة في البحرين على هذا الشعب المضطهد الكريم، امضِ كذلك جعفر الدرازي إن شاء الله وأنت آخر هذا الظلم لحد الآن”.
وتابع ” وانتهت بهذه قصة وفاة 130 أو 150 مواطناً كما تذكره أرقام المتتبعين، وفي الجانب الآخر ما من قطرة دمٍ تسيل من رجل أمن – ونحن لا نسترخص حياة الناس ولا نرضى بقتل أحد ظلماً- فلابد أن يكون وراء ذلك عند السلطة سبق اصرار ويتطلب أمرها أشد العقوبات”.
كما انتقد الشيخ عيسى السياسية الغربية، التي تكيل بمكيالين اتجاه المطالبين بالديمقراطية، متابعاً: “إذا سألت عن موقف السياسة الغربية من هذه الحكومة أو من تلك الحكومة، من هذا الشعب وحراكه أو من ذاك الشعب وحراكه، فلا تتحير في الإجابة، فهي واضحة ومكشوفة وجاهزة وكل ما في الأمر عليك أن تعرف أنه من الذي سيدفع الثمن المادي ومن سيعطي ثمناً مادياً أكبر”.