حشود جماهيرية في صلاة جمعة موحدة خلف آية الله قاسم تحمل رأس السلطة سلامته والاستمرار في الحراك المطلبي
شهدت البحرين اليوم الجمعة 28 نوفمبر 2014 حشود جماهيرية استثنائية، حيث اجتمعت جماهير بحرينة واسعة ملأت جامع الإمام الصادق “ع” والشوارع والطرق المحيطة به بمنطقة الدراز غرب العاصمة المنامة في صلاة جمعة موحدة دعا لها العلماء في البحرين، للصلاة خلف آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم استنكاراً للإعتداء الآثم الثاني بإقتحام منزله من قبل قوات النظام وميليشياته المسلحة، وللتأكيد على استمرار الحراك الشعبي المطالب بالتحول الديمقراطي
وبالرغم من هطول الأمطار بشكل كثيف إلا أن الصلاة امتدت لمسافات طويلة وسط حضور مجاميع كبيرة من البحرينيين للصلاة خلف آية الله قاسم، وللتأكيد على الرفض والسخط الشعبي الواسع على الاعتداءات المتكررة والتجاوزات الحقماء التي تقوم بها السلطة تجاه هذا الرمز الكبير.
ورفعت الجماهير المجتمعة صور آية الله قاسم ويافطات تؤكد على أن هذا الرمز الوطني الشامخ والفقيه الكبير هو صمام أمان البحرين، وحملت مسؤولية سلامته لرأس النظام، مشددين على أن المساس بهذا الرمز هو مساس بكل البحرينيين.
وشارك في الحشد الجماهيري الاستثنائي علماء دين بارزين ونشطاء وشخصيات سياسية وحقوقية بارزة، إلى جانب مشاركة واسعة من مختلف الأعمار والتخصصات من النساء والرجال من مختلف مناطق البحرين، للتأكيد على أن الإلتفاف حول آية الله قاسم.
واعتصم المواطنون عقب الصلاة بالرغم من الأمطار الكثيفة ورفعوا صوراً لآية الله قاسم، ورددوا شعارات تحذر السلطة من مغبة الإستمرار في اعتداءات الحمقاء المتكررة، مشددين على أن التجاوز هو لعب بالنار وأن الجماهير لن تصمت إزاءها.
وألقى علماء البحرين بياناً أكدوا فيه على أن آية الله قاسم هو القلب النابض وهو روح هذه الجماهير وله الحبّ والولاء، والتضحية والفداء.. ولتعِ السلطة أنّها بالتعرّض لسماحة شيخنا المفدّى تنتهك وتتجاوز الحدود والقواعد المفترضة للصراع بين السلطة والشعب، وتدخل هذا الصراع في المجهول وتفتحه على كلّ الاحتمالات، وهو جنون تتحمل السلطة المسؤولية الكاملة تجاهه.
وشدد البيان على أن للشعب حقوق عادلة ومشروعة طالب بها بكلّ سلميّة وحضارية، وتحمّل في هذا الطريق كلّ أشكال التنكيل والقمع من السلطة، وقدّم التضحيات الجسام، في صفٍّ متراصٍّ خلف قيادته الرشيدة، وسيبقى الشعب وفياً لهذه القيادة مفدّياً بنفسه لأجلها مدافعاً عنها كما دافعت عن حقوقه وتبنّت مطالبه وقادت مسيرته بكلّ إخلاص وبكلّ صلابة.
وقال إنّ السلطة بتكرارها التعدّي على منزل سماحة القائد تعلنها حرباً شاملة على الشعب ورموزه وقيادته، وهذا ما لا يمكن للشعب أن يتحمّله بل سيقف بكلّ قوّة مدافعاً عن قيادته وثابتاً على مطالبه.
وأردف: نحن كعلماء دين نرى من واجبنا الشرعي والوطني أن نكون إلى جنب شعبنا ومطالبه العادلة وحصناً للقيادة الشرعيّة لا نفرّط ولا نتقاعس ولا نخذل شعبنا وقيادتنا.
وطالب علماء البحرين الجهات المعنيّة عالمياً وفي مقدّمتها الأمم المتحدة بضرورة وضع حدّ للاستهداف الممنهج للطائفة الشيعيّة ورموزها وخصوصياتها من قبل السلطات في البحرين، وتوفير الحماية لها.