خطبة الجمعة (438) 7 ربيع الأول 1432هـ – 11 فبراير 2011م
الخطبة الأولى: موضوع النبوة
الخطبة الثانية: الاحتياط المبكّر حكمة
إنّ في الاستجابة المضمونة لمطلب الدستور، وتفريغ السجون السياسية من نزالها، وإنهاء المحاكمات، وإعلان براءة المتّهمين، وللمعالجة السّريعة للفساد لاحتياطاً عُقلائياً، وحكمة لا غنى عنها اليوم، والتأخير سيكون ضارّاً جدّاً.
الخطبة الأولى
الحمد لله الذي دعا إلى الدِّين القويم، وهدى إلى الصراط المستقيم، وأرسل إلى النّاس أنبياء ومرسلين هداة إلى الحقِّ ومربّين ومعلِّمين، وأقام لهم أئمةَ عدلٍ مرشدين وحاكمين، ورضي لهم الإسلام ديناً إلى يوم الدِّين.
نحمده تبارك وتعالى على ما وفّق إليه من الأخذ بدينه، واتباع رسله وأوليائه، وأن لم يجعلنا من حملة راية الضّلال، وأنصار الشّيطان، وأعوان الظّلمة، ومن السّاعين في العباد بالبغي، وفي الأرض بالفساد، ونسأله المزيدَ من توفيق الطّاعة، والبُعد عن المعصية، وهو وليّ التوفيق كلّه، ومنه السّداد والرّشاد.
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم تسليماً كثيراً كثيراً.
أُوصيكم عباد الله ونفسي الخاطئة بتقوى الله خالقِنا ومالكِنا ورازقِنا، ومن إليه منقلبنا، وبيده الحساب والجزاء، ولا هاديَ من دونه، ولا مُنقذ سواه.
عباد الله إنَّ في رُخَصِ الله، وما أباح لَسَعةً عمَّا حرَّم، فلا يَعدِلَنَّ بنا الشّيطان والنّفس عن رخصة فيها عذر، أو مباحٍ فيه سلامة إلى محظور فيه إثم، وحرامٍ فيه ندامة.
اللهم صلّ على محمد وآل محمد، واغفر لنا ولإخواننا المؤمنين والمؤمنات أجمعين، وتب علينا إنّك أنت التواب الرحيم.
اللهم لا تجعل لنا قُرباً من معصية، ولا تخلُّفاً عن واجب، ولا فتوراً في محبوبك، ولا دُنوّاً من مكروهك، وزِدْنا رغبة في طاعتك، ونشاطاً في عبادتك، وجِدّاً في السّعي إليك، وإخلاصاً في طلب رضوانك يا كريم يا رحيم.
أما بعد فالحديث في حَلْقَةٍ من حِلاق موضوع النبوة تحت عنوان:-
مُثبت النبوة:
لا تثبت النبوّة ولا ما هو أدنى منها بمجرّد الدّعوى كما هو واضح، ومن اعتمد على الدّعوى فقط فقد تساهل بشأن الحقائق، وضيَّع الطّريق.
ولا تَثْبُت النبوّة إلاّ بالمعجِز أو ما يقوم مقامه، وباستكمال الشّروط المعتبرة، وانتفاء الموانع المعطِّلة.
وتفصيلُ ذلك كالآتي:-
دور المعجز في إثبات النبوّة:
أولاً: ما المعجز؟
المعجز: عمل خارق للعادة بوصفٍ خاص.
وأقول شرحاً لهذا التعريف بأنّ الأعمال التي تُنجز على أيدي النّاس إمَّا أن تكون خاضعة للعادة أو خارقة لها. وما كان من أعمال الناس خارقاً للعادة يدخل فيه السحرُ وأعمال أصحاب الرّياضات النفسية والروحيَّة، وتدخل فيه الكرامة، والمعجز.
والسِّحرُ والكهانة وأعمال المرتضاين يمكن تعليمها وتعلُّمها، وتكون مسبوقةً بالتعلّم والتمرين والممارسة، ويمكن أن تبْطلَ.
وهذا على خلاف الكرامة والمعجز فإنهما لا يخضعان للتعليم والتعلّم، ولا يأتيان عن هذا الطريق، ولا يمكن لقدرة المخلوقين أن تبطلهما، أو تأتي بما يعارضهما، ويردّ على التحدّي بها.
ما المعجز المثبت؟
ليس كل عمل خارق للعادة، ويستعصي على التعليم والتعلّم أن يأتي بمثله أو يُبْطلَه، وهو المعجز، كافياً لإثبات النبوّة.
فالمعجز لا تثبت به النبوّة إلا بأن يكون مقروناً بدعواها(1)؛ فمن أتى بمعجز من غير أن يدّعي النبوة لا تثبت به النبوة؛ حتى أنّه اصطُلح على الأعمال الإعجازية للأئمة عليهم السلام وسائر الأولياء ممن لا يدّعون النبوّة عنواناً آخر وهو عنوان الكرامات لا المعاجز(2).
ولا يكون المعجز مثبتاً لدعوى النبوّة وصدقها إذا جاء بصورة تخالف تأييدها، وذلك كما في تحدّي مسيلمة الكذّاب لتصديق دعواه النبوّة من أنّه إذا مسح على رأس الأقرع شُفي حالاً من قرعه إلاّ أنه من ناحية عملية كان إذا مسح على رأس الصحيح أصابه القرع دون العكس(3).
اللهم صل وسلّم وزد وبارك على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين، واغفر لنا ولإخواننا المؤمنين والمؤمنات أجمعين، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
اللهم اجعلنا من أتباع رسلك وأوليائك الذين اخترتهم هداة وقادة لعبيدك، الموقنين بهم، الآخذين عنهم، السالكين مسلكهم، القاصدين قصدهم.
اللّهم أحينا محياهم، وأمتنا مماتهم، وابعثنا مبعثهم يا كريم يا رحيم.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ، فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ، إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}(4).
الخطبة الثانية
الحمدلله الذي من رحمته أنْ قرّب عباده من طاعته بعظيم ما وَعَدَهم من النّعيم، وبعَّدهم من معصيته بشديد ما توعَّدهم من الجحيم والعذاب الأليم، ومِن حكمته أن أراهم في الدّنيا صوراً مصغّرةً على روعتها العظيمة للذيذ النّعم التي وعدهم، وجميل الكرامة التي أعدّها لهم، وصوراً أخرى مروِّعة دون ما في الآخرة ببعيد للعذاب الغليظ المقيم الذي توعَّدهم به ليذيقهم من هذا وذاك فيعرفوا معنى ما يُتوعّدون به ويوعدون(5).
له الحمدُ ربِّنا على جميل لطفه وصنعه، وعظيم فضله وامتنانه، وجزيل عطائه وإنعامه، وجليل كرمه وإحسانه، وواسع رحمته، وبالغ حكمته. له الحمد دائماً سرمداً، لا ينقطع أبدا، ولا يُحصي له غيره عددا.
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم تسليماً كثيراً كثيراً.
عباد الله ليس من وصيّة أخلص ولا أنصح من النصيحة بتقوى الله فأوصيكم ونفسي الأمّارة بالسّوء بتقواه، والسعي في نيل رضاه الذي لا يضرّ معه غضب غاضب، ولا ينفع بدونه رضا راض، ولا يُنال إلا بحسن الاعتقاد، وصدق الطّاعة، وإخلاص النيَّة، والاعتماد على عفوه ورحمته سبحانه، وإحسانه وإكرامه.
اللهم صلّ وسلّم على حبيبك المصطفى وعلى آله الطيبين الطاهرين، واغفر لنا ولإخواننا المؤمنين والمؤمنات أجمعين، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
اللهم لا تجعل في قلوبنا للشيطان نصيبا، ولا له إليها مدخلا، ولا لمن سواك فيها ميلاً، ولا عنك لها صدوداً، ولا لمعصيتك منها إقبالاً، ولا عن طاعتك إدباراً، ولا تبتلها بالسّأْمة، فتُحرمَ الطاعة أو لذَّتها، ويقلّ من ذلك نصيبها.
اللهم صلّ وسلم وزد وبارك على حبيبك المصطفى الصادق الأمين محمد بن عبد الله خاتم النبيين والمرسلين، وعلى علي أمير المؤمنين وإمام المتقين، وعلى فاطمة الزهراء الصديقة الطاهرة المعصومة.
وعلى الأئمة الهادين المعصومين حججك على عبادك، وأنوارك في بلادك: الحسن بن علي الزكي، والحسين بن علي الشهيد، وعلي بن الحسين زين العابدين، ومحمد بن علي الباقر، وجعفر بن محمد الصادق، وموسى بن جعفر الكاظم، وعلي بن موسى الرضا، ومحمد بن علي الجواد، وعلي بن محمد الهادي، والحسن بن علي العسكري، ومحمد بن الحسن القائم المنتظر المهدي.
اللهم صلّ وسلّم وزد وبارك على محمد وآل محمد، وعجّل فرج ولي أمرك القائم المنتظر، وحفّه بملائكتك المقرّبين، وأيّده بروح القدس يا رب العالمين.
عبدك وابن عبديك الموالي له، الممهد لدولته، والفقهاء العدول، والعلماء الصلحاء، والمجاهدين الغيارى، وسائر المؤمنين والمؤمنات أجمعين وفقهم لمراضيك، وسدد خطاهم على طريقك، وانصرهم نصرا عزيزا مبينا ثابتا مقيما.
اللهم صلّ وسلم على حبيبك المصطفى محمد وآله الطيبين الطاهرين.
أما بعد أيها الإخوة والأخوات المؤمنون والمؤمنات فالحديث تحت عنوان:
الاحتياط المبكّر حِكمة:-
هذا الذي يعرض للأجواء السياسيَّة في البلاد العربيَّة هو من رياح التّغيير العاتية، والزلزال العنيف، والطّوفان الجارف، والتحوّلات الكاسحة.
ما يحدث ليس صدفة، ولا مفاجئة كاملة، ولا شذوذاً في سير التّاريخ، ولا خروجاً عن سُننه.
المقتضي موجود، والموجب تام، والسبب قائم في جور الأنظمة، نهبها للقمة الشعوب، سياسة الإذلال والهوان، تهميش الأمة؛ بيع المقدّرات، التنكّر للهوية، سحق الكرامة، بيع الأوطان، الفساد والإفساد الشامل.
وإذا كان مانع من التغيير فهو على ما هو عليه لم يتغير، وهو قهر الأنظمة، بطشها، تمسكّها بالحكم بأيّ ثمن تجده على الإطلاق، استهزاؤها بإرادة الشعوب.
والثّابت أنّ المانع على شدّته ليس إلى الحدِّ الذي يُعطّل رياح التّغيير، ويؤجّل الزلزال، ويحُول بين الطّوفان وبين أن يبدأ، ويَمُدُّ في عُمُر الباطل لو حصل شرطُ التّغيير(6).
مسألةُ بداية التغيير، وزحفِه، وحدوثِ الزلزال، واشتداده، وانطلاق الطوفان، واكتساحه مرهونة بانهدام حاجز الخوف والرعب الذي أقامته ومتّنته الأنظمة السياسية الجائرة في نفوس أبناء الأمة، والحرص على الحياة الدّنيا وإن كانت شحيحة ذليلة في نفوس الشعوب، ومرهونةٌ بإدراك الحالة البائسة حتى لمن كان شبعانا من الناس، وانفتاح الأمل بعد اليأس المقيت(7).
أما رشد التغيير(8)، وتحقيقه للآمال العريضة، وانضباطه، وأمنه من الحَرْفِ والالتفاف عليه، ويُسرِه وانسيابيته بدرجة أكبر وأضمن فيحتاج إلى شرط القيادة الموحَّدة الكفوءة الرشيدة الأمينة الشجاعة النابعة من ضمير الأمّة، المنسجمة مع آمالها، المجسِّدة لرؤيتها، التي لا ينقصها الوفاء والإخلاص، والتقدير الدقيق. وقد تجسّد هذا الشرط في مثل قيادة الإمام الخميني رضوان الله عليه في ثورته العملاقة أمام طغيان النظام الشاهنشاهي المقبور(9).
على أن أي تغيير صالح في الأنظمة الفاسدة تتوفر عليه الشعوب هو خيرٌ، وإن لم يبلغ كلَّ ما تبلغه ثورة تامّةُ المقوّمات، مكتملة الشروط(10).
شرط التغيير، وانطلاقةِ الطوفان حصل في تونس، ومصر وله بوادره القوية في بلدان أخرى. وهو الشيء الجديد في درجته القويّة الواسعة في ما استجدّ في مسألة التغيير، ولمنبّهٍ وآخر وبرحمة من الله عز وجل توسَّع الإحساس بضرورة التغيير، وانتفضت النّفس مستعليةً على خوفها، وقبولها بالهوان، مسترخصة حياة الذِّلة والخِسّة فكان التغيير.
والطوفان بدأ لا ليهدأ، ولا ليقف عند حدِّ بلدٍ وشعب، وهو غير قابل للالتفاف والمغالطة، والتخدير والتأجيل.
ومن التغيير ما يكلّف البلدان الكثير من الخسارة على مستوى الإنجازات والإنسان، ومنها ما هو دون ذلك. والمسألة ترتبط بحكمة الأنظمة وتعقُّلها، ومبادرتها في الاستجابة لضرورات النّاس ومطالبها العادلة السياسية وغيرها، والاعتراف العملي العاجل بكرامة الشّعوب وحقوقها في شكل الحُكم وسياسته.
وقد رأينا أنّ ما يُمتنع عن إعطائه للشعوب اليوم لا ترتضيه غداً على مضاعفته(11)، وأن الذين يتدرّعون بألوان من التدّرعات، ويعتذرون بألف عذر عن الإعطاء للقليل، والتغيير في حال السّعة، يعلنون عن استعدادهم للإعطاء الواسع، والتغيير الكثير إذا ضاقت بهم الأمور، وعند فوات الأوان(12).
عن وطننا لابد أن نحبَّه، نحرص على مصلحته، ننأى به ما استطعنا عن الخسائر، ومطلبُ التغيير والتطوير قائم في هذا البلد منذ سنوات وسنوات، وقد كلَّفَ الكثير ولا زال يكلّف، وهو مطلب لا يقبل السّقوط والتّجاهل.
وقد تكرَّر أمران من هذا المنبر: أولهما أن المطالبة بالحقوق لا يصحُّ التنازل عنها، والثاني هو الأخذ بكلِّ الأساليب السّلميَّة في المطالبة دون غيرها من الأساليب. وهذان أمران ثابتان، ولا تغيير فيهما اليوم.
والمطلب الرئيس في هذا البلد وضع دستور يأخذ بإرادة الشعب ولا يخرج عنها، ولا يتحايل عليها، أو يُزوِّرها.
ولهذا طريقه الديموقراطي الواضح المعروف الذي يجب أن يُؤخذ به من دون مواربة.
والدستور هو الذي يتكفَّل بإقرار حقّ التعددية السياسيّة، والحكومة المنتخبة في ظلّ نظام الملكيّة الدستوريّة المنفتحة، وبمعالجة الأمور الأخرى التي يحتاجها الإصلاح.
وهذا أمر لا بد أن يكون له جدوله المحدَّد المعلوم المضمون الذي يعتمد الإسراع لا التّسويف والتّأجيل.
وهناك أمور عمليّة تمثّل حالة فساد واسعة لا يحتاج علاجها إلاّ إلى قرار رسميٍّ حاسم، وهي لا تحتمل التّواني فضلاً عن الإغفال كما في التّضييق على حرّية الكلمة والمسيرات والاعتصام، والاستفزازات الأمنيّة، والملاحقات والتّعذيب، ومطاردة الوضع الدّيني، والحريّة الدينية، والفساد الخلقي.
وبمقتضى الحقّ قبل الظرف، وبمقتضى مصلحة الوطن وسلامته أنصحُ وأُطالب بكلّ قوّة وتشديد على تفريغ كلّ السجون، وأماكن التوقيف من نزّالها الذين فقدوا حرّيتهم بدوافع سياسية ومبرّرات أمنيّة مختلفة تذكرها السّلطة، وبإنهاء محاكمة الإخوة من مشايخ وأساتذة مُتّهمين باسم المخطّط الإرهابي وتبرئتهم وإطلاق سراحهم بلا استثناء(13).
وإنّ في الاستجابة المضمونة لمطلب الدستور، وتفريغ السجون السياسية من نزالها، وإنهاء المحاكمات، وإعلان براءة المتّهمين، والمعالجة السّريعة للفساد لاحتياطاً عُقلائياً وحكمة لا غنى عنها اليوم، والتأخير سيكون ضارًّا جدّاً(14).
هذه المطالب مطالب قديمة، ولم تضف عندنا الظروف المستجدة عليها من جديد.
أما من يتستكثرالمطالبة اليوم بهذه الحقوق فهو يعيش زمناً غير هذا الزمن، وعقلية غير عقلية اليوم. من كان يعيش هذا الزمن، وعقلية هذا اليوم فهو يستسهل هذه الحقوق لا أنه يستكثرها.
اللهم صلّ وسلّم وزد وبارك على حبيبك المصطفى وعلى آله الطيبين الطاهرين، واغفر لنا ولإخواننا المؤمنين والمؤمنات أجمعين، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولَّنا فيمن تولّيت، وبارك لنا في ما أعطيت، وقضّنا شرّ ما قضيت، فإنّك تقضي ولا يُقضى عليك.
اللهم انصر من نصر الدّين، واخذل من خذل الدّين، وأحلل غضبك بالقوم الظالمين.
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}(15).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- يأتي شخص بمعجز ولا يدّعي النبوّة لا تثبت له النبوّة.
2- ما واقعه معجز قد يأتي ع