توجيهات آية الله قاسم بخصوص عاشوراء – 2004م
يا أمة الإسلام ويا أمة الخير …افتحي للحسين عليه السلام الدرب ، أعطيه الحضور ، أعطوا الإمام الحسين عليه السلام أن يسكن الأرواح والعقول ، أعطوا الإمام الحسين عليه السلام أن يقول كلمته الهادية ، أن يتكلم بلغةٍ ثورته الدامية ، أن يتكلم بلغة ثورته المشفقة على الإنسانية ، المنقذة للإنسان ، الأمة في خور ، وخور الأمة تعالجه عزة الإمام الحسين عليه السلام ، والإرادة الفولاذية للإمام الحسين عليه السلام على طريق الخير ، ،الأمة في ضياع وضياع الأمة يؤول إلى هدى ويؤول إلى تواجد على الخط ، وإلى تماسك وكيان موحد ، وإلى هدف موحد ،وإلى هدف واضح ، حين تلتحم الأمة بهدي الحسين عليه السلام ، وكلمة الحسين عليه السلام ..
أمةٌ تركع لإسرائيل وقرارها الرسمي تمليه أمريكا تحتاج إلى الإمام الحسين عليه السلام …الأمة التي تمثل محيطاً من بشرية على مستوى العنصر البشري ، ثم تقهر أمام شرذمة من شواذ الأرض ، أامة تحتاج إلى بعثٍ ولا يبعثها مثل الحسين عليه السلام ؟ ومثل تضحيات الحسين عليه السلام التي لا تعرف الحدود ولا تعتز بشيء من الدينا أمام الرسالة ..لأكثر من ذلك تحتاج إلى الإمام الحسين عليه السلام الكبير بالله ، العظيم بالله ، الفولاذي بالله ، المتيقن بالله ، العزيز بالله ، إن ما تحتاجه الأمة بكل تأكيد أن ترفع رأسها إلى الله والحسين عليه السلام ليس مثله ومثل جده وأبيه وأبنائه المعصومين دليلاً على الله ، وهادياً إلى الله .
إخوتي ..أخواتي ..المؤمنين والمؤمنات ، فلننصر الحسين عليه السلام ، كيف ننصر الحسين عليه السلام ؟؟، نريد أن ننصر الحسين عليه السلام على مستوى داخلي ، على مستوى النفس في ذاتها ،وعلى مستوى الصف الإسلامي والأمة الإسلامية ، ثم نريد أن ننصر الحسين عليه السلام على مستوى قضايانا مع الخارج ..
لا أريد منك أيتها الفتاة سيفاً تجاهدين به ، أريد منك إرادةً فولاذية وعزيمةً جبارة تستقينها من زينب عليها السلام ، تسترفدينها من الحسين عليه السلام ، بل من طفلة من طفلات كربلاء ، أريد منك يا فتاة الإسلام ، يا فتاة البحرين ، أيتها الفتاة العربية ، يا فتاة الإسلام في كل مكان ،أريد منك إرادة جبارة تستسقينها من طفلة من طفلات كربلاء ، وتقولين بكل جبروتك وبكل اعتزاز ، وبكل صلابة ..لا للنمط الأخلاقي الأمريكي والغربي لا و الف لا ..