الحديث الأسبوعي لـ آية الله قاسم – العقل و الجهل – ١٨ ديسمبر ٢٠٢٤
*نص محاضرة سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في الجلسة الأسبوعية التي يعقدها في مقرّ إقامته في قم المقدسة كل ليلة خميس تحت عنوان (جنود العقل والجهل “٨”) – 18 ديسمبر 2024 / 16 جمادى الثاني 1446هـ:
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أجل ما تقدّم
لنقرأ حول باب مجالسة العلماء وصحبتهم
الإسلام عند العلماء وليس عند الجهلة طبعاً، والقوّة في الإسلام، فمن أجل طلب القوة في مختلف النواحي، القوة الصحيحة التي ترتبط بالهدف السليم الناجح، القوة التي تنتج للإنسان سعادته في الدنيا وسعادته في الآخرة، نتعلمها أولاً من رسول الله “صلى الله عليه وآله”، من كتاب الله تبارك وتعالى، من الأئمة الأطهار، من خلفاء الأئمة وهم فقهائنا، المراجع العظام منهم بالأخص، وسائر العلماء المخلصين كلٌّ بحسب يُطيق، وبحسب ما يُشعّ، وبحسب ما يعيشه من قربٍ تبارك وتعالى، ومن فهمٍ متفاوت بالإسلام.
نقرأ هذا الحديث:
قال لقمان لابنه: يا بنيّ اختر المُجَالِسَ على عينك
ما معنى على عينك؟ عن خبرة، فحص، دراية، تحقّق، تدقيق. السلام في الطريق هذه لها مستوى، ليس عليك أن تعرف الشخص تماماً وأنت في الطريق، ولكن أن تصحبه، تجالسه، تجلس عنده، أنت لا تقترب من المائدة بعقلك وحاجتك الصحية، لا تقترب من أيّ مائدة. إذا كنت معتن بصحتك تماماً، أمامك مائدتان، مائدة تبلغ حدّ النهاية تقريباً في الشهية، جذابة من ناحية الشهية جداً جداً، لكن ليس فيها بروتينات، ليس فيها أملاح، معادن، فيتامينات، فيها سكريات فقط. هناك مائدة أقلّ شئناً من هذه المائدة من ناحية الاشتهاء، اللذة، بالشهية أذهب للمائدة الحلوة التي تقنع ذوق اللسان، إذا أنا عاقل وأطلب الصحة أذهب للمائدة ذات العطاءات والثمرات الصحية المتقدمة.
أنت عندما تجالس أحداً من الناس، أنت تجلس في محضر تُقدّم فيه موائد، هذا الشخص سيقدم لك مائدة، وأنت ستقدم له مائدة، وهذه الموائد تتفاوت كما تتفاوت موائد المادة.
مرّة تسمع منه الكلمة الخبيثة، الأخلاقية القذرة، النية السقيمة، الرؤية القاصرة، الفهم الساذج الذي ينم عن غباء، إلى آخره، هذا جليس.
تخرج منه وأنت على خيرٍ لتخرج من جلستك معه، مليئاً بالشر، يهبط مستواك الروحي، القلبي، العقلي، عشرة أو عشرين بالمئة وما إلى ذلك.
هذه مائدة.
أين الموائد المأمونة؟ الموائد الروحية؟ العقلية؟ القلبية؟ المأمونة؟ ذات القيمة العالية؟
هي موائد متلقاة من خطّ السماء، موائد السماء تُتلقى عند الجهلة أو عند العلماء؟ طبعاً تُتلقى من العلماء الذين تلقوها من الأئمة “عليهم السلام” والأنبياء “صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين”، ومن تعاملهم الفاهم الدقيق مع قراءة القرآن، والحديث، حديث الأنبياء والأوصياء.
هذا الذي درس حتى صار مجتهداً مطلقاً، صار مرجعاً، وتوازى عنده العلم والإيمان، رفعةً ورقيّاً وعلوّاً وسموقا، هذا وصل قمّة عالية -ليست النهاية- من قمم العلم وقمم الإيمان، هذا جلستك معه مثل جلستك مع شخص آخر فاسق؟ أو جاهل؟ أو لا يحدّثك إلا عن زينة النساء والقصور والصبيان وما إلى ذلك؟ وأحاديث هدّامة؟
تجلس ساعة عند العلماء المعروفين الأتقياء الموجودين، من المراجع وأمثالهم، تجلس جلسة نصف ساعة مع الشهيد الصدر “أعلى الله مقامه”، مع زين الدين “رحمه الله”، وكلٌّ له شأنه وله قيمته وله روحيته المشعّة وأخلاقه العليا، ويؤدبك بالنظرة، نظرته فيها درس، هو نظرته لك فيها درس، ابتسامته فيها درس، غضبته فيها درس، كلها دروس عالية ومفيدة.
أجلس إلى شخصية من هذه الشخصيات، أو أجلس لوزير من وزراء الدول الوضعية، وزير عنده قدرة على الحديث وما إلى ذلك، ولكن همومه أين؟ أحاديثه تحمل هموماً دنيوية، تتحدث عن القيم المادية، تتحدث عن الهدف الذي يرتبط بحياة البدن فقط، عن الشهوات، هل تتساوى المائدتان؟
من الطبيعي أن لا تتساوى المائدتان، والفرق شاسع. مرة تدخل مزبلة، ومرة تدخل حديقة غنّاء. العالم التقي الفاهم إذا جلست عنده تجلس مجلس علم ومجلس تقوى ومجلس الرؤية البعيدة، الرؤية السديدة، تجلس في مجلس الطموح الروحي، الارتباط بالله عزَّ وجلّ، فلذلك لقمان الحكيم يقول: يا بنيّ اختر المُجالِس على عينك.
عينك التي ترى، التي إذا نظرت أدركت، عينك عين بصيرتك، العين المقصود بها هنا بصيرتك وخبرتك وتجربتك، وعين ذكائك وفطنتك، هذه العين اجعلها نظارتك للشخصية التي تريد أن تجالسها.
يا بنيّ اختر المُجالِس على عينك.
هذا فهم، فهم ثاني للعبارة: قدّم مُجالِسك في الاعتزاز، في الحرص على مجالسته على عينك، كم هي العين عزيزة على صاحبها؟ كم تحرص على سلامة عينك؟ على جمال عينك؟ على دوام بصرك؟
هذا الاعتزاز في هذا الفهم الثاني يأتي في المُجالِس، والاعتزاز به هو الحرص على قوّته، على صحّته، التعب على اختياره، يتقدّم على التعب على رعاية مستوى متقدّم، وتعتز بهذا المُجالِس. المُجالس الحكيم، العالم، التقي، ينبغي لطلاب الجانب الروحي أن لا يقلّ الحرص عليه، والاعتزاز به عن الاعتزاز بعينك والحرص عليها بل يزيد.
اختر المُجالِس.
اختر هنا بمعنى قدّم.
اختر المُجَالِس على عينك.
يعني لو خُيِّر بين أن يفقد عينه أو يفقد في زمن النبي “صلى الله عليه وآله” مجالسة النبي، لاختار بوعيه وبصيرته مجالسة النبي على التمتع برؤية البصر على عزّتها، وعلى غلائها، وعلى عظيم الحاجة إليها.
(يا بُنيّ اختر المُجَالِس على عينك، فإن رأيت قوماً يذكرون الله جلّ وعزّ فاجلس معهم، فإن تكن عالماً نفعك علمك، ويزيدونك علما، وإن تكن جاهلاً علّموك، ولعلّ الله أن يظلّهم برحمته فتعمّك معهم، وإذا رأيت قوماً لا يذكرون الله فلا تجلس معهم، فإن تكن عالماً لم ينفعك علمك، وإن كنت جاهلاً يزيدوك جهلا، ولعلّ الله أن يظلّهم بعقوبة فتعمّك معهم).
أنت عالم، ولكن مجالستك للعلماء تزداد علماً.
مجلس فيه خمسون عالماً يتذاكرون في أمر الدين وفي أمر إحيائه وتقويته، ويطرحون غوامض من الغوامض العالية في الدين، وبراهين من براهين جلاله، هذا المجلس مجلس رحمة، هؤلاء في مجلسٍ تظلله رحمة الله، فلعلّ هذه الرحمة تشملك.
أنا ليس عندي علم، لا أطرح آراء معهم، ولكن جلوسي معهم فقط، هذه الرحمة التي ستعمّهم ربما عمّتني كرامةً لهم.
(وإذا رأيت قوماً لا يذكرون الله)
ساعة، ساعتان، يقضونها في هرجٍ ومرجٍ وما يُسقط الخُلق، وما يشين الشخصية ويهبط بالروحية، إلى آخره. هذا مجلس نقمة من الله عزَّ وجلّ.
(فإن تكن عالماً لم ينفعك علمك)
طبعاً من يجلس مع هؤلاء يتنكر لعلمه، هو معادٍ لعلمه، فعلمه هنا في هذه الساعتين والثلاث أو الأربع، لا يقوم بخدمته، ولا يؤدي نفعاً له، وأيضاً لا يطرحه، ولا يقدمه للآخرين حتى يكون له نفعٌ في تقديمه لهذا العلم، فعلمه هنا معطّل، مسلوب الفائدة، ساقط القيمة.
ثلاث ساعات، أربع ساعات، لها ثمن كبير من العمر العزيز ذي القيمة العالية جداً، اللحظة من العمر تُدخل الجنة، ولحظة منه تدخل النار، فهو خطير أو ليس بخطير؟ خطير. غالٍ أو ليس بغالٍ؟ غال.
فعندما نأتي لمجلس ونمكث فيه ساعة أو ساعتين أو ثلاث، وكلّه هراء في هراء، وغيبة، وتعيير للناس، وكلام سفيه، إلى آخره، هذا قتلٌ، هذا مجلس نقمة.
(ولعلّ الله أن يظلّهم بعقوبة فتعمّك معهم)
أنت لم تشارك في حديثهم، ولم تخرج منك كلمة واحدة لا ترضي الله في هذا المجلس، ولكنك تسمع، والسمع جارحةٌ، وكلّ جارحة من جوارحنا نحن مسؤولون عن وظيفتها الإلهية، والله حدّد لكلّ جارحةٍ الوظائف التي تبني شخصية الإنسان وتُسهم في رسم طريق سعادته.
عن أبي الحسن موسى بن جعفر “عليه السلام”: محادثة العالم على المزابل خيرٌ من محادثة الجاهل على الزرابي.
أرائك من أحسن الأرائك، مجلس فخم، طيّبات الدنيا حاضرة في المجلس، الفكاهة وما إلى ذلك أيضاً حاضرة، هذه محادثة، أنا وأنت نحادث جاهلاً في هذا الموضع الذي يعجّ بالجمال الدنيوي وبالرغائب الدنيوية وبالشهوات الدنيوية.
الحديث يقول: (محادثة العالم على المزابل).
ليس هناك مكان، أنت في سجن، تلتقيه خمس دقائق، قد تكون هذه الخمس دقائق منقذة لك، مقوية لشخصيتك، تزودك بصمودٍ كبير، تعطيك فطنة، حكمة، كيف تتعامل معها مع الظالمين، مع العدو والصديق، هذا كلّه.
(محادثة العالم على المزابل)
المكان مكان رديء، منفِّر، تفرّ النفس منه، لكن ما دام هذا العالم موجود، هذا العيب في المكان يغطيه ويتجاوزه أن يكون محدّثك هو العالم.
وإذا كان المحدّث جاهل، هو كبير في أعين الناس، رئيس من رؤساء الدول الكبرى، وزرابي، أرائك، قصر، وما إلى ذلك، هذا الذي إذا أفرح بجلستي مع هذخ الشخصية العملاقة دنيوياً التي يطمح أكبر تاجر، أكبر حاكم من دونه أن يلقاه ولو خمس دقائق، أنا أعطوني فرصة نصف ساعة، وفي جو القصر الذي يملؤه الجمال والزينة وما إلى ذلك، إذا أحسّ بقيمة في هذه الجلسة، إذا أحسّ بقيمة لذاتي مستقاة من هذه الجلسة أنا سافل إلى أقصى حدّ.
تجلس في كوخ يا حبيبي، ليس شخصية عالمة ذاك العلم، هي شخصية قريبة من الإسلام، عندها ذوق إسلامي، حسّ إسلامي، أخلاق إسلامية، طُهر قلب. تجلس معها في كوخ، وفيه برد، جلستك مع هذا تحسّ بغذاء روحي، تمدّك بغذاء روحي، هو بمستواه الخاص واجدٌ لما أنا فاقد، جلستك معه في هذا الكوخ تأنس، إذا نفسك نظيفة وفيها قابلية للطهر، وفيها قابلية للموائد الجليلة، هذا الجوّ حارّ لو بارد يمكن أن أصبر عليه لتمتعي بهذا الزاد الروحي والإشعاع الروحي الذي تقدّمه هذه الشخصية لي.
بينما عالم كبير، أحد مراجعنا الكبار، شيبة، وذكر الله شغله ليل نهار، وفهم إسلامي، يعرف قيمة الإسلامي، لو كانوا سيذهبون به لأمريكا لتكريمه، أين سيذهبون به؟ سيذهبون به لترامب. هذه الساعة هي ساعة عذاب؟ طبعاً ساعة عذاب، ساعة شقاء، ساعة يعيش فيها جو قذر، جو روحي قذر، جو فكري ضالّ، فلا يأنس.
هنا يقول الحديث (محادثة العالم على المزابل)، الآن ليس هناك علماء على المزابل يحدثونا، في بيوتهم، في مكان معقول، فلا نفرّ من طلب المحادثة، عندي سؤال ومحتاج إلى جوابه، هذا طريق بناء ليس للفرد، للأمة، بناء للوضع الحضاري، إذا أفراد الأمة محادثتهم مع العالم وليست مع الجاهل، رغبتهم في اللقاء مع العلماء وليس مع الجهلاء.
(محادثة العالم على المزابل خير من محادثة الجاهل على الزرابي)
دعها ترسخ في الذهن.
عن أبي عبد الله “عليه السلام”، قال، قال رسول الله “صلى الله عليه وآله”: قالت الحواريون لعيسى، يا روح الله من نجالس؟ قال من تذكّركم الله رؤيته، ويزيد في علمكم منطقه، ويرغبكم في الآخرة عمله).
-عيسى روح من الله، يعني معطاة من الله، مفاضة من روح الله تبارك وتعالى، هذه روح الله كلّها جمال، كلّه جمال معنوي، كلّ نظافة، كلّ طهر، كلّ إشعاع، كلّ كلمة من هذا الروح من الله عزَّ وجلّ، هادية، تبني البناء الصالح-
كيف تذكرني بالله رؤيته؟
أراه أمامي ملامح مشعة، رزانة، هدوء، طمأنينة، لطافة على الوجه، النظرة رحيمة، حكيمة، لا أرى إلا ما هو علم في مجالستي له، لا أرى إلا حكمة، لا أرى إلا هداية، لا أرى إلا تصبيراً، لا أرى إلا دفعاً على خطّ الشجاعة الكريمة، إلى آخره. كل الصفات الجميلة والجليلة وما إلى ذلك، هذه الصفات انعكاس محدود، ولكنه أخّاذ، ولأن كان محدوداً محدوداً محدوداً جداً، إلا أنه رائق رائق رائق، جميل جميل جميل، أخاذ أخاذ أخاذ، يسحر النفس، يجتذب، لا يبقي لك انتباهاً لغير مطالعة هذا الوجه الكريم، وهو مذكّرٌ بالله.
هناك وجهه -أعاننا الله- تذكّر رؤيته بإبليس، بشيطانين الإنس والجن، بكلّ نفسٍ خبيثة، بكلّ طويّةٍ رديئة، بكلّ قلبٍ أسود. من وجهه تعرفه.
وهناك وجه، رؤيته تذكّر بالله عزَّ وجلّ.
أي وجهٍ نطلب؟
(من تذكركم الله رؤيته، ويزيد في علمكم منطقه، ويرغبكم في الآخرة عمله)
يعني أنت تجالس مدرسة حيّة في كلّ الأبعاد الحيّة البعيدة الكريمة من ناحية الفكر، ومن ناحية الطهر القلبي، النية الصالحة، العزم الشديد، كلّ صفات الجمال، كلّ الصفات التي تضعك بقوّة على خطّ الكمال.
عن أبي عبد الله “عليه السلام” قال، قال رسول “صلى الله عليه وآله”: مجالسة أهل الدين شرف الدنيا والآخرة.
هل هناك أحد يعيبك إذا جالست العلماء؟ هل هناك عاقل صاحب نفسية سليمة، صاحب فهم معتدل، يعيبك على أنك جالست الشيخ الفلاني الكبير، السيد الفلاني الكبير، الشيخ العظيم المجتهد المرجع الفلاني؟
من الممكن أن هناك أحد يريد أن يهدمك، هو خبيث، جاهل، سفيه، ويريد أن يهدمك وأن يُلحقك بنفسه ومستواه، يمكن أن يكون ذلك، يمكن أن يقول لك: تدخل عند الرجعي هذا؟ هذا يصير.
أما أن يعيبك لأنك تنزل أخلاقياً، تفقد علماً، تفقد هيبةً، إلى آخره، ليس هناك عاقل يفعل هذا.
(مجالسة أهل الدين شرف)
ودائماً أذكر كثيراً هذا الشيء، وهو حتى الرجل الشيخ العجوز في الكوخ، في الصحراء، في خيمة، ولا يستطيع أن يقدّم لك الشيء الكثير من العلم وما إلى ذلك، إذا كان شخصية طاهرة دينية، متدينة ولو بالفطرة، أيضاً هو شرف جلوسك له، جلوسك عنده يزيدك شرفاً، وتخرج من عنده وأنت بزادٍ إيجابيٍّ جديد.
جرّبوا أن تجلسوا مع بعض الكبار المعروفين بتديّنهم، وافتحوا لهم المجال أن يتحدثوا لكم، وإذا سمحوا أن يتحدثوا لكم، تجدون في حديثهم المعنوية، تعتز بحديثه، تعتز بما وراء هذا الحديث، وإنْ لم تكن له معلومات أكبر من معلوماتك وما إلى ذلك.
شرف الدنيا وشرف الآخرة، هذه الجلسة عند العالم الفلاني الكبير، المرجع الفلاني، الجلسة عند المؤمن الصالح في الحيّ، في القرية، لقيته لأول مرّة في الصحراء، تلقاه أول مرّة في الهند، وما إلى ذلك، لا تنسى لقاءك به، ويبقى أثر هذا اللقاء حلواً في ذوقك الروحيّ، وتكون المناسبة مناسبة كلّما تذكّرتها تذكرت قيمة ذلك الرجل.
وهذا المجلس، وحين تقصد به وجه الله عزَّ وجلّ يزيدك شرفاً في الآخرة.
والحمدُ لله ربِّ العالمين.