بيان آية الله قاسم حول مسؤولية المجتمع المؤمن تجاه المفرج عنهم

بسم الله الرحمن الرحيم

لا يخفى على المجتمع المؤمن في البحرين حجم التضرر الكبير الذي يعاني منه كثير من السجناء السياسيين الأشراف الذين أفرج عنهم بعد المُدد الطويلة التي قضوها في السجن، ومن ذلك فَقْد القدرة الماليّة التي يتطلبها قضاء حاجاتهم الحياتيّة المُكْلِفة كالعلاج والزواج ومؤونة العيال، كما لا تخفى على هذا المجتمع الكريم ما توجبه الأخوّة الإيمانيّة والتكليف الشرعي بهذا الصدد، وحرمة أن يُترك الإخوان والأبناء الأعزّاء لضغوط الحاجة، ولأنْ تُمسّ كرامتهم وعزّتهم بأدنى أثر.

والكلام ليس عن حالة من حالات التسوّل وإنّما عن جماعة من الأباة الشرفاء المضحّين دفاعاً عن حياة الشعب وكرامته وعزّته وكلّ حقوقه وعن أغلى وأعزّ ما يعزّ عليه وهو إسلامه العظيم، وما أصابهم كلّ ما أصابهم إلاّ لما أقدموا عليه من جهادهم في هذا السبيل.

فلنحذر أن يهون أحد هؤلاء الكرام لحاجةٍ فيهون كلّ القادرين عند الله، ويهون كل المجتمع المؤمن على المستهدفين له.

وأمّا الحكومة فتتحمّل في هذا المجال المسؤولية الكبرى دينيّاً وقانونيّاً وعقلائيّاً لأنّها المتسبب في أصل المشكلة وكلّ المتاعب المذكورة.

عيسى أحمد قاسم
٢٥ يونيو ٢٠٢٤

زر الذهاب إلى الأعلى