الجاليتان البحرانية والحجازية في قم المقدسة تقيمان حفلاً تأبينياً في الذكرى الرابعة لاستشهاد سليماني والمهندس
أقامت الجاليتان البحرانية والحجازية في مدينة قم المقدسة حفلاً تأبينياً في الذكرى الرابعة لاستشهاد الشهيدين القائدين الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس بمشاركة سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، بكلمة الحفل وشارك الشاعر العراقي نزار الكناني بقصيدة شعرية بالمناسبة وتخلل الحفل عرض أنشودة بعنوان “سلام يا سليماني” وألقى البيان الختامي سماحة الشيخ جاسم المطوع البحراني .
ودعا المشاركون في الحفل الذي أقيم مساء الجمعة 5 يناير 2024 بصالة متحف الدفاع المقدس بقم وبثته القنوات الفضائية ومواقع التواصل، ان على الأمة أن تزيد حالة الوعي فيها و أن ترى أنَّها مستهدفة بكلّ أصنافها -أفرادا وشعوباً ومذاهب دينيّة وسياسية- وذلك لأنَّ المصيرَ مشتركٌ وطمع العدوّ في اضعاف الجميع وافتراسه كبير جداً، والضرر العام حاصل حقًّا.
وأثنى المشاركون على جهاد وتضحيات الرجلين البطلين اللذين سطّرا ملاحم الفداء في أكثر من ساحة، مستحضرين جهادهما الرائع العظيم الذي أرعب دولة الاستكبار العالمي أمريكا وصنيعتها إسرائيل وقضّ مضاجعهما.
وجاء في البيان الختامي :
بسم ربِّ الشهداء
{إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.
صدق اللهُ العليِّ العظيم
كانت ولازالت دماءُ الشهيدين القائدين الحاج قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس ورفاقِهما تلاحقُ أمريكا وكيانَها اللقيطَ وعملاءَها الأقزامَ في المنطقة والعالم.
فقد توهّمتْ أمريكا أنَّ اغتيالَها للقائد الحاج قاسم سليماني سيُضعف محورَ المقاومة ويجعلُها والكيانَ الغاصبَ المؤقتَ في أمنٍ وراحةٍ واستقرارٍ، إلا أنّ الواقع أثبت خلاف ذلك، فهاهو طوفان الأقصى يتجاوز التسعين يومًا ولم تحقق فيه أمريكا والكيانُ المحتلُّ إلا مزيدًا من الخسائرِ والهزائمِ والخيباتِ والعار.
وإنّ ما لا يفهمه أعداءُ الإنسانيّةِ والقيمِ هو مقامَ الشهادة والشهداء الذي ادّخره الله لخاصّة أوليائه فإنّ أعظمَ وسامٍ يتقلّدُهُ الإنسانُ -في لغة القرآن والسماء- هو وسام الشهادة في سبيل الله؛ لأنّ مفهومَ القتلِ في سبيل الله في المنظومة الدينيّة يختلف تمامًا عمّا يتصوّره هؤلاء الاعداء فهو تجارةٌ إلهيةٌ تحوِّل الموت إلى حياة أبدية مطمئنة سعيدة، فهو “قتل ينتج الحياة”، وقد نهى الباري سبحانه من اعتبار الشهداء أمواتًا فقال: ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ﴾
أيُّها الشرفاء من أبناء أمّتنا المجيدة..
تمرّ علينا الذكرى الرابعة لاغتيال الشهيدين القائدين ونحن والمنطقة والعالم نعيش ظروفًا استثنائيّةً لم تُسبق ولم تتكرر، نعيش آثار تلك الجريمة النكراء السلبيّة والإيجابية من فجائع الشهداء القادة من جهة ومن أفراح الانتصارات الكبرى والتمهيد لزوال الكيان المؤقت وتهاوي أحادية القطب الأمريكي في المنطقة والعالم على يد تلامذة القائد سليماني في محور المقاومة فإنّهم {رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} من جهةٍ أخرى.
لهذا لا بد أن تزيد حالة الوعي في الأمَّة بأن ترى أنَّها مستهدفة بكلّ أصنافها -أفرادا وشعوباً ومذاهب دينيّة وسياسية- وذلك لأنَّ المصيرَ مشتركٌ وطمع العدوّ في اضعاف الجميع وافتراسه كبير جداً، والضرر العام حاصل حقًّا.
ختامًا
اننا نستنكر المجزرة البشعة التي ارتكبتها داعش صنيعة أمريكا في كرمان سليماني في الأيام الماضية ونعزّي سماحة الإمام الخامنئي والأمة المؤمنة في إيران والعالم بهذه الفاجعة.
كما ونهنّي ونعزّي قادة المحور وشعوبه في ايران وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن بارتفاع قوافل من القادة والمجاهدين بغاراتٍ صهيونيّة وأمريكا غادرة من الشهيد السيد رضي الموسوي إلى العاروري إلى يزبك إلى أبي تقوى ومن معهم من القادة والمجاهدين {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً}.
والْسَلَامُ عَلَيْكُمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
الجاليتان البحرانية والحجازية
الجمعة
٢٣ جمادى الآخرة ١٤٤٥هـ
٥ من يناير ٢٠٢٤م