بيان آية الله قاسم يوم العاشر من المحرم 1445هـ
بسم الله الرحمن الرحیم
إنا لله وإنا إليه راجعون
عظم الله أجوركم أيها المؤمنون جميعاً بمصاب سيد الشهداء وأهله الكرام يوم كربلاء يوم اجتمعت كلمة الباطل على قتل أبي عبد الله عليه السلام وأنصاره الأبرار وعلى سبي النساء الطواهر من بيت رسول الله صلى الله عليه وآله.
فليسأل السائلون هل عرفت أمّة الإسلام إماماً يدعى في هذه الأمّة كان له من العلم بالإسلام ما لأهل بيت الرسالة من علم وصدق في كل المواقف الجهاديّة مثل ما لهم، وتضحيات نادرة كما هي تضحياتُهم وخلود في الذكر كما كتب الله لهم ومقام فريد في القرآن الكريم والسنّة المطهرة كما هو مقامهم.
ثم يسأل هل من إمامة أعطاها الله عز وجل لأحدٍ ممن اتخذ إماماً في هذه الأمّة كما هي إمامتهم الشاملة لأمر الدين والدنيا معاً وهل لهذه الإمامة كفؤ كما لهم. من تردد في الجواب على هذا السؤال فليجمع ما استطاع من العلم وليفي بالعلم بحقه ويمعن النظر ويخلص النيّة ولا يراقب غير الله فإنّه عندئذ لن يردَّ بغير جواب شافٍ يورثه الاطمئنان كله حتى لا يقصُرَ به عن بلوغ اليقين.
عيسى أحمد قاسم
٢٨ يوليو ٢٠٢٣م