بيان آية الله قاسم حول اتخاذ البحرين محجرًا صحيًّا للعابرين – 20 مايو 2021
بيان آية الله الشيخ عيسى احمد قاسم حول اتخاذ البحرين محجرًا صحيًّا للعابرين.. وتوجيهات مهمة بشأن التجمعات – 20 مايو 2021
بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ اتخاذ البحرين محجرًا صحيًّا للعابرين للبلاد الخليجيَّة الأخرى ممن يحتمل فيهم الإصابة بكورونا لا يمكن للحكومة أن تنكر خطورته على حياة أبناء الشعب لهذا البلد الصغير جدًّا في مساحته، ولولا هذا المحذور لكان الحجر للقاصدين لكلّ بلدٍ في المقصد نفسه.
والعابرون المُشار إليهم أكثرهم من الهند، وهي من أكثر البلدان انتشارًا للوباء، وفيروسها المتحور من أسرع وأشدّ وأفتك فيروس كورونا، مما يزيد في خطورة الوضع.
والحجر المأخوذ به حجر في الفنادق المسكونة من السيّاح، وفي البيوت التي لا يضمن تقيّد المحجورين فيها بالدقّة الكاملة.
اتخاذ البحرين محجرًا في ظل ما تقدّم يعني أنّ حياة شعبنا قد وُضعت حسب القرار الرسمي سلعة ذات عائد مالي لبعض المتموّلين، ولسدّ ثلمة ولو صغيرة من ميزانية الدولة التي تستخدم في جزء غير يسير منها للإضرار بالشعب.
ويعني وضع شعبنا موضع الشعب السخرية في نظر أنظمة المنطقة وغيرها، وشعوبها.
وهل هناك غرض سياسي خاص مرتبط بظرف الاعتصامات والاحتجاجات التظاهريّة بشأن وضع السجناء والمطالب الشعبية وقضيّة الحرب الإسرائيلية على الأقصى والقدس وفلسطين؟
لا شيء بمستبعد.
إنّ قرار اتخاذ البحرين محجرًا؛ تضحية بالأرواح البريئة، ومن الحق الواضح لو كانت حرية وحكم العدل، لكان هذا القرار محلاً للمحاكمة والإدانة والعقوبة القانونية.
أمّا الكلمة بشأن التجمعات البيتيّة في هذه الظروف فأن يُقال للجميع، لا يكُن موتكم أو موت أحبتكم و أقربائكم على أيديكم بهذه التجمعات.
ولا تكُن ساعة أنسٍ تقضونها مع بعضكم البعض سببًا لحزن طويل وندامة مستمرة.
وسائل لاتهمل في مواجهة البلاء: كل الوسائل المعدّة طبيّاً والموثوقة، التوقّي بكل أنواعه، الدعاء من أعماق القلب بالفرج، التصدّق، الكف عن الذنوب، وإلا فكيف من يرجو ربّه يعمل على معصيته؟!
رَفَعَ الله برحمته الوباء عن الأرض كلّها وجَعَلَ البحرين وكلّ بلاد المسلمين في أمن شاملٍ مقيم.
عيسى أحمد قاسم
٢٠ مايو ٢٠٢١