آية الله قاسم و13 من كبار العلماء يطالبون بسن قانون دولي يعاقب المسيئين للأنبياء.. وينددون باتفاقية العار والخيانة
آية الله قاسم و13 من كبار العلماء يطالبون بسن قانون دولي يعاقب المسيئين للأنبياء.. وينددون باتفاقية العار والخيانة
شارك سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في مؤتمر كبار العلماء استنكاراً لمحاولة الاساءة للرسول الأعظم(ص) وحرق القرآن، وتصدياً لاتفاقيّة العار والخيانة، وذلك عبر مؤتمرٍ مرئي الفضاء المجازي.
وطالب المؤتمر العلمائي الذي ضم مشاركة 14 عالماً من الطائفتين الكريمتين والديانة المسيحية، ونظمه مركز الأمة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية بالتعاون مع مؤسسة عاشوراء الدولية وتجمع علماء المسلمين في لبنان ومجلس علماء المسلمين في فلسطين، بسنّ قانون دولي يعاقب المسيئين للأنبياء والكتب السماوية.
وأكدّ المشاركون في بيان لهم يوم الخميس 24 سبتمبر 2020 أنّ الاساءةَ للرسول الأعظم (ص) هي إساءة ممنهجة من قبل أجهزة سياسية وثقافية غربية، مشددين أن هذه الإساءات الشنيعة تهدف إلى تشجيع الجماعات الغربية العنصرية المتطرفة لارتكاب المجازر بحق المسلمين كما حصل بحق المسلمين في “نيوزيلاندا” و”ميانمار” ودول أخرى، وتشويه صورة الغربيين المسالمين، وتخويفهم من الإسلام والمسلمين، كما صنعت الجماعات الإرهابية التكفيرية من تشويهٍ لسمعة الإسلام والمسلمين، والتي هي صناعة صهيونية أمريكية.
وعن اتفاقية العار والخيانة، وصف المشاركون في المؤتمر الحكام الخونة الذين عقدوا هذه الاتفاقية مع الصهاينة بأنهم قد أهدروا ما بقي من الكرامة والشرف، وأنهم باعوا شرفهم ودينهم وقوميتهم بأبخس الأثمان.
كما اعتبر المشاركون في المؤتمر أنَّ الذين وقعوا على وثيقة العار والخيانة والذين اساءوا للشعب الفلسطيني، وباعوا القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية لا يقلون فجوراً ومكراً وكراهية وعنصرية وإثماً عن الذين أساؤوا للنبي محمد (ص) وأحرقوا القران الكريم.
فيما يلي نص البيان الختامي تلخيصًا لما أورده المشاركون:
بسم الله الرحمن الرحيم
بدعوة من مركز الأمَّة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية، وبالتعاون مع مؤسسة عاشوراء الدولية، وتجمع علماء المسلمين في لبنان، ومجلس علماء فلسطين، انعقد مؤتمرعلمائي عبر الفضاء المجازي استنكارًا للإساءة للرسول الأكرم (ص) وتصديًا لاتفاقية العار والخيانة شارك فيه نخبة من العلماء والباحثين الأفاضل البارزين من مختلف الدول العربية والإسلامية، من المسلمين والمسيحيين.
أولاً: إن الاساءةَ للرسول الأعظم (ص) هي إساءة ممنهجة من قبل أجهزة سياسية وثقافية غربية بدأت تنمو مع ظهور المرتد سلمان رشدي الذي أساء للنبي الأكرم (ص) وزوجاته أمّهات المؤمنين، بمؤازرة أم الخبائث الإدارة البريطانية، والصهيونية العالمية.
ثانيًا: يدين المشاركون ما أقدمت عليه صحيفة «شارلي ايبدو» الفرنسية من إساءة للنبي محمد (ص) بنشرها رسومات مسيئة، واعتبار ذلك خطيئة كبرى لا تغتفر، وتمهد الطريق أمام زرع الضغائن والأحقاد بين المجتمعات البشرية، وبث روح الكراهية بين الشعوب، كما جاء ذلك في بيان قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله) الذي أصدره تنديدًا بالإساءة للنبي الأعظم (ص).
ثالثًا: إنَّ هذه الإساءات الشنيعة تهدف إلى تشجيع الجماعات الغربيّة العنصرية المتطرفة لارتكاب المجازر بحق المسلمين كما حصل في «نيوزيلاندا» و«بورما» ودول أخرى، وتشويه صورة الإسلام لدى الغربيين المسالمين وتخويفهم من الإسلام والمسلمين، كما فعلت الجماعات الإرهابية التكفيرية من تشويهٍ لسمعة الإسلام والمسلمين وما هذه التنظيمات المتطرفة إلا صناعة صهيونية أمريكية.
رابعًا: إعتبار الإساءة للنبي محمد (ص) إساءة لمليار ونصف مليار مسلم في العالم، بل إنها إساءة لجميع الأنبياء والأديان السماوية التي يرفض المشاركون في المؤتمر رفضًا قاطعًا الإساءة لها أو إهانة الكتب السماوية المقدسة بأي شكل من الأشكال.
خامسًا: دعا البيان المسلمين والمسيحيين للدفاع عن المقدسات بكل السبل الإعلامية المتوفرة، والاحتجاجات السلمية، وعدم السماح لأقلية متطرفة من النجاح في إثارة الفتن والحروب في العالم من خلال هذه الإساءات والتعديات المشينة المدانة، ورفض تبرير تلك التعديات تحت شعار حرية التعبير، إذ أن حرية التعبير تقف عند الإساءة لمقدسات الآخرين.
سادسًا: دعا المشاركون لتجريم ومعاقبة المسيئين للإسلام والنبي (ص) والقرآن، والعمل على سنّ قانون دولي لتعقّب المسئين مساواةً بالقانون الدولي الذي يتعقب المعادين للسامية ومقاضاتهم أمام المحاكم الدولية -رغم التحفظ على بعض البنود الخاصة بمعاداة السامية!- ودعوة الدول العربية والإسلامية حكومات وعلماء وشعوب إلى اتخاذ مواقف عملية لوقف هذه الجرائم، منها مقاطعة بضائع الدول التي تسمح بالإساءات والتعديات، واعتبار السكوت عن ذلك حراما، ومشاركة في الأثم والعدوان والإساءة.
سابعًا: رأى المشاركون أن المسيئين للإسلام لا يمثلون المجتمع الغربي، بل حفنة من المتطرفين النازيين المتصهينين المدعومين من الصهيونية العالمية، والتي يمارسها على ارض الواقع الرئيس الأمريكي من خلال تصريحاته وبياناته التي تحمل كل العنجهية والتطرف والمعاداة للإسلام والمسلمين.
ثامنًا: استنكر العلماء الأفاضل المشاركون في المؤتمر اتفاقية العار والخيانة بين دول الخليج الفارسي والكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين العربية والإسلامية، وعبّروا عن إدانتهم وسخطهم على الحكام الخونة الذين باعوا شرفهم ودينهم وقوميتهم بأبخس الأثمان، و أهدروا بقايا الكرامة والشرف التي كانت عالقة على وجوههم الكالحة عند معبد الصهيونية، متنكرين لدينهم وعروبتهم إاسلامهم، وزاد ذلك فجورهم من خلال مشاهد التطبيع المخزية المهينة التي يتسابق الأعراب المستعربة على إعلانها أمام الجماهير الغاضبة الساخطة على هذه الممارسات القبيحة والمدانة، واعتبروا التطبيع خيانة للقدس والمقدسات، وخيانة لنضال الشعب الفلسطيني.
أخيرًا: اعتبر المشاركون في المؤتمر أنَّ الذين وقّعوا على وثيقة العار والخيانة والذين أساؤوا للشعب الفلسطيني، وباعوا القضية الفلسطينة والمقدسات الإسلامية والمسيحية لا يقلّون فجورًا ومكرًا وكراهية وعنصرية وإثما عن الذين أساؤوا للنبي محمد (ص) وأحرقوا القرآن الكريم.
في الختام: يتقدم مركز الأمَّة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية، ومؤسسة عاشوراء الدولية، وتجمّع العلماء المسلمين في لبنان، ومجلس علماء فلسطين بالشكر الجزيل، والامتنان الوافر لجميع المتحدثين الأفاضل الذين ساهموا في الدفاع عن المقدسات والأديان والانسانية وحرصهم على الحوار المنفتح بعيدًا عن العصبية والتطرف من أجل ارساء قواعد السلام والعدالة بين البشر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.