آية الله قاسم صفّاً واحداً مع قادة المقاومة بمناسبة يوم القدس العالمي
آية الله قاسم في الاحتفال الموحد ليوم القدس: إحياؤه أشد ضرورة اليوم.. وشعب البحرين مع خيار المقاومة ويتبرأ من المتآمرين
أكد سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في الكلمة التي ألقاها في حفل يوم القدس العالمي بأن إعلان اليوم العالمي للقدس كان ضرورة الأمس، واليومَ صارَ هذا اليوم واحياؤه وصبُّ العناية عليه أشدَّ ضرورة، وأكثرَ الحاحاً للحفاظ على وجود الأمّة ومصيرها، لما حصل مِن تسارع عملية التفعيل لما كانت مهددةً به من تقويض كيان الأمّة ووحدتها والاستيلاء على أراضيها ومصالحها.
وقال سماحته في الاحتفال الموحد الذي شارك فيه قادة حركات المقاومة والنضال اليوم الأربعاء ٢٠ مايو ٢٠٢٠م/ ٢٦ رمضان ١٤٤١هـ ونظمته اللجنة العالمية لاحياء يوم القدس بأن الاعلان السافر لصفقة القرن المشؤومة، ومؤتمر المنامة لتفعيل الصفقة، وتسارعُ التسابق في التطبيع مع العدوّ الصهيوني المُعلنُ مِن عددٍ مِن الدول العربيّة، والسعيُ في إنشاء تحالفٍ معه، جدَّ اليوم، وهو تحالفٌ يطلب ودَّ أمريكا وإسرائيل، فلا يكون إلاّ ضدّ الأمّة ودينها ووحدتها ومصالحها، ولخدمة أعداء وجودها، مشدداً بأن إعلان آخر جمعةٍ مِن شهر رمضان المبارك في كلِّ عامٍ يومُ القدس العالمي كتَبَه وأعلنه وعيٌ إسلاميٌ عميق، ونظرةٌ إسلاميةٌ وموضوعيةٌ واضحة، وبصيرةٌ مستقبليّةٌ نافذة، ورؤيةٌ سياسيةٌ ممتدّة، وفهمٌ فقهيٌ دقيق، وإحساسٌ صادق بثقل التكليف، وواجب حماية الدين والأمّة، وشجاعةٌ قلَّ نظيرها، وعزمٌ لا يشوبه ارتخاء، وتصميمٌ غير مبتلىً بتردُّد، ومبدئيةٌ بالغة الصرامة.
وعن موقف شعب البحرين، قال سماحته بأن خياره هو المقاومة المشتركة مِن كلّ أبناء الأمّة ضدّ العدوان الإسرائيلي، وعار التطبيع، وصفقة القرن، وضدّ العمل على انقسام الأمّة، والتبرؤ كذلك مِن موقف التآمر والتخاذل والاستسلام للإرادة الأمريكية والصهيونية التي تستهدف اجتثاث أمّتنا لأيٍّ كان هذا الموقف، كان مِن فردٍ أو حزبٍ أو نظامٍ سياسيّ، مؤكداً بأن كلُّ ما كان أو يكون مِن هذه السياسة والسلوك السياسيّ على يد النظام الحاكم في البحرين، فالشعب يَقِفُ ضدّه، ويرى فيه استخفافاً به وبدينه، وأمّته ومقدساته، ويراه مُنافياً لكرامته، ويُقاومه ما استطاعَ مقاومته.
واستطرد سماحته بالقول بأن شعب البحرين في كلّ تاريخه وتاريخ ثورته، موقفه ثابتٌ غير قابلٍ للتغيير، وهو موقف الرفض الجدّيّ الصارم المدعوم بالتضحية والجهاد والمقاومة لأيّ تفريطٍ بشيء مِن كرامة الأمّة واستقلالها ووحدتها ودينها ومصالحها وسلامة أراضيها، والمقاومة العامة لأيّ محاولةٍ مِن محاولات التمزيق للأمّة، والارتماء في أحضان الصهيونية أو أمريكا أو أيّ قوّةٍ عدوانيةٍ غاشمةٍ طامعة.
وعن الحاج قاسم سليماني، لفت سماحته بأن في ذِكْر الحاج ذِكرٌ لمحراب الصلاة، وساحة المقاومة والجهاد والفداء. في ذِكره ذِكرُ المسجد الأقصى وقدسيّته، والقدس وأهميّتها، والقضيّة الفلسطينية ومركزّيتها، وواجب الجهاد والوفاء له، وعشق الشهادة والسعي الجادّ على طريقها. وفي ذِكر كلّ شيءٍ مِن ذلك ذِكرٌ لذلك الرجل المثال في الإيمان والتقوى والعبادة، والجهاد والإقدام، والصبر والبصيرة، والتضحية والشموخ والفداء، والقدرة على تحريك الروح الثوريّة عند الآخرين ووضعها على الطريق الصحيح المُوصل.
واختتم سماحته بالشكر للمقاومة ولكلّ رجال المقاومة وبواسلها، ولكلّ المضحّين والعاملين في سبيل انقاذ الأمّة ودينها وكرامتها مِن كلّ أعداء الله والإنسانيّة والحقّ والعَدل والقيَم.