تذكيرٌ لذاكرين “٣”
بسم الله الرحمن الرحيم
1- لا تكن عدوّك وعدوّ أحبَّتِك ومجتمعك بالتراخي عن اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة للوقاية من الوباء الفتّاك. والاهمال إجرام وظلم في حق النفس والغير.
2- المجتمع اليوم يتوجب عليه كلّه أن يعيش روح الأسرة الواحدة داخل البيت الواحد في مواجهة الوباء، فلا تقصير في بذل ونصيحة وتقديم خدمة منقذة ولو من بعيد في حدود ما يفرضه واجب الوقاية.
3- لا هلع ولا يأس فذلك مصيبة أخرى قاضية، والمؤمن أول ما يقدر على التخلّص من اليأسِ والهلعِ بالتوكّل على الله، والأمل الذي ينقطع في رحمته، والثقة والرضا بقضائه وقدره.
4- الموقف بدل الهلع، الأمل والتعاون والتفكير من كل المختصّين والمسؤولين والاستفادة من كل خبرة في أي مكان تجدي في إنهاء الوباء أو انحساره، أو تخفيف وطأته.
5- ما أدعى الظروف الحالية الصعبة للجميع للتعاون على سدّ حاجات الشرفاء الذين تعطّلوا عن أعمالهم التي يكتسبون منها لقمة العيش الحلال، وحاجات المحتاجين من غيرهم. ومجتمع البحرين مجتمع التعاون والتكافل، واليوم الحاجة مسيسة جداً لهذا الاحساس والخلق الكريم والمبادرة للخير بسخاء. والعطاء من الله للباذل أكبر وأكثر مما يعطي بدرجات ودرجات.
هذا وتتحمل الحكومة العبء الأكبر في هذا الموضوع لأنها المسؤول الأول عن حاجات الشعب.
6- سارعوا في استفتاء مقلّديكم من الفقهاء الكرام عن الموقف الشرعي في التعامل الذي تذهب إليه الشريعة في كل مشكلة وشائكة تتصل من هذه الناحية بالوباء المدمّر.
7- بثّوا التحذير من إهمال الحيطة في الأمر، مع روح الطمأنينة في النفوس، وليكن الدعاء بالفرج من الله سلاحاً لكم في مواجهة البلاء. وأكثروا الاتصال عن طريق وسائل الاتصال الإجتماعي للتحذير والتطمين وبث روح الصبر والتوكل على الله سبحانه. واحذروا أن يكون التحذير قاضياً على الطمأنينة، أو أن يكون التطمين ملغياً للوقاية.
8- لا أضيف على بيان العلماء فيما يتعلق بالتوقف عن إقامة الفواتح، والأعراس، ومختلف التجمُّعات، حتى لصلوات الفرادى في المساجد، إلا التشديد على لزوم تطبيق ذلك، لأن زحف الخطر لا يرحم، والأمر واضح ديناً وعقلاً كل الوضوح. ومن العدوان على النفس والعدوان على الأحبة والمجتمع كله أن يتساهل في هذه الأمور.
عيسى أحمد قاسم
١٨ مارس ٢٠٢٠م