آية الله قاسم عن الثورة الإسلامية في إيران: كانت بركاناً متفجراً في وجه الإستكبار العالمي.. وهي مستمرةٌ بقائدها العظيم لا تفتر
في كلمته عشية ذكرى انطلاق “ثورة البحرين” المجيدة
آية الله قاسم عن الثورة الإسلامية في إيران: كانت بركاناً متفجراً في وجه الإستكبار العالمي.. وهي مستمرةٌ بقائدها العظيم لا تفتُر
قال سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في كلمته عشية ذكرى انطلاقة ثورة البحرين المجيدة، وفي أجواء ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران، قال بأن ثورة الإمام الخميني (قدس الله سره) كانت بركاناً متفجراً في وجه الإستكبار العالمي وأذنابه والجاهلية الحديثة بكلّ أركانها، لافتاً إلى أنها ما كانت ثورةً محلية ولا ذات إطارٍ محدود.
وشدد سماحته في كلمته أمام الجالية البحرانية وعدد من الشخصيات العلمائية والفضلاء الخميس 13 فبراير 2020 بأنها كانت ثورة مبدأ يعلو على كلّ مبدأ، وهو الإسلام، وقائدٍ أعجوبة العصر في القيادات، وهو من صنع الإسلام. وشعبٍ وإنْ طال عذابه تحت حكم الطاغوت والجاهلية إلا أنّه لم ينقطع حنينه عن الإسلام، ولم تنطفىء جذوة الإسلام في نفسه، وكم كان غنيّاً بالرجال المؤمنين الأشدّاء في الله، والفقهاء والعلماء المخلصين الشجعان من أهل التقوى، والكثير الكثير من الصالحين.
واستطرد سماحته بالقول “وما أسرع ما هبّ هذا الشعب مستجيباً لنداء الجهاد والبذل في سبيل الله، ينطلق ذلك النداء من حنجرة طاهرة، حنجرة الفقيه العارف المتألّه الإمام الخميني (أعلى الله مقامه)”.
وأشار سماحته بأن النصر الذي تحقق على يد الثورة كاننصراً للإسلام والإنسان، ونصرُ الإسلام أن ينتصر الإنسان، نافياً أن يكون للإسلام نصرٌ مفصولٌ عن إنتصار الإنسان لإنسانيته.
ولفت سماحته “كان النصر الذي تحقق على يد الثورة نصراً للإسلام والإنسان، ونصر الإسلام أن ينتصر الإنسان، ولا نصر للإنسان إلا بانتصار الإسلام، وإلا فالإنسان صفر في قيمته”.
وأوضح في ذات السياق “تلك حقيقةٌ إنْ أخذ بها المسلمون اعتقاداً وعملاً تحقق نصرهُم، وإلا فلا، وإن انتصروا من دون أن يكون طريقهم نصر الإسلام لم يكن نصرهم النصر الحقيقي، وكان هزيمةً في صورة نصر، شأنهم في ذلك شأن كلّ دولةٍ طاغوتيةٍ مستكبرة، لا فرق بين أي دولةٍ وبين أيّ أمةٍ وبين أمّتنا إلا بأنّها مفارقة لله، ونحن راكعون ساجدون لله”.
وذكر سماحته “ما أعظمها كلمة قالها الإمام العارف المتألّه للثورة والدولة، يوم أن توّج الله ثورته بالنصر، وأسس دولته المباركة، وما أشدّ ما أذهل عالم الإستكبار من شعارٍ أطلقه السيّد الإمام على مسامع الدنيا كلّها غير آبهٍ بالقوة الباطشة التي يُغضبها هذا الشعار، ويُثيرها ضد دولته وهي ليّنة العود بعد وفي مهدها لم تقم على ساق، شعارٌ يُعلن على لسان القائد العظيم الذي بيده زمام الأمور ورسم السياسة والموقف، إعلانُ أنّ الجمهورية من ناحية المصالح نِدٌّ للدول الكبرى لا تَبَع، ومن ناحية الخطّ والهويّة ضدٌّ لا شبيه، وأنّها لأِنْ يُقتدى بها لا لأنْ تقتدي بجاهلية هنا أو هناك، وبأيّ تجربة جاهلية من صنع الأرض”.
وأشاد سماحته بقيادة سماحة الإمام الخامنئي قائلاً “وقد ذهب القائد العظيم والمؤسس إلى رحمة الله ورضوانه ليأتي قائدٌ عظيم آخر من نفس المَعمل، معمل التربية الإسلامية الربانيّة التي لا يمكن أن تُقاربها تربية، وقد جاء بكلّ الكفاءات العالية في كل الأبعاد من الشخصيّة الكريمة ليُرعب بقيادته المباركة كلّ طاغوتيةٍ وجاهلية كما كان سلفه العظيم، مُدخِلاً اليأس الكامل على الطاغوتية العالميّة بأنّ الدولة في إسلاميتها وفي ثوريتها وفي نموّها وازدهارها إلى تراجعٍ أو توّقف”.
واختتم سماحته كلمته في هذا الشأن بالتأكيد على أن “الثورة مستمرةٌ لا تفتُر، ولا تقف عندّ حدّ، وإنما تتصاعد على طريق الحق، وتزداد قوةً وعزّةً يوماً بعد يوم، وتمتدّ آثارها المباركة إلى المسافات البعيدة موقظة الأمة وكلّ العالم ليطلُب النجدة من الإسلام وحده وليس من شيءٍ غير الإسلام”.