الإمام موسى الصّدر في البحرين
كان الإمام المغيّب السيد موسى الصّدر (أعاده الله ورفيقيه) في زيارة إلى البحرين في منتصف سبعينيات القرن الماضي وبالتحديد في عام 1974.
وفي تلك الفترة كانت تبرز شخصية سماحة الشّيخ عيسى قاسم وأخلاقه ووعيه الثٌّقافيّ والسّياسيّ، إضافة إلى مكانته الكبيرة في قلوب الشّعب البحرينيّ.
بعد عدّة لقاءات جمعت الإمام المغيّب والشّيخ الشاب الوقور، خصوصًا حضور الإمام الصدر لإحدى جلسات المجلس الوطني “البرلمان” الذي كان الشيخ نائباً فيه حيث شهد براعة سماحة الشيخ في مداخلاته ولاحظ حكمته وحنكته، بالاضافة الى دوره الريادي في جمعية التوعية الإسلامية، فأحبّ الإمام الصدر ذات مرّة أن يصلّي خلف سماحة الشيخ، إلّا أنّ الشّيخ لم يكن ليسمح بذلك لشدّة تواضعه، خصوصا أمام قامة الإمام الصّدر.
حتّى كان في يوم من الأيّام، وحضر الإمام الصّدر مع مرافقيه إلى مسجد القدم في منطقة الدراز العامرة “فريق افويليد” وعندما التفت الشّيخ قاسم إلى جلبة “حركة غير اعتيادية ” في المسجد عن يمينه ويساره، ما دفعه لأن ينظر إلى الخلف ليجد الإمام الصّدر يقف للصّلاة خلفه ! حاول الشّيخ قاسم إقناع الإمام الصّدر بأن يقود إمامة الصّلاة، إلّا أنّه شدّد على أن يصلي مأموماً “خلف الشّيخ قاسم مباشرة” وينقل من معهم ان الإمام السيد الصدر كان كثير التقبيل لسماحة بين عينيه !
سيد طاهر الموسوي