علماء البحرين: إنّ حِصار الدراز لم يكن حِصارًا لمنطقة وحسب، بل حِصار لدين وحِصار لشعب، والحصار لازال مستمرًا ماديًّا ومعنويًّا

بسم الله الرحمن الرحيم

(مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا). المائدة – ٣٢

مجزرة الدراز الوحشية لم يرتكبها هذا النظام وحده بل تمت بتواطؤ أمريكي، وإدارة أمنية بريطانية، وإرادة إقليمية متعاونة على الإثم والعدوان، والجميع يتحمّل مسؤولية سفك الدّم الحرام، والفساد في أرض البحرين.

وإنّ محاربة الدّين والعقيدة على يد النظام يمثّل قمّة الفساد، وأخطر ما يتهدّد الوطن ونسيجه ووحدته، ولأجل ذلك انبرى الفدائيون ليسطّروا ملحمة الفداء.
بأرواحهم ودمائهم الزاكية، بكلّ وعي، وبإرادة حرّة غيورة، حين استشعروا قرب الخطر، ولقد أبلغوا النظام رسالة مختومة بالدّم القاني، ملخّصها أنّه كلّما اقترب من حصن الدّين أكثر كلما كان الفداء أكبر، ولن يهان الإسلام في بلد الإسلام.

إنّ حِصار الدراز لم يكن حِصارًا لمنطقة وحسب، بل حِصار لدين وحِصار لشعب، والحصار لازال مستمرًا مادّيًا ومعنويًا، وكلّ هذه المراوغة عبر فتح منفذ هنا وغلق منفذ هناك لا تغطي حقيقة العسكرة التي تحاصر الشعب ودينه وتتمركز عند منزل زعيمه الدّيني والوطني سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم (أرواحنا فداه) والإقامة الجبرية غير المعلنة عليه، ووضع الكاميرات والتهديد الخفي لكلّ من يقصد زيارة سماحته من أبناء الشعب الوفي.

وختامًا ندعو شعبنا العظيم الوفي للتالي:

١- ندعو عموم الشعب للقيام بـ (محاصرة الحصار الجائر) ميدانيًا وإعلاميًا وسياسيًا عبر تنظيم سلسلة من الفعاليات والبرامج السّلمية الموحدة.

٢- نؤكّد على مضاعفة التكافل الاجتماعي مع جميع الأسر المضحّية في شهر رمضان المبارك.

٣- نؤكّد على الحضور الجماهيري الحاشد في مجالس العزاء لشهداء الفداء والمشاركة الاستثنائية بمسيرات الشّموع بالختام؛ لتجديد العهد بالبقاء على نهجهم في الدّفاع حتى الموت عن الدّين والعقيدة والقيادة الإلهية.

٤- نجدد الدعوة لإهداء المجالس القرآنية الرمضانية لأرواح الشهداء الطاهرة.

وعظّم الله أجوركم

علماء البحرين
٦ رمضان ١٤٣٨هـ
٢ يونيو ٢٠١٧م

زر الذهاب إلى الأعلى