بسم الله الرحمن الرحيم
(… اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) الأعراف – ١٢٨
لقد سطّر الشعب أروع ملحمة في تاريخ البحرين بأكمله، حيث انبرى دفاعًا عن دينه في أحلك الظروف وأسوئها، وأصعب التحديات وأخطرها، وبقيَّ مرابطًا متخندقا في أطول اعتصام شعبي في التاريخ الوطني، حاملًا روحه على كفِّه، متوثِّبًا في كل مناطق البحرين، مرتقبًا نداء الفداء متى ما دعاه واجب الدين والوطن.
إنه الإيمان الذي لا يتزلزل، والحق الذي يعلو ولا يُعلى عليه، وإنها إرادة شعب منتصر لا محالة بإذن الله تعالى.
إن استمرار النظام في طغيانه طوال هذه السنين لم يزد الشعب إلا إصرارًا وعزيمةً وصبرًا وثباتًا، وإن استمرار هذه المحاكمة الباطلة إنما صعّد من عنفوان تلك الإرادة الشعبية الحقّة، وزادها تحفّزا للتضحية والفداء.
إنّنا ندعو في ليلة محاكمة المذهب والدين إلى ملء خنادق الدين بالمصلين الفدائيين، فلتمتلىء مساجد البحرين في كل المناطق بالنساء والرجال، وليتوجه الجميع للدعاء على الظالم بالأدعية المأثورة.
وكونوا على أتمّ الإستعداد لأيّ لحظة يصدر فيها النداء الشرعي في حال صدور أي حكم جائر، فإن للدين كلمة.
(وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ )
علماء البحرين
٢٢ شعبان ١٤٣٨هـ
١٩ مايو ٢٠١٧م