لقد بات التكليف واضحًا في شأن حماية الدين والمذهب والوطن من خلال الدفاع عن سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم بالشكل الذي لا مكان فيه لأدنى شك ولا شبهة بعد بيانات وتصريحات أعلام الحوزات العلمية من فقهاء الإمامية أعزهم الله تعالى.
وبات من الجلي أيضًا أنك أيها الشعب العزيز الأبي المقاوم قادرٌ وفي كل المنعطفات الصعبة والشدائد العظيمة على إدارة دفة الصراع وتوجيه المسار نحو ما تؤمن به متمترسًا بالتوكل على الله سبحانه حيث أكبرك العالم وتصاغرت أمام إرادتك آلة الفتك والبطش.
وإنك اليوم أمام اللحظة الأصعب في تاريخ الصراع مع النظام المستبد وهي اللحظة التي استجمع فيها الظالمون كلَّ وجودهم من أجل القضاء على وجودك واستهداف دينك ومذهبك ومرجعيتك الشريفة.
ولا شك ولا ريب في أن الله تعالى معك وناصرك وممدك بالعزم والهمة ومنزِلٌ عليك السكينة لذا فأنت القادر على إلحاق الهزيمة والخيبة لمشروع النظام الطائفي الجائر وقلب المعادلة وكسب الرهان.
إنك أيها الشعب العظيم أمام نظام جبان خائر يرتجف أمام روحك الفدائية وعزمك الكربلائي ويحاول يائسًا أن يختبر وفاءك لقائدك و حامي عرينك وإمام هداك و سفينة نجاتك وهو يعلم أنك لم تفشل في هكذا اختبار ولن يكون ذلك.
فيا أيها الآباء والأمهات والأبناء والبنات ندعوكم فردًا فردًا للتوجه هذه الليلة نحو عرين الشيخ القائد المفدى والتزود من جواره وتعبئة الأرواح من طهارة وقدسية أنفاسه وشحذ الهمم بالدعاء والمناجاة وطلب المدد من العلي الأعلى لحفظه والإستعداد الكامل للدفاع عنه مهما كلف الأمر وعظم البلاء فلا تبرحوا العرين إلى الغد وبعد بعد الغد حتى يرفع النظام يده القذرة عن معين الطهر والشرف.