علماء البحرين: “الدفاع حتى الموت” هو الردّ، وندعو لوقف الإعتداء على الدين

بسم الله الرحمن الرحيم

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)

نحمد الله تبارك وتعالى الذي أكرمنا بأشرف شهادة في سبيله؛ بالدفاع عن دينه، صونا لأحكام شريعته، وثابت عقيدته.

نحيّي تراصّ صفوف الشعب، ووقوفه على قلب رجل واحد، دفاعا عن دينه ووطنه وعزته وكرامته وعرضه وشرفه، وإن ذلك بعد التوكل على الله عزّ وجل هو “بشارة النصر” الحتميّ الموعود بوعد الله جلّ وعلا. وندعو جميع أبناء الشعب لتلبية النداءات المخلصة والمبادرات الشعبية الواعية ل” الدفاع حتى الموت” عن سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم (أرواحنا فداه).

لقد أعلن الشعب بكل وضوح، وبموقف واحد صُلب، استعداده التام للشهادة والتضحية والفداء دفاعا عن زعيمه الديني والوطني سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم (أرواحنا فداه)؛ وبوعي تام بأن الدفاع عن سماحته دفاعٌ بالدرجة الأولى عن (قضية الدين) الذي يتعرض لأخطر تهديد في تاريخ الوطن؛ تهديدٌ للإسلام بسحق واحدٍ من أكبر مذاهبه في البلد، تهديدٌ فعليّ عبر خطوات عملية شملت جميع المفاصل الأساسية للطائفة الشيعية في البحرين بمراسيم وقوانين ومحاكمات ومضابط وتراخيص جائرة صريحة وواضحة في استهداف العقيدة والفرائض والخصوصيات المذهبية، بل تهديد لعماد أتباع أهل البيت (عليهم السلام) وقوام وجودهم الديني في البلد، وهذا ما لا يجد مؤمنٌ بإزائه أي سعة إلا القيام لله، لصون دين الله، وإن كلّف التضحية بكل غال ونفيس.

إن “الدفاع حتى الموت” عن سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم(أرواحنا فداه) الذي يمثل عنوان هذه القضية، هو الرد الشرعي الفقهي على أي حماقة ترتكبها السلطة بحق سماحته، ونحذر النظام من أي خطوة إلتفافية أو أي مراوغة في هذا الموضوع؛ فقد بلغت حساسية الوضع فيه مبلغا قد لا يحتمل المناورات والمغامرات.

ونجدد الدعوة للعودة لتحكيم العقل، وتجنيب الوطن الغالي على الجميع كل مكروه، وتغليب مصلحة الوطن عبر الإستجابة لمطالب الشعب، ووقف الإعتداء على الدين، واعتماد الحلول السياسية.

كما ندعو كافة المؤمنين والمؤمنات لإقامة صلاة جعفر الطيار (الإكسير الأعظم) في ليلة الإثنين، لرفع طلب الفرج إلى الله سبحانه وتعالى.

وحسبنا الله ونعم الوكيل

علماء البحرين
٢٧ جمادى الأولى ١٤٣٨هـ
٢٥ فبراير ٢٠١٧م

زر الذهاب إلى الأعلى