بسم الله الرحمن الرحيم
(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ).
سلام الله وملائكته وأنبيائه ورسله على أنصار دين الله المرابطين فداء للدين والوطن في ساحة الفداء المقدس.
إن “الموت في حياتكم مقهورين، والحياة في موتكم قاهرين” كما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام.
نحيي قيام الشعب المضحي بواجبه الديني والوطني وخصوصا الشباب الذي حمل روحه على كفه في سبيل الله عز وجل، قربانا لنيل رضاه والقرب منه تبارك وتعالى، وهم يمتثلون نداء سيد الشهداء عليه السلام: “من لحق بي منكم استشهد، ومن تخلف عنى لم يبلغ الفتح، والسلام”.
نعم، إنه لا يوجد محرك أكبر من الدماء الزكية الطاهرة فهي الأقدر على ابتعاث ضمير الأمة واسترداد عنفوانها وشحذ هممها باتجاه نيل الحرية والكرامة.. فطوبى للبطل المجاهد مصطفى حمدان هذه الأسبقية للفداء، حيث استطاع إلى جانب إخوته المرابطين وبيدهم العزلاء أن يدحروا عصابات القتل والإجرام الرسمية ويدفعوا كيدهم بالوطن. نسأل الله تعالى أن يمنّ عليه بالشفاء والعافية، بحق محمد وآل محمد(ص).
إنها جريمة للقتل العمد بأوامر عليا رسمية ويتحمل رأس الحكم في البحرين والإدارة الأمنية البريطانية كل المسؤولية عنها وعن الانفلات الأمني والطائفي الرسمي.
ونؤكد لعموم الشعب على التالي:
١- نؤكد أن “الدفاع حتى الموت” عن الزعيم الديني والوطني المجتهد المطلق سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم (أرواحنا فداه)، هو الموقف الشرعي الذي أعلنته المرجعية الدينية إلى شعب البحرين الأبيّ.
٢- الرد على العدوان الدموي الجبان هو بالثبات على الرباط المقدّس بما يحقق الكفاية، والنزول الواسع للشارع في مختلف المناطق والحضور القوي بكل الفعاليات السلمية.
٣- تصعيد الغضب العام إلى أعلى المستويات، وتوطين النفس على معانقة الشهادة فداء للدين والوطن، وذلك بأداء الديون وكتابة الوصية.
٤- ندعو لمسيرات الأكفان مساء الأحد (ليلة الإثنين) في جميع المناطق تحت شعار “فلندافع عن ديننا وعزتنا”.
(وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).
🔻علماء البحرين
الجمعة ٢٨ ربيع الثاني ١٤٣٨هـ
٢٧ يناير ٢٠١٧م
زر الذهاب إلى الأعلى