الحديث القرآني الرمضاني – 24 رمضان 1435هـ / 11 يوليو 2015م
سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم
في
إضاءات قرآنية
24 شهر رمضان 1436هـ، 11-07-2015م
للإستماع :
اضغط على الصورة لمشاهدة الألبوم :
للمشاهد :
وفيما يلي نص الحديث:
الحلقة الثالث عشر:
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الغوي الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.
قوله تعالى “وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ“[1]، تقدم ذكر “روح القدس” وروح القُدس يحمله بعضهم على أنه جبرئيل وهو روح من خلق الله تبارك وتعالى والملائكة تتميز بأنها أروح من خلق الله ووجودها روحي ووظيفة للقدس بلحاظ طهره البالغ وقد يضيفه البعض للقدس باعتبار أن القُدس الحق الأصل والكمال المطلق وهو الله تبارك وتعالى وروح القدس مثل روح الله وروح الله عندما تطلق على مثل عيسى على السلام بمعنى أنه روح من نفخة الله تبارك وتعالى وإضافة كل الأرواح إلى الله تشريفا لهم وإظهارا لشأنهم وقيل في هذه المفهوم أيضا أنه القدرة الغيبة التي يحيي بها عيسى عليه السلام بها الأموات وهي طاقة وقوة إلهية موهوبة له من الله سبحانه وتعالى بإذن الله عز وجل ولا يملك هو من أمرها شيئا ولا يستقل بها بملكها في لحظة من اللحظات وشأنه في ذلك شأن كل ممكن حيث لا يمسك ممكن بشيء مما له على نحو الاستقلال ولا يستقل به عن عطاء الله ومدده وفيضه وفي كل لحظة ما يملكه الممكن إنما هو بتمليك متدفق من الله سبحانه وتعالى ولا شيء مما في يدنا فلا فكر عندنا ولا خاطرة نمسك بها ولا نبية ولا أي شيء نحن مفصولون فيه عن تمكين الله وهو يمكننا من ذلك ويمدنا بقدرة أن أنوي وأريد وأن أقوم وأن أقعد وأن أحتفظ بقلبي وأحتفظ بعقلي أو هو يحفظ لي عقلي ويحفظ لي قلبي.
فروح القدس فقد سرت بأنها تلك الروح المعطاة من الله عز وجل وتتمثل في طاقة وقوة متميزة يستطيع بها عيسى عليه السلام أن يحيي بها الموتي بإذن الله عز وجل وبعضهم يقول بأن منها للمؤمنين نصيب وهي طاقة تسديد وليست طاقة إحياء وهي طاقة الإنقاذ والتوجيه والإرشاد وعلى قدر ما للمؤمن من إيمان يكون له من هذه الروح شيء ونصيب وهذا يلتقي مع الكلمة المنقولة عن رسول الله صلى الله عليه وآله في حق حسان بن ثابت “أنك لن تنزل مؤيدا بروح القدس ما دمت تذب عنا” وهنا كلمة منقولة عن أحد المعصومين عليهم السلام “إنما نفث على لسانك روح القدس” وقيلت لشاعر أجاد القول بالحق وأظهر الحقيقة في شعره فجاءت هذه الكلمة ثناء عليه والنفث عند بعضهم بقوة التفل وبعضهم يرى أنه نفخ فيه قليل من ريق والنفاثات في العقد تنفخ وتضعمن ريقها على العقد، وكأن هناك قوة من الله عز وجل تعطي روحا لهذا الإنسان ليقول الحق وتعطي طاقة لهذا الإنسان جزاء إيمانه وكلما توغل في الإيمان ولما صعد مستوى إيمانه كلما وجد من هذه الروح مؤيدا وملهما ومرشدا.
قوله جل وعلا “بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ“[2]، بئس الشيء الذي أشتروا به وما أخسره وما أخسر أن أشتري هذا الشيء ولدينا الشراء والإشتراء والبيع والابتياع، الابتياع والإشتراء يأتي في بذل الثمن في قبل المثمن فبادل الثمن مشتري وهو مبتاع وآخذ للمثمن ودافع المثمن هو بائع وشاري وهي تطلق في الأكثر على البائع والبائع هو دافع المثمن وقد تأتي اشترى بمعنى باع وهي هنا بالظاهر بمعنى باع.
فهؤلاء قوم من بني إسرائيل باع أنفسهم بغضب الله والنفس تقول عنها الكلمة المنقولة عن أمير المؤمنين عليه السلام “ليس لأنفسكم من ثمن إلا الجنة فلا تبيعوها إلا بها” فأنت أمامك معروضات كثيرة وأثمان كثيرة، فأمامك ثمن قصر أو ألف قصر وبسان أو ألف بستان ومنصب وزير أو رئيس وزراء وملك أو رئيس جمهورية وإسم فيلسوف أو إسم أكبر مقلد وأمامك شهرة عظيمة وأمامك لذات مادية وأمامك لذات جنسية والدنيا مشحونة من هذه اللذات المادية فهذا ليس ثمن نفسك وإنما عندك نفس أكبر من هذا والبضاعة التي تملكها أغلى وأنت أسمى ومهيئا لسعادة أخرى فهذه سعادة زائفة وهاربة ومنتيهة وأنت مهيئا لمستوى محلق وكبير جدا فلا تبع نفس بثمن غير الجنة وجنة علي عليه السلام فهي ليست جنة الأنهار أو الحور ولحم الطير ولذات الجسد ولكنها جنة الروح وجنة الرضا وجنة معرفة الله وإنشداد القلب إلى الله عز وجل وإذا أنشد القلب إلى الله صار غنيا وقويا وصار مطمئنا وصار مأنوسا.
جنة الأنهار عظيمة والحور ولحم الطير ومشتهياتها فوق مشتهيات الدنيا ولذائذ فوق لذائذ الدنيا وهي عظيمة جدا وإن أردت بيع نفسي بلذائذ نفسي المنقضية المحدودة فمن الجيد أن أبيع نفسي بتلك الجنة المادية الخالدة ولو اقتصرنا على الجنة المادية الخالدة في الآخرة لكان الرجح أن أبيع نفسي بها ولا أبيع نفسي بجنة الدنيا الكاذبة فكيف إذا كانت جنة الآخرة فوق ما عليه جنة المادة التي لا تساويها جنة الدنيا من هذه الحيثة في شيء فيها جنة ثانية أعلى وأسمى وأكبر وتغني عن هذه الجنة فلأنفسكم لا ثمن لها إلا الجنة فلا تبيعوها إلا بها. فلنأخذ قرار نهائيا وحاسما بهذا الهدف بأن لا نخسر تلك الصَفَقة وتلك التجارة بحساب أي تجارة أخرى.
” بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ” أنت عندك نفس تشتريها بالجنة وبرضوان الله تبارك وتعالى والنفس فيها مواهب فكرية عظيمة ومشاعر طاهرة وفطرة نقية وضمير حي وهدف عالي وهذه النفس بمحتواها الكبير لا تبعها بثمن رخيص فالسموات والأرض مسخرة لك أيها الإنسان وهي ليست مسخرة ليدي ولا لجمسي المادي صاحب الفضلات وإنما هي مسخرة لوجودي المعنوي فهناك حيوانات أقوى مني وهناك جمادات أجمل مني فإن أردت مقارنة الناحية الجسدية فهناك عطر دائما ما يكون فواحا وهناك ورود دائما ما تكون فواحة والبشر يكون نظيف أحيانا وقذر أحيانا أخرى وهناك في ما أقواه وهناك بدن بشري مهزوز نحيل فلا مقارنة وإن قارنت في الأكل فحيوان يأكل ما يأكل عشرة أو عشرين شخص ومن الناحية الجنسية فبعض الحيوانات عنده قوة عالية، فالمقارنة بالمادة فأمور كثيرة أفضل منا. الكلام عن الإنسان المكرم والمعزز والإنسان بجانبه الروحي وإلا البدن أحيانا به قروح وشأن البدن معروف.
فتلك النفس الكبيرة باعوها بثمن ليس بخس فقط وليس بربح قليل وإنما باعوها بخسارة هائلة وبعذاب وشقاء وبطرد من الله وبغضب منه واشتروها بالكفر السائق إلى غضب الله.
“ بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا ” فما أخذوه هم بدل أنفسهم هو كفر وجحد للحق وهو فكر الكفر وأخلاقية الكفر والسلوكية المنحرفة للكفر والنية السوداء للكفر والمصير الكالح للكفر فأنظر كم هي الخسارة وفي الكفر غضب الله وطرد الله للعبد من واسع الرحمة، فأنظر إلى سوء التصرف وإلى ضخامة الخسارة.
“ بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ” وهم ليسوا معذورين في هذا الكفر والله هو الكامل المطلق ودين أنزله الله الكامل المطلق الحق الرؤوف الرحيم العليم السميع البصير الحكيم وهذا الذي كفروا به وهذا هو الكفر الذي قبلوه ثمنا عن أنفسهم ومن معنى هذا البيع أنهم استعبدوا أنفسهم لفكر الكفر فباعها وجعل نفسه رقا للكفر ويحكم فكر الكفر وجاهلية وإنحراف الكفر وتردي أخلاق الكفر ونفسه جعلها محكومة للكفر ففقد الموضوعية الفكرية وفقد الرؤية الصحيحة بما قبله ثمنا لنفسه الغالية وهذا الاستبدال كان عن بغي وليس عن جهل وعن عدوانية وتعدي فقد كان يعرف الحق وجار على الحق وجار على نفسه وتعدى على الحق وعلى نفسه.
“ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ ” وهذا البغي منطلقه “ أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ” الحسد وهو يؤدي إلى القتل الظلم وإلى كل نوع من أنواع الظلم وتذكرون إلى أين دفع حسد أخوة يوسف عليه السلام وإلى أي سلوك وإلى أي مستوى وصل بهم فقد غيبوه في غيابت الجب ليهلك هناك وهو أخوهم والمشكلة مشكلة الحسد والحسد لكل الشعوب ولكل الأمم وهذا الغرور الذي يجعلهم يقولون أنهم الشعب المختار وأنهم أبناء الله وأحباؤه وأما الآخرون أقل من حشرات وهذا الحسد له مردوده على الفكر وعلى السلوك أدى بهم إلى الحد إلى أن يعاندوا الحقيقية التي يعرفونها وأنهم أقدموا على إنكار رسالة الرسول صلى الله عليه وآله بعدما ارتحلوا يطلبون معرفة الرسول واللقاء به والتسليم للرسول والإنتصار له وبعدما عرفوا خرجوا عليه لأنه لم يأتي من إسرائيل وجاء من العرب وخاطب في أول من خاطب العرب وخطابه كان للدنيا كلها ولكل العالم ولكن ابتداء الرسالة في الأرض العربية والخطاب الأول كان لعشيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهذا لم يكن للتفضيل وإنما لحكمة قد تكون عملية.
“بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ“[3]، يذكرون في الغضب الأول غضب بسبب التيه في الصحراء الذي أصاب بني إسرائيل بجريمتهم وقد كانت لهم مواقف مغضبة لله عز وجل وحل بهم غضب إلهي في أكثر من موقف والآن هم يكفرون برسول الله صلى الله عليه وآله عن عناد ومكابرة.
أنا حياتي رحلة وحياتك رحلة وهذه الرحلة نبني فيها أنفسنا وليست رحلة للتفرج والتنزه وهي سعي وشوط من الحركة الإرداية ومدى زمني تصنع فيه نفسك وترجع فيه من حركتك ومن مشروعاتك ومن أعمالك كلها بربح كبير ومستوى إنساني محلق والحياة من أجل أن تبني ذاتك وليس جسمك فهو سينهدم مع أنك ستبنيه وأنت مسؤول عن بناءه والحفاظ عليه وهذا واجب عليك أن تحافظ على عينك وعلى أذنك ولكن كل هذا ليس بباق فالحفاظ الأكبر على ما يبقى والإنماء الأكبر لما يحتفظ بنمائه ويبقى على نمائه مع الرعاية والاهتمام وتلك هي الروح بجانبها الفكري وبجانبها الوجداني الطاهر وبمشاعرها الكريمة وباستهدافها الهدف الكبير ونيتها الصالحة وبمن لها من خلال السعي والجهد بتوفيق الله عز وجل من ارتباط بالحق ومن قدرة على الرؤية الصحيحة وما سبب لها هذا السعي من توفيق الإلهامات الإلهية المفاضلة الفوقية[4] فلقد جئنا لبني هذا الجانب.
أحدهم يرجع من مشوار الحياة وكسبه نفس عالية وروح حية يقظة وروح ملائكية قد هيئت لنعيم الآخرة وجلال الحياة فيها وأحدهم يبؤا ويرجع ويكسب غضبا على غضب حيث إنه ينتقل من ترد إلى ترد أكبر ومن سقوط إلى سقوط أشد ومن سخف إلى سخف أكثر وهذه حياتها كلها ينتقل بكل خطوة يخطوها ينتقل من سوء إلى أسوء في مستواه الروحي وهذا يبؤا بغضب على غضب فانظر بين نتائج الرحلتين والحياتين وليختر أحدنا لنفسه هذا اللون من النتيجة أو ذلك اللون من النتيجة المقابلة.
اليهود أختاروا أن يبؤوا بغضب من الله على غضب -والمستجار بالله- المعاندون منهم فهناك من اليهود مضوا على هدي الله تبارك وتعالى ونالوا الجنة وكسبوا رضوانه ففي اليهود أناس كذلك وكذلك في النصارى ممن صدقوا بموسى وعيسى عليه السلام ومضوا على منهجه وطريقه ويأتي من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله مسؤولية من بقي من اليهود والنصارى بعد مجيئه صلى الله عليه وآله أن يأخذوا بتمام ما قاله موسى عليه السلام وبتمام ما قاله عيسى عليه السلام وحيث يجزؤن ويتخذون الأنجيل والتوارة دينا فيقبلون بعضا ويردون بعضا وهم غير متبعين لموسى وعيسى عليه السلام فمن رد رسالة رسول الله صلى الله عليه وآله فجرمه أنه ليس نصرانيا وإنما عاند نصرانيته وخرج على النصرانية التي تأمره بالحاق بركب رسول الله صلى الله عليه وآله وجرمه أنه عاند يهوديته وخرج على أمر نبيه الذي كان عليه أن يتبعه، حين جاء عيسى عليه السلام فلم يتبع عيسى وكان من أتباع موسى فهو ليس من أتباع موسى فموسى يقول له اتبع عيسى عليه السلام.
“فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ“[5]، نتيجة حتمية طبيعية حاسمة وهذا ليس قانونا اعتباريا بأن ينتهي الكافر إلى عذاب مهين وأن ينتهي المؤمن المتقي إلى نعيم مقيم فهذا ليس جزاءا اعتباريا وهذا الجزاء ليس مجعول بجعل قانوني أي مكتوب على الورق وإنما هذا بقانون تكويني فصفى نفسه في مضمونها المعنوي وخسر نفسه الإنسانية فيكون حيوان ويكون حجر فصار إنسان أضل سبيلا ولا يكون بين الملائكة ولا مع النبين والمرسلين في جنة الخلد فيحدث خلل في الجنة وهل يدخلها سارق قد سرق الدنيا وهو ليس بمحتاج فيحدث خللا فيها بفضوليته وسفاهة كلامه فهذه جنة فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وفيها الأنبياء فلا يكون فيها من ينطق الكلام البديئ وإنما هي جنة في الصفاء والنقاء والنعيم في كل شيء وعينك لا تحل إلا على نعيم وأذنك لمسك وقلبك وكل جارحة منك محاطة بكل جميل.
فذلك الكافر كله جهل وكله سخف وكله نية سوداء وكله سقوط وهذا يكون وقودا للنار مع الحجارة ومستواه يكون الحجر وهذا لا يدخل الجنة وهذه نتيجة اختارها بنفسه وسعى إليها وتسبب فيها وارتبطت بذاته لسوء ذاته وصاحب الجنة صنع نفسه بفضل الله وتوفيقه عز وجل وهذا الجهد والصبر القليل الذي مكنه الله عز وجل والأخذ بهدايات الله عز وجل فهذا جعله عز وجل من منحته بسببها أن هيئ نفسه ومستواه للجنة وكله بفضل الله عز وجل.
“وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ“، مذل مخزٍ وهذا المستكبر كما في الحديث يجد نفسه مع الذر أي النمل الصغار يوم القيامة وهذا الاستكبار الروح العالية والشامخ بأنفه يرى نملة صغيرة تحت أقدامه يتصوره بهذه الصورة وقد يكون في موقف من مواقف القيامة وقد يكون شعورا نفسيا وهذا في قبال استكباره.
والحمد لله رب العالمين
[1] سورة البقرة،الآية 86.
[2] سورة البقرة، الآية 90.
[3] سورة البقرة، الآية 90.
[4] أي فوق مخزون ما عندي من فطرة تأتي إلهامات إلهية لهذا الإنسان وذلك الإنسان حين يسعى باتجاه الله تبارك وتعالى.
[5] سورة البقرة، الآية 90.