رسالة آية الله قاسم إلى كل مؤمن ومؤمنة – 28 يوليو 2015م
بسم الله الرَّحمان الرَّحيم
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين محمد وآله الطّاهرين.
إلى كل مؤمن ومؤمنة ممن يرى قيمة لدينه لا يصحّ أن يُفرّط فيها، وعليه مسؤولية تجاهه في الحفاظ عليه والتمسك به لا تضيّع.
إلى كلّ مؤمن ومؤمنة ممن يهمه شأن ولده ابناً أو بنتاً، ويفكر في مستقبله الأبعد الأهم الأخطر.
إلى الذين يشعرون بمسؤولية الولد والأمانة المنوطة بهم والمتعلِّقة بتربيتهم التربية الصالحة الناجحة.
إلى الذين يخشون الله ويدركون مدى مدى الخطورة في خيانتهم لفلذات أكبادهم لو أهملوهم لموجات التحلل والإضلال والضلال والإنحدار الفكري، والتردّي الخلقي، ولتأثيرات الإعلام الشيطاني المعادي للإنسان، والواسع والنافذ إلى كل منزل وغرفة يسكنها إنسان، ولو تركوهم لكل متصيد مختلس للفكر والدين والخلق الكريم معاداة لذلك كله من عبيد الشيطان، ودعاة الشرّ، ومروّجي الرذيلة، وممتهني الإفساد.
إلى الذين يريدون النجاة والفوز لأنفسهم وأولادهم ووقايتهم من عذاب النّار ؛ نار خالدة لا رحمة فيها، ولا راحة لأهلها ولا يجدون فيها كرامة.
إلى كل مؤمن ومؤمنة له سمع يتلقى كلمة الحق، وفؤاد حي، وقلب يبصر فيهتدي الطريق.
هذه مشاريع التعليم الدّيني الصيفي تفتح أبوابها لاستقبال أبنائكم وبناتكم وهي فرصة لإنارة دينية لعقولهم وقلوبهم، وفتحها على أنوار هدايات الله تبارك وتعالى وصراطه المستقيم الذي لا هدى ولا استقامة، ولا طريق للرّحمة والسعادة دنياً وآخرة بدونه.
وتسجّل هذه المشاريع وفرصتها المتاحة حجَّة علينا جميعاً في الدفع بالأبناء والبنات إليها إحياءً لعقولهم وقلوبهم وأخذاً بهم إلى الطريق القويم كما توجب علينا أن ندعمها، ونعمل على تنشيطها وتوسعها وديمومتها.
لنكن جميعاً عند مسؤوليتنا، ولنصدق أمانة الدّين والنفس والولد اللذين لا حفظ لهما إلا بحفظ أمانته.
وإلى توفيق الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عيسى أحمد قاسم
الثلاثاء 28 يوليو 2015
11 شوّال 1436 هـ