كلمة آية الله قاسم في مؤتمر عاشوراء الثامن 1434 هـ “عاشوراء.. ووحدة الأمة”
كلمة سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في مؤتمر عاشوراء الثامن 1434 هـ / 2013م – تحت شعار “عاشوراء.. ووحدة الأمة”
للمشاهدة :
نص الكلمة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حياكم الله أعزائي أحبّتي في الله، أيّها المؤمنون والمؤمنات.
ونحن هنا من أجل الإسلام، ومن أجل وحدة الأمّة، وهذا هو موقفنا الثابت ما دُمنا على قيد الحياة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدلله ربّ العالمين، الصلاة والسلام على سيّدنا محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين.
عاشوراء ووحدة الأمّة:
التوحّدُ ليس واحدا، والوحدة ليست واحدة، هناك جامعٌ وحدوي وحيدٌ شاملٌ ومُقيم، وهناك جامعٌ وحدويٌّ ضيّقٌ وعابِر، الجامع الوحدوي الشامل المقيم واحدٌ لا غير، ما عداه يمكن أن يكون جامعًا لوحدةٍ معيّنة ولكنه جامعٌ ضيقٌ وعابر.
هناك جامع القومية، جامع النسب، هناك جامع الوحدة الجغرافية، هناك جوامع أخرى، كلّها جوامع محدودة، ضيّقة، عابرة، لا تمكثُ ولا يمكن أن تقاوم مقاومة الجامع الوحدوي الشامل لهوى الإنسان، لنزعاته، لشهواته، لشطَطِه.
الجامع الوحدويٌّ الشاملُ المقيم هو ما كان محوره توحيد الله سبحانه وتعالى ودينُه الحق، جامعُ الدين الحق أقوى جامع، أشمل جامع، جامعٌ لا يأتي عليه الزمن، جامعٌ لا يمكن أن تقاومه العوامل الأخرى إذا كان هذا الجامع مُحتضنًا من القلوب، مُتعلّق إيمان الأمّة أو الإنسانية.
اجتماع عددٍ من الناس على أيّ رؤية، أي هدف، أي طريقة في العمل للوصول إلى الهدف، يخلق بينهم وحدةً معيّنة بغض النظر عن قيمة هذه الوحدة، وعن مداها، هل مداها قصيرٌ أو طويل؟!
مصلحةٌ ماديّة طريقُها السرقة، يتلاقى عليها جمعٌ من الناس، وعلى طريقة السرقة توحّدهم، إلى متى؟ ما قيمة هذه الوحدة؟ ذاك أمرٌ آخر. قُطّاع طريق يمكن أن يدخلوا في حالة توحّد، نهبُ شعبٍ يمكن أن يوحّد بين فئةٍ معيّنة، نهبُ شعوب، تنفيذ جريمة معيّنة أو عدّة جرائم متّفق عليها بين جمعٍ من الناس، يمكن أن توحّد جهودهم، تجمع كلمتهم إلى وقت، وتحت هذا الهدف الدنيء، الرخيص، العدواني – هذا يمكن -.
التوحّد أعمُّ من أن يكون توحدًا في الخير أو الشّر، والتعاون أعمُّ من أن يكون تعاونًا على البر والتقوى أو الإثم والعدوان، والحبل المُعتصمُ به أعمُّ من أن يكون حبل الله سبحانه والطريق إليه أو حبل الشيطان وما يُرضي الشيطان، هذا يمكن أن يكون حبلاً لوحدة ولجماعة فيجمعُ بينهم، وذاك يمكن أن يكون حبلاً لجماعةٍ فيجمع بينهم، يصمُد هذا الجمع إلى متى؟ كم هي نواقضُه؟ تحصل تضارب في المصالح؟ ينتقض؟ إلى آخره.
{واعتصموا بحبل الله} نحنُ مأمورون بالوحدة لكن ليس على الإطلاق، وحدة ليست مُطلقة، وحدة قوامها الاعتصام بحبل الله {واعتصموا بحبل الله}، متى يُصبح الناس إخوانًا؟ أيّ وحدةٍ هي حقيقية وقادرة على خلق الأخوّة بين المتباعدين نسبا، بين المفترقين قوميّة، بين المتباينين جغرافيًا، بين ذوي المصالح الماديّة المختلفة؟ أيّ وحدة تلك هي القادرة على خلق الأخوّة والانسجام الحق؟ هي أخوّة تنطلق من الاعتصام بحبل الله {فأصبحتم بنعمته إخوانا}.
جامع القوميّة لا يجعلكم إخوانا، جامع المصلحة الماديّة لا يجعلكم إخوانا، الجامع الجغرافي العام لا يجعلكم إخوانا، تكونون إخوانًا بأخوّة صادقة تفوق أخوّة النسب، ويُضحّي من أجلها الداخلون فيها بأخوّة النسب، تلك الأخوّة المقاوِمة، المنتِجة، القادرة؛ تلك الأخوّة لا تصنعُها إلاّ الوحدة القائمة على أساس الدين الحق.
الوحدة المطلوبة والمزعومة لعنوان “عاشوراء ووحدة الأمّة” من أين أُخِذت؟ ما هي مواصفاتها؟ في الحقيقة هي وحدة بأوسع إطار، إطارها قادر أن يضُم جميع أبناء الإنسانيّة، الوحدة التي يحتضن فكرتها عاشوراء ثورةً وعاشوراء إحياءً هي بهذا المستوى من الوحدة، هي وحدة ذات إطارٍ قادرٍ على جمع أبناء الإنسانيّة كلّها على هدفٍ واحدٍ، طريقٍ واحد، وأن يخلُق بينهم أمتن أخوّة وأسمى أخوّة، هي أخوّة الإيمان.
إطارٌ يتّسعُ للأمّة كلّ الأمّة، لتكون وحدتها انطلاقةً إلى الوحدة الإنسانيّة الشاملة الجامعة، هذه الوحدة تمتدّ وتُغطّي مساحة المكان كلّه، ومساحة الزمان كلّه، تتجاوز الأرض لتكون وحدةُ الأرض متناغمة وجزءًا من وحدة الكون كلّه؛ محور التوحيد والدين الحق هذه صناعته، وحدة شاملة جامعة لما يضمّه هذا الكون كلّه.
في ظل هذه الوحدة، أنت أخُ الملائكة والملائكة إخوانك، أخُ الجن والجنُّ إخوانك، إذا دخل الناس في دين الله بحق، ودخل الجنّ في دين الله بحق وحّدهم على الهدف، وحّدهم في الرؤية، وحّدهم في المنهجِ جميعًا، بحيث يكون منهجًا عباديًّا – منهج عبادة الله عزّ وجل – بغض النظر عن كيفية ممارسة هذه العبادة.
هي وحدةٌ كفيلة بسعادة الإنسانيّة والنهوض بمستواها إلى أعلى درجةٍ يمكن للإنسان أن يصل إليها، نزيهةٌ كلّ النزاهة عن الاستغفال والاستغلال – هناك وحدة جغرافية، هناك وحدة قوميّة، هناك تحالفات، هناك توحّد ظاهري داخله مؤامرات، كيد، استغلال، استغفال، وحدة من أجل الاستغفال، من أجل الاستغلال، من أجل الاستعباد -، أمّا هذه الوحدة فهي وحدةٌ براءٌ من كلّ العيوب، من كلّ تدليس، من كلّ خداعٍ، من كلّ غِش، وليست وحدة عصابات إجراميّة، ولا ناهبي شعوب، ولا مفسدين في الأرض.
المالك لهذه الوحدة – صناعتها، نسجها، بنائها – هو دين الله الحقّ وحده، لا يملك صُنعها عامل جغرافي،ولا عامل قومي، ولا عامل مصلحة ماديّة، ولا عامل سياسي، ولا أيّ عاملٍ آخر، الدين الحقّ غير المدخول بهوى البشر، وأن تكون له قيادة مجتمع الإنسان، منطلق هذه الوحدة، صانعها هذا الإسلام النقي الأصيل، بلا أن يفرض هوى الإنسان عليه نفسه، بلا أن تدخله الرؤية القاصرة المحدودة للإنسان، بلا أن تخضع إرادته لإرادة الإنسان، ولا يكون هذا إلاّ بأن تكون له القيادة والحاكميّة في الناس.
هذا الإسلام حتى يحتفظ بنقاوته وأصالته، وحتى تكون له الحاكمية الحقيقية بدقّة، وحتى يسلم من تأثير النزعات البشرية وأهواء النفس الآدمية، كيف يجب أن تكون القيادة المتوليّة لأمره؟ بأي مستوى؟ هذه لا بدّ أن تكون رشيدة من صناعة الإسلام، حكيمة، رشيدة، نزيهة، قمّة هذه القيادة هي قيادة المعصوم عليه السلام.
ثورة عاشوراء من أجل أن لا تكون قيادة الأمّة بيد الجاهلية وعلى غير خطّ الله، وبإسلامٍ إسميٍّ مزوّر كبير المفارقة عن الإسلام، وأن تُستخلص هذه القيادة لتكون بيدٍ إلهية عليمةٍ أمينة، من أجل أن تكون أمانة الإسلام الحقيقية وقيادة الأمّة على يد الإمام العالم بالإسلام، المطبّق له، الأمين بحقٍّ على كلّ ما فيه وبشأن الأمّة، من هو؟ هو في يومها ليس إلاّ الإمام الحسين عليه السلام وفي ذلك وحدة الأمّة، في قيادة الإمام الحسين عليه السلام حاكميّة الإسلام وظهور الإسلام، وفي ظهور الإسلام وحاكميّة الإسلام وحدة الأمّة، تلك الوحدة الكريمة المنشودة، والواقع طريقًا لوحدة الإنسانية جمعاء.
المطلوب في الأخير، وحدة من هذا النوع الجليل العظيم تجمع كلّ أبناء الإنسانية في شرق الأرض وغربها، ولو حكم الإسلام الأمّة التي كانت بذلك العدد، ولو كانت القيادة للإمام الحسين عليه السلام لأنتج ذلك على مدىً غير بعيد أن تجتمع الإنسانية على هدى الإسلام وتتوحّد على موائد الله تبارك وتعالى.
وحدةٌ محورها عبادة الله سبحانه، ألوهية الإله الحق، ربوبية الرب الخالق الكريم، الجامعة للأسود والأبيضولكل إنسان على هدىً لا يضل، وعلمٍ لا يجهل، وعدلٍ لا شوب فيه من ظلمٍ أو عدوان.
أيّ أساسٍ للوحدة يمتلك هذه المواصفات– علم لا يجهل، هدىً لا يضل، رحمة شاملة، حكمة بالغة لا يمسّها سفه، إحاطة علمية بالكون كلّه، بدقائق هذا المخلوق بكلّ هواجسه، بكل خواطره، بكل خلجاته -؟ أيّ محورٍ يمتلك هذه المواصفات ليضع الإنسان على طريقه الحق وليوحّد بينه غير الإسلام؟
مطلب ثورة كربلاء عودة الأمّة للإسلام الحق وتوحّدها على موائد هُداه، – أكرّر- انطلاقًا لوحدةٍ إنسانيّة شاملة تسعد فيها كلّ الشعوب والأقوام والأقطار، ويكون الناس إخوانًا وأمّةً واحدة.
ثورة كربلاء لم تكن بمنظورٍ جغرافيٍّ قصير، لا تريد أن تقف عند إصلاح شأن الجزيرة العربية وشأن الداخلين في حدود الدولة الإسلامية يوم ذاك، إنّها ذات نظرٍ أبعد ما يكون، وأسمى ما يكون، وأرحم ما يكون، وأعلم ما يكون، إنّها تستهدف سعادة البشريّة كلّها، وحدة أبناء الإنسانيّة كلّهم.
إذا كانت ثورة كربلاء هذا موضوعها، وهذا هدفُها، وبُذلت فيها الدماء الزكية من أجل هذا الهدف، وسال أغلى دمٍ لإنسانٍ في الأرض -دم الإمام الحسين عليه السلام- من أجل هذا الهدف، فكيف يجب أن يكون إحياء عاشوراء؟ هذا عاشوراء الثورة، فكيف يجب أن يكون عاشوراء الإحياء؟
عاشوراء يجب أن لا يخرج في شيءٍ من ممارساته وكلماته وأنشطته عن الخط والهدف والمنهج الذي كانت عليه الثورة التي فجّرها الإمام الحسين عليه السلام.
ومن هنا، يتوجّب على كلّ الواعين من عالم دين، وخطيبٍ من خطباء المنبر الحسيني، ومُنشدٍ وناعٍ على الحسين عليه السلام -والذي نسمّيه بالرادود-، وكاتبٍ في موضوع الثورة؛ أن يدفع بالموسم في اتّجاه الإسلام، في اتّجاه الإمامة المعصومة، في اتّجاه وحدة الأمّة، في اتّجاه الوحدة الإنسانية الشاملة المتّجهة لله سبحانه، الميمّمة شطر هُداه وفيضه ورحمته.
إن يكُن عاشوراء على هذا الخط فهو عاشوراء الحسين عليه السلام، إن يعدِل عن هذا الخط ولو بقليل فهو مائلٌ عن خطّ الإمام الحسين عليه السلام بمقدار ما يميلُ عن هذا الهدف.
إنّ علينا أن نعلم ونتذكّر أنّ هدف الإمام الحسين عليه السلام في معركة الطف على تبايُنٍ كاملٍ من هدف الحزب الأموي، مُنطلق الحزب الأموي ضيّق متمثّلٌ في العصبية القبليّة، في المصلحة الحزبية، في المصلحة الماديّة للبيت الأموي، هدف منطق الحزب الأموي تفتيت الأمّة، الأخذ بها بعيدًا عن هُدى الله سبحانه، تجهيلها.
لا تقبل أمّةٌ أن تُحكم بغير دين الله إلاّ وهي جاهلة، ولا تخسرُ أمّةٌ شعورها بالعزة والكرامة إلاّ بأن تبتعد عن دين الله، ولا يسود ظلمٌ فيجدُ له مقامًا في أمّة إلاّ وقد ضيّعت البوصلة، ضيّعت الاتّجاه، وأخذت انحرافًا في خطّها عن الله سبحانه وتعالى.
منظور الحسين عليه السلام متّجهٌ إلى الله سبحانه، والله سبحانه ربّ الجميع، خالق الجميع، الرؤوف بالجميع، ورحمته شاملةٌ للجميع، أمريكي روسي مكّي لا فرق بينهم، كلّهم عبادُ الله وكلّهم محلّ عناية الله ولطف الله، ودين الله للجميع، والله يريد إنقاذ الجميع من خط النار، ومن المصير الأسود، ومن شقاء الدنيا ومن شقاء الآخرة.
منظور الإمام الحسين عليه السلام يستمدّه من معرفته بالله سبحانه وتعالى، والحسين عليه السلام إنّما يأخذُ صفاته دائمًا من الصفات الجليلة الجميلة لله سبحانه وتعالى ما استطاع هذا الإنسان أن يقتبس من نور صفات الله عزّ وجل.
منظور الإمام الحسين عليه السلام أن ينقى الدين، أن يسلم الدين، أن يحتفظ الدين بأصالته، نقاوة الدين أذهبها الحكم الأموي، صفاءه شابه الكثير من هوى السياسة المنحرفة والجاهلية الجهلاء، فلا بدّ أن ينقى الدين، ويسلم، ويصفو، ويبقى على تلك الأصالة الرائعة.
منظوره حاكميّة الدين، إن لم يحكم الدين شُوّه، دينٌ محكوم لا بدّ أن يشوّه، والدين الحاكم على يد جاهلٍ يشوّه، والدين الحاكم على يد خائفٍ يشوّه، والدين الحاكم على يد قاصرٍ لا بدّ أن يقصُر، الدين الذي يحتفظ بكماله وبنقائه وصفائه وأصالته هو دينٌ حاكم على يدٍ من مستوى الإسلام، على يد شخصيّةٍ مصنوعةٍ صناعة إسلامية دقيقة، والشخصية المصنوعة صناعة إسلامية أمينة بالكامل، دقيقة بالكامل، هي شخصية المعصوم عليه السلام.
منظور الإمام الحسين عليه السلام من ثورته وحدة الأمّة على هدى ربّها، واتخاذها منطلقًا للوحدة الإنسانيّة الكُبرى، وهدف الإحياء إنّما هو من هدف الحسين عليه السلام، ولا يصحُّ أن يحيد عنه قيد شعرة، فلا بدّ أن نكون وحدويّين، ومن أجل أن نكون وحدويّين بالحق ونستهدف الوحدة الحقيقية النافعة للأمّة وللإنسانية لا بدّ أن نكون إسلاميّين، وألاّ نقبل أيّ تزويرٍ للإسلام، وألاّ نجامل على الإسلام وصفائه ونقائه، وألاّ نمسّ تعليمًا واحدًا منه بأيّ تغيير.
منطلق الحسين عليه السلام ليس عشائريًا ولا قوميًا ولا مناطقيًا، ولا أيّ منطلق من منطلقات عبيد الدنيا الذين لا يغادرُ همّهم الأرض أو يُقيموا لها وزنًا في حال انفصال حركتها عن إرادة السماء. الأرض كلّ الأرض، كلّ ما فيها، كلّ حضارتها، كلّ منجزاتها، كلّ نشاطها، كلّ عبقريّاتها صفرٌ بنظر الإمام عليه السلام حين تنفصلُ حركتها عن إرادة السماء.
وكما ينبغي أن يشدّنا موسم عاشوراء إلى هدف التوحّد للأمّة على هدى الإسلام، وحول محور التوحيد والعبوديّة للواحد الأحد القهّار، وكذلك توحّد المجتمع الإنساني كلّه حول المحور نفسه، وهو المحور الوحيد القادر على جمع كلمتها ورعاية مصالحها بعدل، فإنّه علينا – مع ذلك- أن ننشط من وحي ثورة عاشوراء، وعلى خطّ همّها الكبير، وأخذًا بهدفها المقدّس، وخدمةً لقضيّة الإسلام والإيمان، وتثبيتًا للأمّة على خطّه، ان ننشط في التضامن الذي دعانا إليه الإسلام وحثّنا عليه في مجتمعنا الإسلامي المؤمن.
فلا يجوع أحدٌ بيننا نستطيع سدّ جوعته، ولا يشقى مريضٌ بمرض نستطيع علاجه والتخفيف من مرضه، ولا نترك مسلمًا بلا منزلٍ نستطيع أن نُنقذهُ من محنته، ولا ندع مظلومًا يُعاني من ظلامته ونحن على قدرةٍ لرفع هذه الظلامة، لا نترك لجاهلٍ يبقى على جهله، لضالٍّ يبقى على ضلالته، لواقعٍ في شبهة تأخذ من إيمانه شبهته ونحن نستطيع تخليصه من جهله وضلاله وشُبهته.
بهذا نكون قد أحيينا عاشوراء بأسلوبٍ من أساليبه الراقية، بأسلوبٍ من أساليبه المتعانقة جدًا مع أخلاقيّته وهدفه الكريم.
غفر الله لي ولكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.