آية الله قاسم: إذا تخلت الحكومة عن إعادة بناء ما نسفت من مساجد فعلى الشعب أن يتبنى مسؤولية إعمارها
النويدرات : القى آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم كلمه عصر اليوم السبت خلال حفل افتتاح مسجد سلمان الفارسي بالنويدرات الذي أعيد بناؤه على أيدي الأهالي بعد هدمه من قبل مرتزقة النظام، وتزامنًا مع ذكرى ميلاد الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام) 12-5-2012م :
لمشاهدة الكلمة :
أعلنها آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم صريحة اليوم أنه “إذا تخلت الحكومة عن إعادة بناء ما نسفت من مساجد فعلى الشعب أن يتبنى مسؤولية إعمارها”.
قال سماحته: “طريق واحد هو الذي تستطيع الانسانية ان تصل به لسعادة الدنيا والاخرة (طريق الله) وإلا ننحدر عنه بعد حين؛ هو الاستقامة على الطريقة التي يرضاها الله سبحانه وتعالى”.
وأضاف “الماء الغدق ينبت الحياة الرغيدة على كل المستويات”، مردفًا “ليس من طريق آخر يوصل سعادة في الدنيا والآخرة غير الاخذ بشريعة الله”.
واشار سماحته الى “ان المساجد لله… وهي بيوت الله التي هي لتوحيد الله واخلاص العبودية لله.. المسجد مركز اشعاع توحيدي، يقود الحياة وياخذ بكل انشطته، ولا يصح ان يرفع فيه اسم لغير الله.. المسجد ليس مقسوما بين الله وغيره، المسجد يصحح الحياة وينشر الرفاه في الحياة”.
كما قال آية الله قاسم: “مسجدنا هذا هو احد المساجد التي لا تعرف غير التوحيد ولا تعرف غير الاسلام ولا تخدم غير الله”. مشددا على ان “المساجد لها تعظيمها في الاسلام وهدم المساجد منكر لا اختلاف عليه، هدم المساجد تعطيل لدين الله، هدم المساجد حرام معاب، وتعطيل الصلاة حرام”.
كما سأل: “هل هدم المسجد بسبب كلمة لا ترضى عنها السياسة؟”، واردف “المسجد يأخذ الانسان بكل الانشطة التي تقربه لله تعالى.. المسجد مقصور على الله لا يشاركه فيه احد”.
واكد سماحته ان “هذا الشعب يطلب الامن لدينه ولأعراضه وحريته وحقوقه”، مركزًا على انه “لابد من اساس سليم يحقق الامن المطلوب”.
وتابع مخاطبًا الحضور “كلكم شرفاء وغيارى على هذا الوطن، فأنتم لا تريدون الا بناء الوطن ولا تريدون هدمه”. مكملًا “تأبى كل جماهير الحراك الشعبي ان يخسروا وحدتهم او ان تكون فتنة طائفية”.
وقال: “يستمر الحراك ويستمر ويستمر حتى تحقيق المطالب، وان يتواصل سلميا الى الاخير كما كان من قبل”. مضيفًا سماحته “نعم لا توقف في الحراك، ونعم لا تخلف عن السلمية، ولا انجرار للعنف”. مؤكدا ان “الشعب يطلب الامن لدينه وشعائره وحريته”.
ثم انتقل سماحته للحديث عن المناسبة، قائلًا: “فاطمة ع هي المرأة المثال من صوب القرآن ومن صوب رسول الله (ص) ومثال لإنسانية الانسان.. هي القدوة العالية ومثال عال في الاسلام، ولا يمكن ان تلحق به امراة ولا رجل”.
وزاد “فاطمة (ع) مثال الانسان لكل شرف تمتلكه الانسانية، فاطمة (ع) تبقى قدوة كل الاجيال لتتعلم المرأة”، خاتمًا بالقول: “الحمد لله ان المرأة في البحرين تقتدي بفاطمة والسير على نهج فاطمة”.