ســـــــــــافر أو لا تســــــــــــــافر !! من خطبة لآية الله قاسم

سافر إذا كان في السفر صحتك و خير دينك أو دنياك وسلامة شرفك ونظافة عرضك وإذا لم تقصد سؤا او تتجه إلى باطل , ولا تسافر سفراً فيه نارك وعارك وهدم دينك وإسقاط شرفك ( الخطاب لنا جميعا ذكوراً وإناثا ) وفساد عرض من أعراض المسلمين او تعدٍ بباطل على حرمة من حرمات الناس ونيل مما حرم الله على عباده , سافر اذا كنت تجد القدره على السفر من المال الحلال الذي لا إثم عليك فيه , ولا عار يلحقك بسببه ولا مذلة تركبك في أخذه ولا تسافر بمال تجمعه من حلال و من حرام ومن وجه لائق ووجه غير لائق ومن طريق عز وطريق إذلال , سافر بمال لم تشح به من عن حاجات اهلك وحفظ مصالحهم وتجنيبهم عن المهانات والمزالق و لم تدخره من تجويع وتقتير يضرُ بك وبمن ولاك الله أمره وحملك مسؤليته , ولم تبخل به على قريبِ أو جارِ هو احوج ما يكون إليه ( قدم حاجة جارك المحتاج ما ستعطت على سفرك , لا تسافر وجارك جائع او كان مريضا يحتاج الى المال الذي تسافر فيه ) ولا تسافر بمال وفره البخل والتقتير ومنع الحق والزهد في البر وعدم المبالات في حاجات الرحم وضرورات القريب وتردي الحال من الجار , سافر وقد اديت ما لحقك من ديون وما لزمك من حقوق ولا تسافر وأنت مُثقل الذمة بمال لله سبحانه ومال الخلق ولإن رأيت أن في سفرك هذا طاعة للخالق العظيم فإنما فيه من معصية أكبر , أما الذين يسافرون من رجال ونساء في أي مرحلة من مراحل العمر لنشر الفساد بين المؤمنين ولتسميم اجواء العبادة والأماكن المقدسه برذائل الشيطان فإنهم ينصبون من انفسهم أعداء لله و لرسوله صلى الله عليه وآله ومحاربين للأئمة المعصومين عليهم السلام وللمؤمنين , ولابد ان ينكر عليهم ويواجهوا و يعزلوا مع هذا الإضرار ويطردوا , ومن احتضن من اصحاب القوافل مثل هذه العناصر المفسده لابد من تنبيهه ونصحه ومع إصراره يفضح ويقاطع ويسقط , فحماية الدين وسلامة المجتمع المؤمن وصون الشعائر من حالات الإبتذال والتميع أولى وأهم وأجدر بأهل الدين والإيمان , إن من يسافر لنشر الرذيله او تسافر لنشر الرذيله و أغتيال قدسية الأماكن المطهره وتلويث مناخ العباده وتحويل مناسبات الطاعة الإلهيه إلى اجواء عربدة شيطانيه وفسادٍ أخلاقي لهما عدوان حقاً لدين الله وهما من جند الشيطان في الناس , إنهما ليسيئان للعباده ويدنسان أجوائها ويفسدان سمعة الشعائر ويخلقان حالة من التشكيك في نزاهة أهل الإيمان ويبعدان الناس عن الطاعه ويوقعان في شراك المعصيه وكل ذلك يقدمان خدمة للكفر والفسق والرذيلة والفجور وهو من الإضرار الكبير بالدين و من الكيل المتعمد به و الحرب المعلنه عليه من القلة المتقصده بذلك المستهدفه لتخريب أجواءه وبيئته , ولا يبعد أن يكون من بين هؤلاء المفسدين من هو مجند لجهات تخريبيه مسئوله ومستأجر لوظيفة الإفساد والتخريب , وكان الأمر كذلك أو لم يكن فكفاهم خزياً وعاراً وإثما ان يكونوا العوبة بيد الشيطان الرجيم بأي وجهٍ من الوجوه وأي باعث من البواعث .

 

من خطبة سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم ليوم الجمعة الموافق 18/6/2010 م

زر الذهاب إلى الأعلى