كلمة آية الله قاسم في استقبال شهر محرم – الدير 9-12-2009م
استقبال شهر محرم
قرية الدير:9-12-2009 ليلة الخميس في مأتم الامام المنتظر
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الغوي الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد الله رب العلمين والصلاة السلام على محمد وآل محمد.
أيها الأحبة بالله أنا فخور أن أكون بينكم في هذه ألحظات وأني لأعتز بمثل هذا اللقاء وإني أتحد إليكم من موقع القوة وطالباً من طلاب علم أهل البيت(عليهم السلام)،،
عاشوراء ذات عطاءات متعددة قابلية عاشوراء للعطاء قابلية فوق ما تتصور وهي مدرسة واسعة دروسها ليست في بعد واحد من أبعاد الإنسانية وأبعاد الإسلام لها دروسها الفكرية ولها دروسها الإيمانية دروسها التضحويه دروسها في العزة والكرامة والإباء دروسها في السياسة دروسها في التخطيط دروسها في الانضباط دروسها في الرسالة الصلبة مدرسة يمكن أن تغذي حاجة الأمة وحاجة الإنسانية في صور واسعة جداً صحيح أننا لا نفهم الكثير ولا نستفيد الكثير من كربلاء بالقياس إلى ما هي عليه من قدرة عطاء ونحتاح لأن نتقدم في الاستفادة من عطاءات كربلاء ومن إمداداتها وإرفادها أن ترتفع بمستوانا والأستاذ في كربلاء فوق كل الدنياء بعد أبيه وأخيه وجده(ص)،وأبية وأخيه وأستاذ في ذلك المستوى العظيم الذي اصطفاه الله عزوجل لأن يقود البشرية وأن يعلم الأجيال وأن يكون أمين الله في أرضه على دين الناس وديناهم أستاذاً لا يستنفذ عطاءه من قبل الآخرين نحتاج أيضاً أن نرتفع بمستوانا كثيرآ لنقترب من أستاذ الحياة من أستاذ الإنسانية الإمام الحسين(ع) ولو قليلاً نحن أمام موسم أعد له الدين وتضحيات الإمام الحسين(ع) وهذا ميراث من ميراث كربلاء وأمانة من أماناتها ورسالة من رسالاتها وموسم من تخطيطها لم كانت كربلاء،لأن تعود الأمة إلى الإسلام وأن تحكم كملة الله تحكم الفكر وتحكم الضمير تحكم القلوب والمشاعر تحكم الأوضاع المادية كانت للعوده بالإنسان إلى الخط الواصل الخط البالغ إلى الغايه،كانت كربلاء من أجل أن لايسجد أحد في الأرض لغير الله تبارك وتعالى كانت لصناعة الإنسان على عين الله.
مالم يصنع الإنسان في تربيته وفي سياسته في أقتصاده في اجتماعيه في كل شؤونه على عين الله لن يبلغ والذين يزعمون أن تستقيم الحياة وأن يحكم في الأرض العدل وأن يشعر الإنسان بالراحة والاقتناع بالحياة والوثوق بنفسه والذين يطمعون في ذلك ويتجمهون إلى خط أخر غير خط الله ليحققوا هذه الغاية أنما يطلبون السراب.
استقامة الأوضاع الدنيوية بأن تكون أوضاع عدل أوضاع إنتاج مثمر أوضاع إخلاص ووفاء وصدق وأمانة أوضاع تبادل ثقة أوضاع أطمئنان أوضاع رخاء أوضاع أمن سياسي وأمن أجتماعي ومن ديني وأمن أقتصادي وأمن صحي كل ذلك يحتاج إلى ضمير طاهر لا رجس ضمير نقي لا ملوث ضمير مخلص لا خائن وكيف يصنع أي شي يمكن أن يصنع لك ضميراً طاهرً نقياً صافياً فلا تغش في تجارتك ولا تدنس في عملك وتعطي أكبر طاقة ممكنه تملكها في سبيل الصالح العام.
متى يخلص الطبيب للمريض ومتى يتفاني المدرس إلى تلميذه ومتى يصدق الحاكم مع المحكوم متى تصح كل ظواهر الحياة ومتى تصفوا النية ويخلوا الضمير من الميل للكيد للآخر من الأخذ أللإضرار بالاخر من استغلال الآخر متى تحصل على أنتاج متقدم مظمون وعلى تجارة لا تستغل الإنسان وعلى إنسان لايلوث البيئة وتسبب في قتل الملايين من أجل مصالح المادي كل ذلك يحتاج إلى ضمير ومن الذي يصنع الضمير غير خوف الله غير حب الله غير رجاء الله غير توحيد الله عزوجل لاشي لاشي غيرالارتباط بالله تبارك وتعالى أخلاص العبودية له يمكن أن ينتج ضميراً طاهراً صافي نقي ملؤه الإخلاص والوفاء والحب لخير الآخر والأمانة.
كربلاء تستهدف إصلاح الدنيا وتخليص الناس من مشكلات ثقلت على قلوبهم وعقولوهم وأنفسهم قبل كواهلهم ولكن كانت تهتدي الطريق إلى تخليص الناس من ظلم الأموي من جزئيه ومصداق ماذا لو أطاح الإمام الحسين(ع) بالحكم الأموي ولم يستطيع أن يصنع الإنسان فجاء حكم بديل ليكون على مستوى الحكم الأموي أو ماشابه لا بد الإنتاج وضعية إنسانية سليمة وأضعيه إنسانية وضع خارج إنساني المستوى الاجتماع وعلى مستوى السياسي وعلى المستوى الاقتصادي وعلى المستوى الامني من أجله إنتاج هذه الوضع وأن يكون سليماً لابد من ضمير فاذاً لابد دين يصنع هذا الضمير لابد من جهة دينية لابد من عقلية دينية لابد من مشاعر دينية لابد من هدف ديني لابد من سلوكيات دينية لنصنع الوضع الذي يطمح اليه كل إنسان في الوضع العادل العادى والوضع الآن هو الوضع المريح والذي لن يتناقض مع مابنيت عليه فطرة الإنسان وماهو عليه من أشكال للانسان مع الله وبالتفكير للمستقبل البعيد المستقبل الأخروي ومن تعلقه بالعدل وتعلقه بالصدق وتعلقه بالامانة ماذا لو تضاعف الانتاج القومي مئات المرات في بلد من البلدان وتقدمت الزراعة والصناعة وكل مظاهر الحياة الاقتصادية لكن بقى الانسان على أثرته وأنانيته ماديته التى تشبع أحد فأكل القوى الضعيف وتجمعت الثورة الهائلة بأيد نفر قليل ليسطروا ويتفرعنوا ويذلوا الآخرين الكلام ليس عن إنتاج اقتصادي وآخر اقتصاد متواضع مع إنسان مدون بإنسانيته عنده شفافية ضمير عنده إيمانه بالله يسعد الناس أضاف المرات ويضمهم على الطريق الصحيح وهو الشي الذي لايستطيع إقتصاد متقدم جداً من مجتمع فيها ذئاب مفترسه تقضم حق الاخر وتعمل على إيصاله الى حد الضئاله،ليبقى له أمكانية استغلاله على طول الخط نحن نقدم على محرم ونحن نعاني من مشكلات سياسية نعاني من واقع صعب ومن سلب حقوق وما إلى ذلك ولكن كيف نعالج الاوضاع،لن نستطيع نعالج أوضاعنا ولن يستطيع أي مجتمع أخر وإن كان يتقدمنا مئات المرات أن يعالج أوضاعنا من غير دين ومن غير وعي ديني وضمير ديني وهدف ديني وإلا أنا الذي سأواجه الحكم الظالم في أي مكان حين يتحقق لي شي من السلطة القوة إذا كانت بلا دين سأكون صوره أخرى لذلك الظالم وربما كنت أشد،ماجاء الدين للأرض عبثا مانزل الله عزوجل الدين حقاً والأرض مستوي عليه وما أرسل كما في بعض الاخبار 124 نبياً ورسولاً والارض مستويه بفلا سفتها بعلمائها بفلكييها إلى أخره الله عزوجل لا يفعل شيئاً عبثاً كانت الأرض محتاجه الى الانبياء والمرسلين ولازالت محتاجة للانبياء و المرسلين من عطاءات السماء من عطاءات الوحي لسد حاجة الارض سد حاجات كل المجتماعات وليست المجتمعات الأمية فقط ماجاءات الرسالة في يوم من الايام لحاجة المجتمعات الأمية والقرآن يؤكد على حاجة الانسان للعلم.
هذه كلمة آخر وأنتم أبناء مدرسة الامام الحسين(ع) وعشاق من عشاقها وشعية من شيعتها وكلنا أنشاء الله له اشداد إلى هدف الامام الحسين(ع) إنما خرجت للإصلاح في أمة جدي لا بطراً ولا أشراً إنما خرجت الإصلاح أمة جدي وأقول الكلمة التي ترضي الله عزوجل والتي توحد بين المؤمنين وتجمع صفوفهم وتعطي القوة لأهل الأيمان وتقدم درساً للدنيا بأن مدرسة الامام الحسين(ع) لا زالت قادرة على الإصلاح وإذا لم تصلح مدرسة الحسين(ع) أتباعه ولم يقدم أتباعها دليلاً على حالة الإصلاح كيف يصدق الآخرين بأن مدرسة الحسين(ع) قادره على الاصلاح وقادره على التقدم في المجتمع.
شهر محرم كما تقدم شهر فكر أصيل وقوي ونفاذ ومقنع فلنظهر كربلاء من خلال هذه الفكر وأن نقدم من خلال منابرنا ومن خلال مواكبنا دليلاً على أن فكر مدرسة الامام الحسين(ع) فكرها هو الفكر الاصيل والقادر على الاقناع الفكر الذي يبلور القضايا ويقدمها مبرهناً عليها وكربلاء يوم العزة والاباء والشموخ فلنحتفظ بعزة النفس وكرامتها وشموخها وإبئها ولا نعطي يداً للذله.
كربلاء يوم العواطف الإنسانية الكريمة ولقد أبقت كربلاء أجيالاً ن الامة الإسلامية على خط الاسلام بالصورة الإجمالية من خلال ما تثيره أحداثها المؤلمة ورزايها العظيمة ومواقفها الجليلة مواقف البطوله والتضحية في سبيل الحق الواضح الوضاء ومايكنه ذلك من عواطف إنسانية وما لكربلاء خطاب صادق في قلب الانسان في وجدانه الاصيل استطاعت تلك الثورة أن تشد إليها أجيالاً بعد أجيال وإذا أنشدت الى كربلاء فانشداوها للاسلام انشدادها الى الله تبارك وتعالى.
موسم عاشوراء لابد أن يجاري ويحاكي كربلاء في عطائاتها لابد من عطاء فكري لابد من عطاء عاطفي ولابد من عطاء أرادي لابد من رفع مستوى الاراده وإنقاذ الاراده حالة التردي والسقوط الاراده الايمانية الاراده الواعية الاراده التي لا تقتنع بالاهداف الصغيرة لها مثلها الاعلى الذي ليس لها مثلاً أعلى منه إلا الله تبارك وتعالى لابد من أنضباط كربلاء كلها انضباط كل مقاتل في كربلاء ماكان يتقدمه أمر الامام الحسين(ع) كان أحدهم يحترق من أجل نيل الشهادة ولكنه لم يكن يراها شهادة لا بأن تكون بإذن من الامام الحسين(ع) كانت عواطفهم مشبوبه ونفوسهم تغلي وكبارهم وشيوخهم يريد أن يسارع في خطاه الى الموت الى الشهاده لكن قد ربوأ على أن للعاطفه يجب أن تسير في خط الفكر الالهي الصحيح وعي العباس(ع) فهو السياسي إيمانه الكبير وشجاعته استهانه بالموت ماكانت تسمح له بأن يتقدم الامام الحسين(ع) في كلمة وهذا مكتوب ليس على من يكون تحت ظل راية الامام الحسين(ع)مباشرة فقط او كان لمالك الاشتر ومحمد بن ابي بكر وهو والي من ولاة أمير المؤمنين(ع) لا يتقدمه أهل المصر أهل مصره وأهل أي مصر كان والياً.
حتى على مستوى الحلقة مستوى منظم الموكب الانضباط وأعطاء صحلاحية توقيف يجب أن ينطبع موسمنا القادم بطابع الانضباط الكامل حتى على مستوى الحلقة مستوى العزاء مستوى القراءة وغير ذلك.
نحن امام تحدي هذا التحدي هذه صورته هل نستطيع أن نجسد حالة الانضباط في كربلاء في موسمنا العاشورائي القادم لو بنسبة 5% كانت المرأة وعواطفها المحترقة التي تتميز بها المرأة محكومة بفكر الامام الحسين(ع) وكان الطفل المميز واللذين من تدفعهم للجهاد او ممن يأخدهم الحماس للذخول الى المعركة لا يتقدمون الامام الحسين(ع) في المعركة من الرجل الشيخ الكبير الى الطفل الصغير كانوا يتلقون أوامرهم من مركز واحد من قيادة واحده هي قيادة المعصوم(ع) بلا تأخر ولا تقدم المتقدم هلم والمتأخر عنهم،أنا علمني الاسلام هكذا ولن تنجح أمة تختلف داخل بيتها وداخل حيها وداخل قريتها وادخل قطرها في الغرب وديمقراطيته هناك صورة من الانضباط وذلك طبعاً تحت وطأ شبكة قوانين محكمة وضيقه جداً وما إلى ذلك نحن يجب أن يكون الانضباط من داخل ضمائرنا ومن وحي مدرستنا الإيمانية.
نقطة أثيرها لكم أيها الكرام بين ايديكم ولان يأتي الحسينيات ودافع الفلس هو المشاركة في المؤكب والمشاركة بالحضور في الحسينية يطلب منه ان بدخل بنفسه في محاسبة كم من هذا الفعل الله وكم منه لغيره وأنا أدفع الدينار أدخل في محاسبة مع نفسي خسارة هذه الدينار تدفعه ينفع لولدك أذا دفعته لشهوة الدنياء وليقال فلان قد دفع أو للمجاملة فإن فاعلاً لغير أو شر بغير إذن الله لايوجد هذه عبادة اليغر والله وأي عابد لغير الله عزوجل لا يمكن أن يقدم أويأخر.
قف في محاسبة مع النفس حتى تحملها على ولو بعد جهد بأن يكون هذا الدينار لوجه الله عزوجل وطلباً لمثوبته ماكانت كربلاء لتبقى ولتخلد لوكانت لغير الله هذا الحضور ايضاء ليكن لوجه الله هذه المشاركة هذه الطمه على الصدر لتكن للاسلام وإحداث حراره إيمانية في النفوس لقصد تنشئة جيل على خط الامام الحسين(ع)إن وقعت لطمة اليد على الصدر لغير وجه الله عزوجل كانت إثماً.
فنحن نخل مع دخول مؤسم عاشوراء ندخل مدرسة الاخلاص لله عزوجل الصدق مع الله عزوجل والعبادة وتوحيد الله عزوجل.
كانت كربلاء من أوضح المصاديق للتوحيد الخالص ظروفها الصعبة جوها المحموم الروح القتالية فيها لمتوثبه مايثير الحقد مايثير البغضاء وما يألم النفس كل هذه الأجواء ماكانت تستلفت نظرة الامام الحسين عن الله عزوجل وما كانت قادرة على أن تعطي رد فعل على غير خط الله عزوجل وتكاد العقول أن تجد ميلاً من خط الله عزوجل وعن أدبه الاسلامي وعن الروح الهادفه لرضاء الله عزوجل لا تكاد تجد كلمة من غير الامام الحسين(ع) تسجل على صاحبها عيباً وثلمة في الايمان هل نستطيع أن نخرج موكباً بحله جديده؟ ليست فيه الا الوقار وليس فيه الا التقوى وليس فيه الا الرجوله الا لكلمة المربية وبعيداً عن كل ما لا يرتقي مع دور الامام الحسين(ع) من أهداف نيل مال أو ما ألى ذلك فلنستطيع ان نقدم موكباً لهذا الموسم يعرض على مسامع أهال الدنياء ويعرض على مرئاهم فيشهد الخلاف وقاراً من وقار الامام الحسين(ع) ورزانة من رزانة الامام الحسين(ع) وشهامة من شهامة الامام الحسين(ع) ورسالية من رسالية الامام الحسين(ع) وهادافيه من هادفيه الامام الحسين(ع)وجدية من جدية الامام الحسين(ع) وأخلاقية من أخلاقية الامام الحسين(ع) وانفتاحاً فكرياً وأصالة فكرية من الاصالة الفكرية التي كانت اللحسين(ع) وأنفتاحاً على الامور الانسانية الرئسية كما كانت هموم الامام الحسين(ع) ونحن نستطيع أن نواجه السياسات المنحرفة لسيت المحلية فقط وأنما السياسيات من خلال مفاهيم كربلاء ويجب أن نطبع كل شعاراتنا بطابع كربلائي أي بمعني أن نربط هذه المفاهيم أن تربط هذه الشعارات وهذه القضايا بمعطيات الثورة الحسينية المباركة نستطيع أن نقدم شعارات عامة تخاطب كل سيئات السياسات الفكرية.
وشي أخر هو مطلوب من الاخوة الخطباء بالدرجة الاولي وهو أن لا تضيع واقعة كربلاء ان لا تنشئ اجيال لا تسمع الا مايكون على حواشي كربلاء ولا تسمع الا ماهو من ظلال كربلاء أما سيرة كربلاء وكيف وقعت الواقعة وماذا قال فهيا الامام الحسين(ع) وكيف كانت البداية هي الجذور منشئ منقول عنه لايصح أغفال هذه الأمور نشئنا نحن وعندنا صورة عن واقعة كربلاء.
من خلال السرد التاريخي طبعاً يجب أعتماد السرد التاريخي الصحيح والعلمي والذي يصاحبه التغير والتواضيح لهذه الوقائع والدروس الإيحاءات و النتائج المواقف التفصيلية في كربلاء لا يجوز أن يكون كل الشعرة سيرة ولكن لا ينبغي ان يخلو المبشر حتى يوم واحد من توضحي للسيرة المنبر ينبغي ان يكون للفكر والعاطفه والاراده تعزيز الروح الرسالية والربط الامة بإسلامها والخط أهل البيت(ع) وأن يوصل الى فكر هذا المخاطب وإلى قلبه وروحه من عظمة الاسلام وشيئ عن الرموز العليا الاسلام وعن أهل العصمة صلوت الله عليهم أجمعين.
أكتفي بهذا المقدار غفر الله لي ولكم وصلاة وسلام على محمد وآل محمد(ص)