ما قاله سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم في مؤتمر الشباب والإبداع
أستطاع سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم خلال كلمته الأبوية الصادقة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشباب والإبداع أن يرسم الخطوط الرئيسة في موضوع الإبداع وعلاقته بقطاع الشباب، وقد أستطاع الشباب القائمين على المؤتمر أن يتلقفوا التوجيهات الهامة في كلمته ليتم صياغة مجموعة من التوصيات تكون بمثابة التزام أدبي يلزمون أنفسهم بها تأكيداً لحماسهم لموضوع المؤتمر وقطاع الشباب والقضايا الذي يعاني منها.
حيث دعا سماحته في كلمته إلى ضرورة البحث عن المواهب في المؤسسات الإسلامية العلمية والكشف عنها، حيث عبر عن ذلك “فتشوا في كل البيوت وفي كل الزوايا عن الموهوبين والمبدعين” مؤكداً بأن المواهب موجودة ولكنها تحتاج منا إلى الكشف عنها، كما أكد على “ضرورة إيجاد مؤسسات علمية واعية إدارياً لتنمية وتعزيز البحث عن الابداع” والاستمرار في تقديم فعاليات تنمي الإبداع من أجل تعزيز الإبداع في نفوس الشباب معتبراً التشجيع المعنوي من أهم أنواع التشجيع.
البيان الختامي للمؤتمر رسم التوصيات النهائية مستوحاة من إبداع سماحة الشيخ أبو سامي والتي جاءت من بينها: العمل على تعزيز دور المراكز والمؤسسات الإبداعية المتخصصة التي ترعى الإبداع والمبدعين ومحاولة تزويد المجتمع بمعاهد متخصصة في مجالات الإبداع المختلفة، الدعوة إلى إطلاق جائزة للشباب المبدع والقيام بسلسلة من المسابقات التي تتناول جميع الجوانب الإبداعية المختلفة(سياسي اقتصادي أكاديمي فني)، إقامة الورش العلمية والتدريبية حول كيفية اكتشاف وتنمية الإبداع بشكل عام وكيفية رعاية الموهبة والإبداع بشكل خاص “في المجالات المختلفة”.
نأمل أن تكون جمعية الشيخ عبدالأمير الجمري رحمة الله عليه واحدة من أهم المراكز التي تعنى بالموهوبين والمبدعين وأن تكون منار للإبداع والاهتمام بالمبدعين سواء من خلال إطلاقها للمسابقات الإبداعية المختلفة على مدار العام، أو من خلال تبنيها لأصحاب المواهب العلمية والأخذ بيدهم أو من خلال إقامتها لورش العمل والدورات التدريبية المتخصصة.
كما نأمل من القائمين عليها أن يضعوا في حساباتهم من الآن بأن قطاع الشباب القطاع الواعد هو أهم قطاع ولا بد من استفادته من الجمعية ومن عطاءاتها المتلاحقة خصوصاً مع وجود حالة من الإهمال والفوضى لدى الجهات الرسمية وخلوها من الإبداع فضلاً عن عدم وجود الرغبة الحقيقية الصادقة في تبني قضايا الشباب بدليل برلمان الشباب الذي لا يزال في بطن أمه وكأنه حلم كاذب والاستراتجية الشبابية التي ولدت ميتة، والإبداع الكنز المفقود في التعاطي مع قضايا الشباب.