يوم القدس العالمي في خطاب آية الله قاسم
يوم القدس العالمي في خطاب آية الله قاسم
جمع: الشيخ علي المسترشد
مقتطفات من خطابات صلاة الجمعة لآية الله عيسى قاسم حول يوم القدس العالمي.
لماذا يوم القدس العالمي؟!
يوم القدس العالمي:
• إنه يوم للأمة؛ لوحدتها، وقوتها، ووعيها، وحيوية إرادتها، وتعزيز ثقتها بنفسها، وشحذ عزيمتها، وعزتها وكرامتها ونصرها، وروح النهضة والمقاومة فيها، وإنه يوم للقضية؛ للإصرار على القضية، للتمحور حولها، لذكرها، لحضورها، وانتصارها.
والأمة اليوم تتعرض للتفتيت، والقضية اليوم يستهدفها الطمس والتغييب، ويراد لها أن تُدفن وتُنسى فالحاجة إلى يوم القدس حاجة ملحّة.
والأمة اليوم تتعرض لتربية الإذعان والاستسلام والذوبان، والقضية تتعرض للتآكل والتآمر والمساومات الرخيصة التي تحفظ الكرسي الهزيل المهزوز قبال العزة والكرامة والقيم والانتماء والأصالة ومصلحة الأمة ووجودها.
• إنه يوم لمقاومة اليأس والقنوط وروح الإحباط التي تزرعها الأنظمة الرسمية في نفوس أبناء الأمة، ولرفض العمالة والتحالفات الظلامية مع القوى المستكبرة والمقسمة للأمة لصالح أعدائها.
• إنه لتحية الصمود الإسلامي الذي يجسّده حزب الله لبنان، وحماس وكل جماهير الأمة المؤمنة الواعية في وجه المخططات الاستكبارية المدمرة وحملات الإبادة المعنوية لإرادة الصمود لأبناء الأمة الغيارى والمجاهدة. الأمر الذي يذهب إليه الوهم الأمريكي والإسرائيلي الكاذب.
• يوم القدس لإحداث فاصل مائز بين تخاذل عدد من أنظمة الأمة الحاكمة في موقفها الاستسلامي والتآمري على مصلحة الأمة وهويتها وبين موقف الجماهير الباسلة الذي يصر على مقارعة المعتدين. إنه لخلق حاجز من وعي الجماهير وثوريتها وحضورها الفاعل في قضاياها عن التلاعب الرسمي من كثير من أنظمة الحكم في الأمة بهذه القضايا والمساومة الرخيصة عليها وتصفيتها لصالح أعداء الأمة.(1)
• يوم القدس العالمي من أجل وحدة الأمة وعزتها وكرامتها وحريتها وتحرير أرضها السليبة وإرادتها المهزومة بفعل عدوّها وكثير من أنظمة الحكم فيها.
• إنّه من أجل ان نكون أمّة واحدة أمام غطرسة المحتل وآلية الحرب المجنونة وهيمنته ووحشيته التي تنكّل بالفلسطينيين وتعربد في العراق، مرة في النجف الأشرف، وأخرى في مدينة الصدر، وثالثة في الفلوجة ، وتستبيح كل شبر في العراق وتمطر الموت والدمار على رؤوس المدنيين الأبرياء في أرضهم وديارهم، وتفرض وجودها البغيض قهراً بقوة الحديد والنار، ولغة الرعب والخراب والموت الذي يطال الطفل الرضيع، والشيخ الهرم الواهن، والمرأة المحتمية ببيتها المرعوب.
• …فإنه(يوم القدس) لنكون أمة واحدة في كل قضايانا الداخلية والخارجية، فنقول صدقا، ونفعل عدلا، ونحق حقا ونبطل باطلا، ولا يقف بعضنا مع الباطل لأنه ضد الطائفة الأخرى، ولا يتنكر أحد منا للحق ويحاربه لأنه حق صار في صالح الطائفة الأخرى، ونجاهد كائداً، ونردّ عدواً.
• إنه من أجل أن نجتمع فتتبعثر اسرائيل، وأن نتوحّد فيتمزق شمل الصهاينة، وأن نقوى فلا ننهزم أمام أمريكا ولا الشرّ كله.
• إنه يوم صرخة أمة كاملة لا قومية واحدة من قومياتها، ولا قطر واحد من أقطارها، ولا مذهب دون مذهب، ولا لون غير لون. (2)
إنّ للأمة همومها وقضاياها المصيرية الكبيرة الكثيرة، ويوم القدس العالمي يركِّز على واحدة من هذه القضايا المصيرية الملحّة. وقد أُعدّ هذا اليوم مناسبة للتعبئة الفكرية والشعورية والعملية بالمستوى الممكن والشامل في إطار الأمة بكاملها لتتحمل مسؤوليتها الرسالية والتاريخية من قضية تحرير القدس بالقدر الذي تحتمه الشريعة، ويتناسب مع موقع العزة والكرامة للأمة الوسط الشاهدة على النَّاس.
• إنّ هذا اليوم من أجل تركيز الشعور بوحدة الأمّة، وتفعيل هذه الوحدة، وممارستها واقعاً بصورة عملية مشاريعية منتجة، ومواقف وحدويَّة جادة على الأرض في قضية من أهم قضايانا لتكون منطلق مسار عملي وحدوي منتج في كل القضايا المصيرية المشتركة.
• إنه من أجل الخروج من واقع الضعف والفرقة والتشرذم والهزيمة والأسر، ومن أجل الانعتاق من أغلال المفاهيم الدخيلة، والطروحات المعوِّقة التي تشل حركة الأمة وتقتل قابلياتها، أو تعزلها عن مسارها الحضاري الذي تخرج به من الظلمات إلى النور.
• إنه من أجل رصِّ الصفوف، والتعالي على الصراعات المغرضة التي تريد لنا أن نغرق في الخلافات والمهاترات المؤدية إلى احتراب الأخوة، وإلى حالة من الفوضى والانهيار.
• يوم من أجل المقدسات الإسلامية والدينية عامة، وينبغي للمسلمين أن يتعاملوا معه من منطلق النظرة الواسعة والوحدويَّة التي انطلق منها، وشدَّد عليها التأكيد.(3)
• وهو يوم لجعل القضية الفلسطينية والقدس الشريف في مقدمة قضايا الأمة التي يتحتم عليها العمل بجدٍ، ومن خلال جهادٍ مستميتٍ على طريق حلها.
• ومن أجل نقل القضية من المحيط العربي، وهو محيط على سعته ضيقٌ بالنسبة إلى المحيط الإسلامي الأعم، فهذا اليوم يصر على نقل القضية أو تقوقعها في المحيط العربي، وأن تنتقل إلى المحيط الإسلامي الأكثر رحابة. خدمةً للقضية وتحشيداً للطاقات الهائلة التي تختزنها الأمة على هذا الخط.
• للخروج بالقضية من سيطرة الأروقة الرسمية، وما قد تخضع له من مساومات، وتنازلات، وربطها بالهم العام للأمة، من أجل أن تمارس الضغط على مواقع القرار في صالح القضية.
• لخلق حالة من الإنكار العالمي للظلم الصهيوني.
• لتعبئة ضمير الأمة تعبئةً هائلة نصرةً للقضية، وإذا تحرك الضمير تحرك الخارج.
• ولحشد مستضعفي العالم ضد المستكبرين. (4)
يوم القدس العالمي من تأسيس الإمام روح الله الموسوي الخميني (قدس)
إنه يوم من تخطيط قائد عظيم قدّر كيف سيكون مسار القضية بيد الكثير من الأنظمة الرسمية في الأمة فأراد أن لا تكون القضية رهن الإرادة الخائرة لتلك الأنظمة وأن يكون لإرادة الأمة حضورها الفاعل في كل قضاياها.(5)
نعم هذه دعوة السيد الإمام لأنه كان ابن الأمة كل الأمة ، ابن قرآنها ، ابن سنة نبيها(ص)، وكان للأمة كل الأمة، بل كان للإنسانية كل الإنسانية، قلب كبير.بصيرة واعية، نفس تعلقت بالله، بحب الله، بحب الخير، نفس كانت تحق الحق وتبطل الباطل، نفس ذات أفق لا تقف به الحدود القومية ولا الجغرفية ولا أي حدّ من حدود الأرض. (6)
يوم القدس العالمي الذي أسسته يد العالم الرباني، والقائد الإسلامي الكبير، وعقله المتفتح، وقلبه المليء بالإيمان، ونفسيته التي تنطوي على حب الإسلام والإخلاص للمسلمين، والسياسي المحنك الإمام روح الله الموسوي الخميني أعلى الله مقامه ورفع درجته في الجنة.
يوم القدس العالمي دعوة سياسي مؤمن محنّك لترسيخ حاكمية العدل والحق
وهو يوم لجعل القضية الفلسطينية والقدس الشريف في مقدمة قضايا الأمة التي يتحتم عليها العمل بجدٍ، ومن خلال جهادٍ مستميتٍ على طريق حلها.
ومن أجل نقل القضية من المحيط العربي، وهو محيط على سعته ضيقٌ بالنسبة إلى المحيط الإسلامي الأعم، فهذا اليوم يصر على نقل القضية أو تقوقعها في المحيط العربي، وأن تنتقل إلى المحيط الإسلامي الأكثر رحابة. خدمةً للقضية وتحشيداً للطاقات الهائلة التي تختزنها الأمة على هذا الخط…
وهذه لفتة ليست بالأمر اليسير كانت في كلمة السيد الإمام (أعلى الله مقامه) حين عدّ هذا اليوم يوم مواجهة ومكافحة المستضعفين للمستكبرين، إنها التفاته تختزن كثيراً من الوعي، وتختزن شديداً من الرؤية السياسية المركزة، وتختزن عمقاً ووعياً إيمانيين شديدين، ذلك لأن قضية القدس قضية الإيمان والإسلام، قضية ارتباط البشرية بالقدس، بقيم القدس، بخط القدس … الخط الإلهي.
والصراع في الأرض بين خطين: الخط الإلهي والخط الشيطاني. والمستضعفون آلة للمستكبرين، ولقمةٌ سائغةٌ بيدهم إذا حكم خط الشيطان. الملايين من البشر، المليارات من البشر تتحول إلى سائمة، وتتحول إلى آلة رخيصة، وتتحول إلى آلة مستغلة، وإلى أيدي كادحة، وأدوات منتجة، لتصب في جيوب عددٍ ضئيلٍ من المستكبرين، وتعطيهم آلة البطش والفساد والإفساد في الأرض، هذا كله حين تكون الحاكمية لخط الشيطان.
والأقصى لا يسجن مبنى، الأقصى مسجونٌ قيما، مسجوناً خطاً، مسجونٌ مدرسةً، مسجوناً اطروحة. والجهاد كل الجهاد ليس لتحرير الأقصى مبنىً؛ إنما الأكثر من ذلك لتحريره معنى، وكل أرض الله أقصى، كل أرض الله تحتاج إلى تحرير من قبضة الشيطان حيث يسيطر على إنسان العصر الهوى، حيث يحكمه هوى المادة، وحيث يبعد ويشرد عن الله سبحانه وتعالى حكوماتٍ وشعوباً في أكثرها. الأرض تحتاج كلها كالأقصى الأسير إلى تحرير، وتحريرها بأن تنطلق من أسر الشيطان وقبضة الهوى، وحاكمية الطغيان، والظلم، والبغي، والاستكبار العالمي، لتنطلق على خط الحاكمية العادلة، حاكمية الحق، والعدل، والخير، حاكمية الله سبحانه وتعالى. ويبقى على الأمة أن تفعّل هذا اليوم وتستثمره استثماراً جيداً في وجه العدوان الصهيوني ومؤامرات دفن القضية وتذويبها.
وسيبقى هذا اليوم شاهداً من شواهد عديدة على تجاوز ذلك الرجل العظيم لكل الأطر الضيقة في التفاعل مع قضايا الأمة والإنسان، وانفتاحه على هموم الإسلام والمسلمين بكل جدية وإخلاص، وعلى هموم المستضعفين والمحرومين في كل مكان، ليسجل شاهداً على عظمة الإسلام، وانفتاح الإسلام، وعدم انغلاقيته، وأن الإسلام والعقلية الإسلامية، والقلب المسلم لا يؤطره المكان، لا يؤطره الزمان، لا يتقوقع مع الأطر القومية، ولا الأطر الجغرافية، ولا أي إطار. إنه ينطلق مع إرادة الله، إرادة الخير والجمال، ليبني الخير ويهدم الشر، ولينتصر للمظلوم، ويواجه الظالم في كل مكان، ومن أجل كل إنسان. (7).
واجب الجماهير المؤمنة في يوم القدس
واليوم هو يوم القدس العالمي والجماهير المؤمنة والمقاومة مدعوّة للمشاركة فيه بكل جدية وانضباط وإخلاص والعمل على إنجاح أهدافه. (8)
ولنتمسك بيوم القدس، ورسالته الوحدوية الواعية المخلصة. وهدفه الكبير، ولنطرق أبواب الوحدة التي ينشدها، وإن شقّ الطريق، ولنطلب الأسباب إليها وإن كابرت الظروف.
يوم القدس بداية يوم تحدي الجماهير المقهورة على مستوى الصرخة المدوية، ليكون من بعد حين يوم الأمة القاهرة على مستوى المعركة المنتصرة الضارية. رحم الله مؤسس يوم القدس، وبارك دعوته الميمونة، وصرخته الإيمانية، وحقق أمله الكبير. (9)
إنه من أجل رصِّ الصفوف، والتعالي على الصراعات المغرضة التي تريد لنا أن نغرق في الخلافات والمهاترات المؤدية إلى احتراب الأخوة، وإلى حالة من الفوضى والانهيار. وصفوفنا لا تُرصُّ، والفوضى فينا لا تنتهي إلا بالالتفاف بثقافة القرآن والسنة في خطّها الوضيء الساطع، والتركيز على قضايانا الرئيسة، والتمحور حول الحل الإسلامي لكل هذه القضايا، والعمل على تنشيط أسباب الوفاق في الوعي والشعور والخارج، وما أكثرها؟! (10)
يوم من أجل المقدسات الإسلامية والدينية عامة، وينبغي للمسلمين أن يتعاملوا معه من منطلق النظرة الواسعة والوحدويَّة التي انطلق منها، وشدَّد عليها التأكيد. (11)
والطريق إلى القدس بما هي أرض النبوات والوحي والقيم الإلهية المقدَّسة يرسمه ويتكفل به الإسلام، وليس غيره. واسترداد القدس لا بد له من عزة عملية فعلية ظاهرة للإسلام وهو العزيز شأناً ومعنىً وقيمة؛ فواقع هذه العزة هو الكفيل باسترداد القدس، على أن استردادها يزيد من واقع العزة الإسلامية على الأرض، ويمكِّن له في النفوس والواقع.
وبقاء القدس بيد الصهاينة الغاصبين لا يكون إلا بتخلُّف المسلمين عن إسلامهم، ولن تبقى القدس مغتصبة أبداً لو عادت الأمة إلى هويتها الإسلامية الأصلية.
وأمنية تحرير القدس بالمعنى الدقيق والشامل للتحرير لا تتحقق إلا على يد جند الإسلام، وتحت رايته؛ راية الهدى والحق والعدل والعزّ والكرامة.
إنّ الأمة محتاجة إلى أقصى حد أن تقترب من واقع الإسلام، كي تقترب من يوم النصر، ويوم الفتح للقدس، ولكل شبر مضيّع، ويوم الاسترداد لكل حق سليب، وموقع عزّيز منتهب.
وحين يكون يوم القدس لوحدة الأمة، والوطن الإسلامي الجامع الكبير، فهو لا يمكن إلَّا أن يكون لوحدة كل وطن من أوطان الأمة الواحدة، فإذا كان للوحدة الإسلامية الشاملة الكبرى – وهو كذلك – فلا بد أن يكون يوم وحدة لا فُرقة داخل كلِّ وطن من أوطاننا نحن المسلمين.
ويومٌ كان للإيمان والإسلام، وشحذ الهمم الخيّرة، وللقيم والأخلاق الرفيعة، وللرجولة والعزة والكرامة، وللجهاد والنصر، يفرض أن تكون شعاراته وأنشطته وفاعلياته وحدويّة؛ تصب في مصلحة الوحدة الكبرى، ووحدة كلِّ وطن من أوطان الإسلام، وأن تكون في مستوى الهدف، ومن طبيعة شرفه ونقائه وصفائه، معبّرة عن وعي وإيمان ورؤية دقيقة صادقة، منصبّةً على نصرة القدس وفلسطين الإسلام، والفلسطينيين المضطهدين، والتأكيد على مواصلة الأمة جهادها حتى النصر بعيداً عن كل ما يسيء للخلق والحكم الشرعي ومصلحة الأمة العامة في أي وطن من أوطانها. (12)
إن يوم القدس العالمي ليس مذهبياً و ليس قوميَّاً أو قطريَّاً:
هذا اليوم لم يأتِ من منطلق الدعوة المذهبية ليكون خاصّاً بأهل مذهب واحد، ويؤطَّر بحدود هذا المذهب المعيَّن، ولا هو بالذي يصبُّ في مصلحة مذهب على حساب مذهب. إنّه دعوة لكل المسلمين، ولكل من يحب العدل والسلام في العالم، ولمصلحة الأمة، والسلام العالمي كلِّه.
ونداء يوم القدس العالمي كما هو ليس مذهبياً فكذلك ليس قوميَّاً أو قطريَّاً ليوضع في هذه الحدود، ويُتعامل معه هذا التعامل. إنّه نداء لكل المسلمين، وأصحاب الضمير الحي، ولكل من يرفض البغي في الأرض، ولغة الغاب واحتلال ديار الآخرين بالحديد والنار. (13)
ملاحظة:
تم اقتباس هذه الكلمات من بعض خطب صلاة الجمعة، مع ملاحظة إن رأي سماحة الشيخ ورؤيته ليوم القدس العالمي لا يمكن أن نقرأها في هذا المختصر، وقد كان لسماحته عدة كلمات ومواقف أخرى.
جمع: الشيخ علي المسترشد
شهر رمضان المبارك 1429هـ
مصادر الكلمات:
(1) خطبة الجمعة رقم (255) 26 شهر رمضان المبارك 1427هـ – 20 أكتوبر 2006م
(2) خطبة الجمعة (174) 28 شهر رمضان 1425هـ 12 نوفمبر 2004م
(3) خطبة الجمعة رقم (87) 24 شهر رمضان 1423هـ الموافق 29-11-2002م
(4) خطبة الجمعة (37) بتاريخ 28 رمضان 1422هـ الموافق 14-12-2001 م
(5) خطبة الجمعة رقم (255) 26 شهر رمضان المبارك 1427هـ – 20 أكتوبر 2006م
(6) خطبة الجمعة (174) 28 شهر رمضان 1425هـ 12 نوفمبر 2004م
(7) خطبة الجمعة (37) بتاريخ 28 رمضان 1422هـ الموافق 14-12-2001 م
(8) خطبة الجمعة رقم (255) 26 شهر رمضان المبارك 1427هـ – 20 أكتوبر 2006م
(9) خطبة الجمعة (174) 28 شهر رمضان 1425هـ 12 نوفمبر 2004م
(10) خطبة الجمعة رقم (87) 24 شهر رمضان 1423هـ الموافق 29-11-2002م
(11) خطبة الجمعة رقم (87) 24 شهر رمضان 1423هـ الموافق 29-11-2002م
(12) خطبة الجمعة رقم (87) 24 شهر رمضان 1423هـ الموافق 29-11-2002م
(13) خطبة الجمعة رقم (87) 24 شهر رمضان 1423هـ الموافق 29-11-2002م