آية الله قاسم في لقاءٍ أبوي مع جامعيّ الهند
التقى مساء أمس في مأتم أبو صيبع الكبير في جوٍ أبوي مليئ بمشاعر المحبة والحنان رئيس المجلس الإسلامي العلمائي سماحة الشيخ عيسى قاسم مع جمعٍ من جامعيّ الهند، و يأتي هذا اللقاء في إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه المجلس الإسلامي العلمائي بشريحة مهمة جدا من شرائح المجتمع ألا وهي شريحة الجامعيين.
بدأ اللقاء بتلاوة مباركة لآيات من الذكر الحكيم لأحد طلاب حيث أبدع في تلاوته لآيات سورة الرحمن، بعدها ألقى سماحة الشيخ عيسى قاسم كلمة تعرض فيها إلى الجوانب الاخلاقية التي يجب أن يتحلى بها الطالب، كما وشدد على أن التربية والمنهج الإسلامي قادر على تخريج إرادة إسلامية قادرة ومنتجة تخرج الإنسان من الظلمات إلى النور، مضيفا أن الروح لها الاستعداد لأن تكون مشرقة بنور الإيمان ولكنها تحتاج للمنهج الرباني وأن أشرف ما في الانسان هو أن يؤمن بالله سبحانه وتعالى وأن يتجه له لأنه الكمال المطلق.
ثم وجه الطلبة العديد من الأسئلة إلى سماحة الشيخ الذي جواب عليها بصدرٍ أبويٍ رحب، حيث كان من بينها ما قولكم إلى الطالب الذي يتعذر بالإختلاط المريب مع الجنس الآخر بحجة إكتساب اللغة الإنكليزية؟
وما هو حكم السياقة للدراجة النارية بدون رخصة؟
والعديد من الاسئلة التي لم يسع الوقت للإجابة عنها، كما وكانت هناك الكثير من المداخلات من قبل الطلبة الأعزاء.
في نهاي اللقاء تم إلتقاط الصور الجماعية التذكارية للطلبة مع سماحة الشيخ.
كما وكان للقسم الإعلامي بعض اللقاءات مع بعض الطلبة على هامش لقائهم مع سماحة الشيخ عيسى قاسم، حيث سألهم القسم حول انطباعاتهم حول مثل هذه اللقاءات والرسائل التي يحبون أن يوصلونها للمجلس الإسلامي العلمائي بشأنهم. حيث قال أحمد مهدي لطف الله الطالب الذي يدرس إدارة الأعمال في سنته الثانية في الهند أن المفروض تعدد هذه اللقاءات مع الشيخ أو مع غيره كالطلبة القدامة في الهند لكي نستطيع الاستفادة القصوى من التوعية التي تمثلها هذه اللقاءات، الامر الذي من شأنه أن ينعكس إيجابيا على الأداء الدراسي والروحي للطالب في غربته.
موجهً رسالته إلى القائمين على هذه اللقاءات يطالبهم فيها بالإهتمام أكثر بالطلبة هناك حيث إذ يقول أننا نحتاج بشكل كبير لوجود المرشد الروحي هناك.
أما الطالب ابراهيم محمد ابراهيم التي أمضى سنة واحدة هناك فيقول أن هذه اللقاءات تنمي روح المثابرة والتواصل مع الطلبة واتمنى أن تكون متكررة ولا تقتصر على وقت معين وأن تكون متعددة المواضيع وأضاف أن المجلس مسؤول عن توعية الطالب المغترب وهو يقوم بهذا الأمر على خير وجه وأتمنى من الأخوة الكرام في المجلس الإسلامي العلمائي أن ينوعوا في التخصصات التي من الممكن أن يقدموها لنا حين إرسال المرشد.
من جهته رأى فلاح جعفر طالب التجارة أن من الجميل أن ترسل رسائل دورية من قبل سماحة الشيخ عيسى قاسم أو من ينوب عنه توجه الطالب المغترب في دراسته وتعينه على إغترابه، كما وسيكون من الجميل لو كان طالب العلم الذي يرسله المجلس كمرشد روحي للطلبة هناك طالب أكادمياً أيضا. مضيفا أن المدة التي يمكث فيها المرشد قصيرة جدا متمنيا أن تطول هذه المدة وعدم الاقتصار على شهر محرم وبداية الدراسة هناك، والمطلوب من هذا المرشد أن يكسب قلب الطالب قبل عقله.