بيان طلبة بريطانيا بعد التعدي على آية الله قاسم

إننا كطلبة يسوؤنا جدا أن تتحول البلد إلى بلد يكون فيه الأحمق صاحب حق، والعاقل صاحب باطل، قال رسول الله صلى الله عليه وآله (سيأتي زمان على أمتي يصبح المعروف منكرا، والمنكر معروفا)، وهذا ما يحاول أن يؤسس له أبناء الفتنة والدينار، وأنى لهم ذلك فلن يكون ما دمنا تحت لواء الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، وتحت راية أبنائه، وحملة دينه…
أصبح معلوما وواضحا بصورة لا شك فيها بعد التعدي البغيض على مقام العالم الرباني الشيخ عيسى أحمد قاسم (حفظه الله) أن مرحلة تنفيذ تقرير البندر تواصل خطاها مسرعة لتدمير البلد على يد وزارة الداخلية  بقوات أمنها (اليد العسكرية لتقرير البندر)، حيث ممارسة القمع العنيف لأي رأي مخالف، والنيل الحثيث من أعلام الوطن الدينيين.

إن ما جرى من بعض الأقلام العفنة المشحونة بالتحريض الطائفي ذات النفس البائس، من سباب وشتم على رؤوس الملأ لهي جرم لا يغتفر في حق الوطن والدين، فممارساتها جلية، لا يمكن التضليل عليها فهي تعمل ليلا نهارا، في الإعلام والداخلية، والبرلمان ذو العددية المزيفة كلها جنود مخلصة للتقرير البندري بغية تفتيت الوطن.

كما أن الأحداث المتلاحقة تشهد حجم التآمر الذي توفره سلطات الدولة ضد أهل الوطن الأصليين، بتحريك كافة الوسائل المتاحة من إعلام وعسكرة وبرلمان من أجل تكسير عظام كل طالب حق، ومسألة اقرار استخدام المسيل للدموع المحرم دوليا بالباطل خير دليل على ذلك.

إن سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم ذاب في الإسلام منذ نعومة أظفاره، وكبر وكبر الإسلام فيه، حتى إذا راحت الأيام صار الصوت الناطق بالحق، الذي لا تلومه في الله لومة لائم، اتخذ من المسجد نقطة صعود إلى الله، وطريق هداية لمن حوله، فيه عظمة من عظمة الإسلام، و صدق من صدق رسالة الإسلام، إخلاص من إخلاص رسالة الإسلام، كيف لا وهو من أبناء مدرسة أهل بيت محمد عليهم أفضل الصلاة والسلام.

لذا فإن المحاولات اليائسة والبعيدة كل البعد عن أخلاقيات دين محمد صلى الله عليه وآله، بتجرؤها على مقام العلماء إنما تكشف عن وجهها الحقيقي المزيف، تكشف عن نواياها الخبيثة التي لم تعد خافية على أحد، فهي ما فتأت يوما تسب وتشتم كل من ينادي بصوت المظلومين والمحرومين لقاء حفنة من المال، وهي قد تكون مصداقا للآية المباركة (همَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَميم)، إنها هذه الأيادي الملوثة بالجريمة أعجز ما تكون لأن تسكت هذا الصوت الصادح بالقيم الإلهية والله يقول (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)، وفي آية أخرى تصف ما يبقيه الله (وأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض)، وأيضا آية أخرى قد تنفع في هذا المقام لتقول للمؤمنين (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب، وما كان الله ليطلعكم على الغيب).

إذا إننا كطلبة يسوؤنا جدا أن تتحول البلد إلى بلد يكون فيه الأحمق صاحب حق، والعاقل صاحب باطل، قال رسول الله صلى الله عليه وآله (سيأتي زمان على أمتي يصبح المعروف منكرا، والمنكر معروفا)، وهذا ما يحاول أن يؤسس له أبناء الفتنة والدينار، وأنى لهم ذلك فلن يكون ما دمنا تحت لواء الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، وتحت راية أبنائه، وحملة دينه.

نقول لأهل السب والشتيمة، إن الإعتداء على مقام علمائنا هو اعتداء على المذهب ككل، وهو إنما يعبر عن التراجع والانحدار الذي وصلتم له أيها الحمقى، وإن ألسنتكم لا بد وأن تقطع لكي تُكفي البحرين شركم وبلاهتكم،  ولابد للعقلاء من أبناء هذا الوطن العزيز، من الوقوف وقفة جادة مخلصة من أجل قطع هذا السرطان الخبيث الذي يحاول أن ينخر في جسد بحريننا الحبيبة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

جمع من طلبة بريطانيا 17/05/2008

زر الذهاب إلى الأعلى