البيانات والبرقيات – (17) 18 جمادى الثانية 1417هـ
لقد أعلنت المصادر الإعلامية أنّ محكمة التمييز في البحرين
رفضت النظر في الحكم الصادر بإعدام الثلاثة المؤمنين المواطنين: علي أحمد عبد الله
العصفور، يوسف حسن عبد الباقي، أحمد خليا إبراهيم، وهو حكم لم تتوفر له الشّروط
الشّرعية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين، وآله الطيبين الطاهرين، وأصحابه المنتجبين
لقد أعلنت المصادر الإعلامية أنّ محكمة التمييز في البحرين رفضت النظر في الحكم الصادر بإعدام الثلاثة المؤمنين المواطنين: علي أحمد عبد الله العصفور، يوسف حسن عبد الباقي، أحمد خليا إبراهيم، وهو حكم لم تتوفر له الشّروط الشّرعية، ولا الشّروط الدستورية العالمية. وكلّ حكم صادر على خلاف القواعد الشّرعية فهو ظلم صارخ وباطل بيّن
من جهة أخرى فإنّ الحكومة قد عرفت منّا حرصنا الشّديد على أمن الوطن وسلامته، واحترامنا الأكيد لكلّ حرماته ومقدُراته ومقدّراته، ومناداتنا بالاستقرار الذي يحفظ للدولة مكانتها، وللشّعب كلّ حقوقه، وكراهتنا لاستعداء طرف على طرف، والإثارة للفتنة
وان حقوق الشّعب لازالت معطلة، وحرماته لازالت منتهكة، وفلذات أكباده وكبار رجالاته لازالت مغيبة في السجون ومشردة في بقاع الأرض، ومراكز العبادة في البلاد مطاردة، وبين الحين والحين يسفك الدم الحرام، واليوم يأتي التهديد بأن يطلّ دم محرم جديد
وعليه ـ بعد التوكل على الله ـ أطالب الدولة محقاً باسمي وباسم الجماهير المؤمنة أن ترفع يدها عن الحكم الجائر بإعدام الثلاثة المواطنين المؤمنين وان تبحث عن حلّ عادل سلمي للأزمة يعيد للناس حقوقهم، وللدولة راحتها واستقرارها
وإني لازلت كارهاً لأن أخاطب الشّعب بنوع جديد من الخطاب، وأرجو ان لا تأتي خطوة الإعدام التي تفرض واجباً شرعياً بذلك اللون من الخطاب للشّعب بما له من وظيفة شرعية معلومة لابدّ للمؤمن منها. أقول هذا وأنا راغب عن فتنة وكارثة واضطراب، أميل إلى سلم وأمن ووئام، لكن الكلّ يعلم أنه لا سلم ولا أمان بلا عدل ولا كرامة، وبلا اعتراف عملي متبادل من الجميع بالجميع
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
عيسى أحمد قاسم
قم المقدسة
18 جمادى الثانية 1417هـ