البيانات والبرقيات – (11) 26 ذي القعدة 1416هـ

هناك ثوابت تاريخية في البحرين؛ من أبعدها
عمقاً في أعماق التاريخ الإسلامي للبلاد وأشدّها رسوخاً ووضوحاً استقلالية المساجد
والحسينيات والمواكب العزائية والحوزات العلمية، وبُعدها عن تدخّلات السلطة الزمنية
وسياساتها، وعلى هذا جرى تاريخ البحرين كلّه



بسم الله الرحمن الرحيم

لا تأسروا الشريعة
هناك ثوابت تاريخية في البحرين؛ من أبعدها عمقاً في أعماق التاريخ الإسلامي للبلاد وأشدّها رسوخاً ووضوحاً استقلالية المساجد والحسينيات والمواكب العزائية والحوزات العلمية، وبُعدها عن تدخّلات السلطة الزمنية وسياساتها، وعلى هذا جرى تاريخ البحرين كلّه
والخروج على ذلك لئن أهمّنا منه أنّه يمثّل خرقاً للأعراف والتقاليد الحميدة المستقرة، لكن إنما يفزعنا منه كثيراً جداً انّه يتصل مذهبياً بحرام منكر ويمثّل نسفاً لمقررات مذهبية ثابتة. والكلام هنا عن أي مؤسّسة تُنشأ لهذا الغرض إنّما هو بلحاظ الناحية الدينية والمذهبية والحكم الشرعي في المقام، بعيداً عن كل الحساسيات السياسية ومماشاة السياسة أو معارضتها والموضوع موضوع مذهبي حادّ جدّاً وفوق العادة
وبالنظر إلى الزاوية الدينية المذهبية المذكورة يحرم على الشخص أن يقبل منصب إمامه الجماعة بتعيينه من قِبل أيّ مؤسّسة تُنشأ لإلغاء تلك الاستقلالية، وقبوله لذلك مسقط لعدالته والائتمام به عند ذلك غير جائز، والصلاة خلفه باطلة. وكذلك قبول خطيب المنبر الحسيني للتعيين لهذه الوظيفة مطلقاً أو في مأتم معيّن من قِبل تلك المؤسّسة حرام ومسقط للعدالة، ويُجتنب حضور خطابته عند تلك. ولا يجوز لأساتذة الحوزات العلميّة ولا طلابها أن يدخلوا تحت مظلّة هذا المشروع. ولا يجوز المساعدة والإسهام فيه بأيّ وجه من الوجوه
هذا ما لزم بيانه ولا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم

عيسى أحمد قاسم
قم المقدّسة
26 ذي القعدة 1416هـ

زر الذهاب إلى الأعلى