اللؤلؤة : أعلى مرجعية ديني بحريني يطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بحماية الشيعة في البحرين من الاضطهاد الطائفي

اللؤلؤة : طالبت أعلى مرجعية دينية بحرينية آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بحماية الشيعة من الاضطهاد الطائفي الذي تمارسه السلطة في البحرين.
ووصف آية الله قاسم خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام الصادق “ع” بمنطقة الدراز اليوم 25 أبريل 2014، وصف البيان الصادر عن وزارة الداخلية حول تهجير سماحة آية الله الشيخ النجاتي عن البحرين، بأنه إعلان للحرب الصريحة من قبل السلطة على مذهب أهل البيت عليهم السلام.
وأكد أن هذا البيان هو إعلان بإنتقال الإضطهاد وبصورة علنية من كونه لأهل المذهب إلى المذهب نفسه وإن كانت الممارسة العملية سابقةً بالإعلان تمثلت بهدم المساجد والتعدّي على الحسينيات والمواكب الدينية ورموز المذهب في أعلى قمة ومضايقة الشعائر والمطاردة لمصلي الجماعة والجُمعات وغير ذلك من أمثلة مكشوفة يعرفها الجميع.
وأوضح قاسم: حربٌ مكشوفة واضحة المعالم في البحرين من بين كل دول العالم على مذهب التشيّع بصورة علنية فاضحة متحدية للعالم كله، الأمر الذي يستوجب من الأمم المتحدة ومجلس الأمن وإلا فليست أمماً متحدة وليس مجلس أمن، ومن كل المنظمات الحقوقية بالدرجة الكافية -قول بالدرجة الكافية وليس بالكلام المازح أو غير الجاد- لحماية هذا البلد من إضطهاد مذهبي يمارس بأبشع صورة وعلى المكشوف على يد السلطة التي تحكمه.
ونفى آية الله قاسم أن تكون للطائفة السنية الكريمة أي يد في جرائم السلطة، مؤكداً “هي جريمة لا يد للأخوة الكرام من أبناء الطائفية السنية فيها، ونثق بأنهم لا يُقرّونها”.
ولفت إلى أن طلب الترخيص لكل نشاطات أبناء المذهب الشيعي، كل هذا يعني أنك حتى تتبع مذهب أهل البيت عليهم السلام وأن تبقى على انتمائك له يحتاج إلى ترخيص وربما إلى تجديد الترخيص وإلا أنت مجرمٌ وعليك أن تنتظر السجن أو التهجير.
واستنكر قاسم الصمت الدولي إزاء مايجري بالبحرين، مضيفاً “العالم ساكت ومتفرج على ذلك، بل ومباركٌ له عملاً وإن لم يباركه على مستوى الكلمة، وقد تخرج كلمات إدانة أو مطالبة باردة لا ترفع المشكلة والظلم والحيف”.
وتسائل: ماذا يريد ما صدر عن “الداخلية” بشأن مسألة الخمس؟ أيريد أن يسلّم أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام زكاتهم وخمسهم للسلطة لتستعين بذلك على إقامة مزيدٍ من السجون لهم، وعلى قتلهم، وإستيراد السلاح والمرتزقة للفتك بهم ولقهرهم وإذلالهم، إدفعوا أخماسكم حتى نقتلكم بها، عجباه، عجباه لما تتمناه السلطة من أتباع هذا المذهب، واعجباه لما قد تظنه فيهم من سذاجة وبلاهة.

من ناحية أخرى، جدد آية الله قاسم الدعوة إلى التمسك بالسلمية واستمرار الحراك المطلبي، مضيفاً أن الحراك الشعبي يجب أن لا تخفّ اندفاعته، وأن يزداد زخمه وكثافته، ويشتد إصراره وصلابته، وأن يبقى على سلميته من غير شائبة عنف على الإطلاق.
وقال: لا نريد لهذا البلد أن يتحوّل إلى بلد مجازرٍ بشرية لا تعرف ديناً ولا عقلاً وقيمةً لإنسانية الإنسان ولا مصلحة وطن… لا تفجير، لا تخريب، لا تدمير، إصرارٌ على المطالبة بالحقوق والإصلاح وتمسكٌ بالسلمية.
ووجه قاسم تحية لشعب البحرين الذي يتمسك بالسلمية، وقال: تحية لهذا الجمهور العريض للمعارضة الذي لا تخرجه كل الأحداث المرّة عن سلميته.
ولفت إلى ممارسات السلطة تجاه المظاهرات السلمية، وتشمل على التوقيفات والمداهمات والمحاكمات الجائرة وغيرها من الانتهاكات، إلى جانب سن قوانين جائرة متتابعة لمواجهة الحراك السلمي بالشدة والقمع، وكذلك الامتناع عن الإصلاح والإسراف في القمع دعماً لهذا الامتناع، وكذلك الإعلام الإرهابي الذي تمارسه السلطة والسكوت على فتاوى التكفير التي تطال أبناء مكوّن رئيس من أبناء هذا الشعب بكامله.

 

وصلة الخبر في موقع القناة

http://lualuatv.no-ip.org/?p=13251

زر الذهاب إلى الأعلى