الرموز العلمائية من السجن يدعون إلى نصرة آية الله قاسم

الرموز العلمائية من السجن يدعون إلى نصرة آية الله قاسم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين محمد وعلى آله الطيـبـيـن الطاهرين.

(الذين يـبـلِّغـون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله وكفى بالله حسيـبا) صدق الله العظيم .. الأحزاب آية 39.

إن المكانة السامية التي يتمتع بها سماحة العلامة الشيخ عيسى قاسم لا ينكرها إلا جاهل أو معاند.

منبرُهُ يفيضُ عطاءً ويشعُ ضياءً وهداية، وكلمته الطيـبة الجامعة تعمُّ أبناء الوطن وتصبُ في مصلحتهم، جلُّ همِّهِ أن يستعيد الوطن عافيته، ويعـيش أبناؤه بعزة وكرامة.

قلبهُ الكبير يسعُ أبناءَ الوطن بمختلف طوائفهم، يعيش همهم ويجاهد بكلمته البناءة من أجل حقوقهم. انتماؤه واعتزازه بوطنه الذي ترعرع وتربى فيه ، فهو مثال المواطن الصالح الذي تجسدت فيه خصائص المواطنة الصالحة بأجمل صورها.

أحاط دعوته الإصلاحية بسياج من السلمية والأساليب الحضارية، وكلماته في الحث عليها والتمسك بها لا تعدُ ولا تــُحصى، لم تسمع منه دعوة إلى عنف أو تحريض على كراهية أو حقد، ولم يفرِّط قط في وحدة أبناء شعبه.

وهذه خطبه في متناول الجميع ولينظر إليها أصحاب البصائر وليسبروا غورها وليعيدوا النظر فيها كرة بعد أخرى فلن يجدوا فيها أثراً إلا للدعوة المخلصة والكلمة الطيـبة التي تبني ولا تهدم وتجمع ولا تفرِّق، وإنما نقموا من سماحة الشيخ إصراره على المطالبة بالإصلاح والحقوق المشروعة لأبناء وطنه. وما هذه الحملة الظالمة التي يتعرض لها إلا ضريـبة تلك المواقف الوطنية المشرفة.

لقد ضاقت السلطة به ذرعاً فجعلته هدفا لسهامها ومرمى لاتهاماتها محاولة ً ثـنـيـه عـن مواقفه ودفاعه عن أبناء شعبه.

إن قليلاً من الحياء يكفي لردع الإنسان عن النيل منه والإساءة إليه، وإن شيئا من الإنصاف يقود إلى الإذعان بصدق دعوته الإصلاحية.

إن الإنصاف والعدل يقودان إلى ضرورة تحقيق مطالب الشعب العادلة من خلال حوار حقيقي جاد يلتمس منه إيجاد الحلول الواقعية وإعطاء الشعب حقوقه التي يطالب بـها، وإن تجارب الشعوب تفيد أن إصرارها على مطالبها المشروعة ينتهي بها إلى النصر بإذن الله، وإن السنن الكونية الحاكمة على الجميع شعوباً وحكاماً تكفي للمراجعة وإعادة النظر وعدم الاسترسال في الظلم والتعالي على العباد.

إننا ندعوا أبناء شعبنا لدعم سماحة الشيخ ونصرته والالتفاف حوله إعزازاً للحق وتـثـبـيـتـاً لمنابر الصلاح والإصلاح. كما نسأل الله سبحانه لشيخنا أبي سامي الثبات والاستقامة وأن يربط الله على قلبه وينزل عليه السكينة ويعينه ويأخذ بيده لما فيه الخير والصلاح، وأن يثبت قدمه ويطيل في عمره ويـبـقي منبره مصدر إشعاع وهداية.

وتحية إجلالٍ وإكبارٍ للأباة الشرفاء المضحين من أبناء شعبنا الذين نستمد الصبر بعد الله سـبـحانه من صبرهم، ونتطلع إلى غدٍ زاهرٍ بملاحمهم وتهون علينا المصائب بتضحياتهم ونستـقـلُ صبرنا أمام عظمة صبرهم وتجـرعنا صنوف الأذى من أجلهم وقلوبنا معهم لما يجري عليهم ، فـلله درهم وعليه أجرهم نسأله سبحانه أن يتوج صبرهم وتضحياتهم بنصر من عنده وأن يفك أسرهم ويرفع الحصار عنهم لا سيما إخواننا في منطقة (العكر).

( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمَّا يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقولَ الرسولُ والذين آمنوا معهُ متى نصر الله ألا أن نصر الله قريب).. البقرة آية 214.

صادر عن :
– عبد الجليل رضي المقداد
– محمد حبيب المقداد
– ميرزا عيسى المحروس
– سعيد ميرزا النوري

6 ذو الحجة 1433هـ
25 أكتوبر 2012م

 

زر الذهاب إلى الأعلى