منظمين الوفاق : نبيع أنفسنا وأموالنا وكل ما لدينا لله وللدين

نحن أبناءكَ المهتدون بهداك، المستنيرين بتقواك، نبيع أنفسنا وأموالنا وكل ما لدينا لله وللدين، لا طامعين في دنيا ولا حالمين بزهوتها (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة )..إلتقى  مساء أمس -الأربعاء- في مأتم كرباباد سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم حفظه الله بلجنة التنظيم ورؤساء الهيئات في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية.
إفتتح اللقاء بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم ألقاها الشاب حسين عبد الجليل.
ألقى كلمة لجنة التنظيم الرادود جعفر اسلامي وهذا نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
(( لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ))  صدق الله العلي العظيم
والدَنا الغالي سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم حفظه الله ورعاه..
سلامٌ من الله عليك ورحمة منه وبركات..
السلام عليك يا مرشدنا، السلام عليك يا هادينا، السلام عليك يا حافظ بيضة الدين والذاب عن شريعة سيد المرسلين..
اسمح لي يا شيخنا العزيز بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن العاملين والمنظمين للهيئات والدوائر التابعة لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية – اسمح لي – أن أرحب بك أجمل ترحيب وأحييك بأزكى تحية وألقي عليك مقاليد المحبة والوداد، وقد شرفتنا بلقائك والتحدث والاستماع إليك، وإن توجيهاتك الأبوية والدينية التي نتابعها ونلتزم بها – لأنها توجيهات الدين –  لـَتوجيهاتٌ تحتل الصدراة من اهتماماتنا لأننا منها نأخذ التكليف الشريعي ومن نورها نسرج الطريق ومن هداها نأخذ الزاد..
نحن يا شيخنا ثابتون هنا على امتداد الدرب وفي كل موقفٍ من مواقف الغيرة على المبادئ والإسلام، وإننا نعاهد الله ونعاهد صاحب العصر والزمان ونعاهدكم أن نبقى جنوداً للإسلام ثابتين على الدين والمبادئ السماوية، مهما اشتدت المحن وتقلبت الأحوال مستعينين بالله على هذه الدنيا الدنية، حاضرين في ساحات العمل، ممتثلين لأوامر المراجع العظام وقادة الدين وهم حماة الشريعة والأمناء على الدماء والأعراض والأرواح..
ما زلنا وسنبقى مؤمنين بخياركم وهو خيار الإسلام الحكيم وخيار التقوى وخيار مراجع الدين العظام ماسكين على مبادئنا وإسلامنا كالماسك ِعلى الجمر، مطمئنين لرؤاكم، مستقرين تحت ظلكم، واثقين بالله ومتكلين عليه أنه لنا نعم المولى ونعم النصير، باذلين في خط الإسلام كل َّغالٍ ونفيس، غيرَ مؤمنين بكل الأصنام التي تعبد من دون الله – لا أصنام الذوات ولا أصنام الرأي العام ولا أصنام الاستكبار ولا أصنام  الشوارع.. نحن أبناءكَ المهتدون بهداك، المستنيرين بتقواك، نبيع أنفسنا وأموالنا وكل ما لدينا لله وللدين، لا طامعين في دنيا ولا حالمين بزهوتها (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ).. نحن رهن ُ إشارة صاحب العصر والزمان ورهن إشارتكم..
نحن المؤمنون بالمحراب وبالحكمة وبالعبودية لله وبالتكليف الشرعي..
نبتهل ُ إلى الله أن يقبلنا جنوداً لدينه ويجعلنا من المنتظرين لدولة وصيّه الخلف القائم المهدي أرواحنا لتراب مقدمه الفداء..
ونلتمسُ منكم يا سماحة الأب الغالي أن تشملنا بدعائك بالهداية للصراط المستقيم والثبات عليه..
حفظكم الله ذخرا ً للإسلام وأبقاكم حماةً لدينه ومتعنا بظلكم الوارف وبتسديداتكم وإرشاداتكم وعطفكم  ولطفكم..
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زر الذهاب إلى الأعلى